قال سعادة محمد خلفان القمزي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' إن ما أعلن من تفاصيل في إطار الحملة الدعائية لشركة ''دو'' لا يكفي لمعرفة توجهاتها أو ملامح الخطة التشغيلية لها، مشيراً إلى أن ما أعلن لا يمثل تفاصيل تساعد على الحكم على أداء الشركة مستقبلاً إضافة إلى كونها شركة جديدة لم تقدم خدمات للزبائن من قبل ولا تتوفر لديها أية خبرة في هذا المجال·
وأضاف في تصريحات لـ ''الاتحاد'' أن الدعاية التي تمت لا تكفي دليلاً للحكم على الواقع أو التنبؤ بالمستقبل، قائلاً: ممكن انزل سيارة جديدة بدعاية تفوق الدعاية لسيارة مرسيدس، لكن تبقى المرسيدس معروفة ومجربة ولها زبائنها وعشاقها·
ورداً على سؤال حول الحساب بالثانية قال: ''إن الإعلان عن احتساب قيمة المكالمات بالثانية في ظل عدم الإفصاح عن أسعار الثانية لا يعني شيئاً، وربما يفاجأ المشترك بأن تكلفة المكالمات في ظل هذا النظام أعلى من تكلفة الحساب بالدقيقة، ومن ثم فإن هذا الإعلان يمثل نوعاً من الدعاية التي لا تدخل العقل، يضاف إلى ذلك أن ينبغي الحديث عن جودة الخدمة وانتشارها قبل الحديث عن التسعير متسائلاً: ما الفائدة من تسعير أقل في ظل خدمة ضعيفة أو رديئة أو غير متوفرة؟! مضيفاً: قبل الكلام أشغل الخدمة أولاً وأجرب جودتها وبعدين أتكلم عن السعر''· وتابع القمزي: لا نعرف متى يتم تشغيل الشركة الثانية أو نوعية الخدمة المقدمة وجودتها رغم مرور أكثر من عام على إنشائها·
في حين أن ''اتصالات مصر'' ستغطي 85 % من مساحة مصر خلال 8 شهور فقط بعد إبرام عقد الرخصة وإذا لم يحدث ذلك ستتعرض لغرامات تدفع لهيئة الاتصالات هناك، والشركة تتخذ خطوات جدية لتحقيق أهدافها وكل شيء محسوب بدقة·
وأضاف: لم نسمع من قبل عن خدمة حجز الأرقام قبل إطلاق التشغيل وما يحدث ما هو إلا وسيلة لإلهاء الجماهير عما يحدث من تأخير في التشغيل، أما مسألة حجز الأرقام المميزة فمن شأنها أن تشعل السوق السوداء للأرقام المميزة وتزيد من معدلات التجارة فيها، إضافة إلى أن السماح بحجز الأرقام المميزة يعني التمييز بين عملاء الشركة مما يعني عدم الإنصاف بينهم أو منحهم فرصاً عادلة· ولفت إلى أن ''اتصالات'' لديها فلسفة مختلفة في توزيع الأرقام تقوم على عدم تفضيل عميل على آخر في العمل التجاري، أما إذا كان الرقم يوزع مجاناً فهذا شيء آخر· واعتبر القمزي سماح الهيئة لشركة ''دو'' بطرح ملايين الأرقام للمشتركين للاختيار بينها وحجزها أمر غير منطقي، مطالباً هيئة تنظيم الاتصالات بالتدخل، مشيراً إلى أن الحجز لا يتعلق بالمنافسة أو الاحتكار لكنه يرتبط بالناحية التنظيمية للسوق·
وبرر القمزي مطالبته بتنظيم حجز الأرقام من قبل ''دو'' بأن الأرقام المميزة في شريحة المليون رقم لا تزيد عن 100 ألف رقم ومن ثم تصبح الأرقام المتبقية مهملة، مشيراً إلى أن شركة ''دو'' يمكن أن تطرح في هذه الحملة كمية من الأرقام دفعة واحدة توازي ما طرحته ''اتصالات'' خلال 30 سنة مضت، بينما تنتهج ''اتصالات'' منهج التدرج في طرح الأرقام، ولا تتضمن كل فرصة رقمية سوى 10 آلاف رقم جديد بعد حجزها يتم طرح الدفعة التالية·
وذكر أن الهدف من حجز الأرقام ربما يكون التسويق بالرقم لكن أعداد المواطنين الذين يسعون وراء الأرقام المميزة محدودة للغاية، وبالتالي فإن حجز الأرقام لا يعبر عن حجم الطلب الحقيقي على خدمات الشركة، وربما يلجأ صاحب الرقم إلى بيعه بعد ذلك، ومن ثم فإن الأهم هو جودة الخدمة وأسعارها والناس في النهاية تنزعج من الجودة وليس الرقم·
وشدد القمزي على أن ''اتصالات'' قدمت للشركة الجديدة كل التسهيلات التي كان يمكن أن تقدمها من ربط بين الشركتين ومواقع مشتركة، لكن تكمن المشكلة في بعض المواقع التي تقع على أسطح العمارات الداخلية وهي تخص ملاك العمارات وليس ''اتصالات'' كما أن بعض المواقع تقع في حيز جغرافي ضيق لا يسمح بأبراج إضافية، كما أن المؤسسة اتفقت مع الهيئة على منح ''دو'' ما تريد من المواقع التي يتم إنشاؤها في المستقبل·
وقال إن الخدمات التي تقدمها ''اتصالات'' تفوق المقدم في العديد من الدول المتقدمة، وسبق لها أن أطلقت تجارب البث التلفزيوني عبر المتحرك والبنية الأساسية للخدمة متوفرة لديها وسيتم إطلاق الخدمة العام المقبل، كما أن المؤسسة سابقة في ابتكار وتنوع وسائل الدفع سواء عن طريق الانترنت أو بطاقات الائتمان أو الصراف الآلي حسب رغبة المشتركين·
وأضاف أن ''اتصالات'' تعتمد حالياً نظام الحساب 30 فلساً مقابل الدقيقة الأولى ثم 15 فلساً لكل 30 ثانية من زمن المكالمة، ورغم ذلك ستعتمد المؤسسة نظام احتساب قيمــــة المكالمات بالثانية في حالة السماح بذلك لشركة ''دو''، مشيراً إلى أن معظم المشتركين لا يتحدثون أقل من دقيقة مع بداية المحادثات الهاتفية ومن ثم فإن الفرق غير ملموس بين النظامين للأغلبية من المشتركين·
عدد اليوم
