نفى الرئيس السوري بشار الأسد مسؤوليته عن هجوم بالأسلحة الكيماوية على مدنيين سوريين وقال إن الدليل ليس حاسما على وقوع مثل هذا الهجوم. وقال الأسد في مقابلة مع محطة “سي.بي.إس” التلفزيونية امس “لا يوجد دليل على أنني أستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبي”.
ومن المقرر بث المقابلة كاملة اليوم الاثنين في برنامج تشارلي روز الذي تذيعه شبكة بي.بي.إس. وقال روز إنه التقى مع الأسد في دمشق. وقال روز الذي تحدث عبر الهاتف إن الأسد لم يؤكد أو ينف امتلاك سوريا أسلحة كيماوية ولكن إذا كانت تمتلك مثل هذه الأسلحة فستكون خاضعة لسيطرة مركزية. ونقل روز عن الأسد قوله إن الولايات المتحدة يجب أن تقدم الدليل على تورطه إذا كان لديها دليل. وذكر مذيع “سي.بي.إس” أن الأسد حذر من رد انتقامي من جانب المتحالفين مع سوريا في حال نفذت الولايات المتحدة ضربة عسكرية. وقال روز إن الأسد أبلغه أن سوريا مستعدة للهجوم بكل ما أوتيت من قوة. وأشار إلى أنه سأل الأسد عما إذا كان يخشى أن يتسبب الهجوم في تقويض الجيش السوري والإخلال بميزان القوى في الحرب الأهلية المستمرة منذ سنتين ونصف السنة وأبلغه الرئيس السوري بأنه قلق للغاية من ذلك. وبعث الأسد رسالة إلى الشعب الأميركي بأنه يجب عليهم ألا يتورطوا في صراع جديد بالشرق الأوسط.
على صعيد متصل، كشفت صحيفة “بيلد” الألمانية امس نقلا عن عمليات تنصت للجيش الألماني أن الأسد لم يوافق شخصيا على الأرجح على الهجوم الكيميائي .
وكتبت الصحيفة أن ضباطا كبارا في الجيش السوري “يطالبون بانتظام منذ نحو أربعة أشهر في القصر الرئاسي في دمشق بشن هجمات كيميائية، لكن هذه الطلبات تم رفضها على الدوام والأرجح أن بشار الأسد لم يوافق شخصيا على الهجوم “. واستندت الصحيفة في معلوماتها إلى عمليات تنصت قامت بها سفينة التجسس للجيش الألماني “اوكير” المتمركزة قرب الساحل السوري.
من جهة أخرى، أوردت الصحيفة أن رئيس الاستخبارات الألمانية جيرهارد شيندلر أكد أخيراً أمام لجنة الدفاع في البرلمان الألماني أن الأسد لا يزال يستطيع البقاء طويلا في منصبه.
وأضاف شيندلر أمام النواب أن النزاع في سوريا “قد يستمر أعواما”. كذلك، أوضح المفتش العام في الجيش الألماني فولكر وايكر أمام اللجنة نفسها أن نفوذ القاعدة في صفوف مقاتلي المعارضة السورية يتعاظم سريعا.
عدد اليوم
