الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مشاكل «تويوتا» تثير المخاوف بشأن عودة النزعة الحمائية

مشاكل «تويوتا» تثير المخاوف بشأن عودة النزعة الحمائية
12 فبراير 2010 21:05
تكشف قوة الضغوط التي تمارسها السلطات الأميركية على مجموعة “تويوتا” اليابانية لصناعة السيارات لتأخذ المشاكل التي ندد بها سائقو سياراتها على محمل الجد، ميولاً نحو مبدأ الحمائية تتجاوز القلق على السلامة، بحسب محللين. ورأى هؤلاء أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أبدت في السابق ميولاً مماثلة عندما استبعدت الشركات الاجنبية من مشاريع واردة في خطتها للنهوض الاقتصادي، وعندما فرضت رسوماً جمركية مرتفعة على منتجات صينية بعد تنديدها بالمساعدات غير القانونية أو مبيعات خاسرة. وتستند الاتهامات التي تحدثت عن أن الإدارة الأميركية تنتقد “تويوتا” لمصلحة مصنعي السيارات الأميركيين إلى أن الحكومة الأميركية تملك منذ الصيف الماضي نسبة 60% من “جنرال موتورز” و8% من “كرايسلر”. وأعلن الاقتصادي دانيال ايكنسون من مركز الأبحاث الليبرالي “كاتو انستيتيوت” أنه “يبدو ان الاهتمام الذي توليه الإدارة لاسترداد تويوتا سياراتها استثنائي”. وقد يكون ذلك ناجماً “عن كون الانباء السيئة لتويوتا تفيد جنرال موتورز المؤممة، وفي هذا المعنى، فان ذلك مرتبط بشعور بالحماية”، كما أضاف ايكنسون الذي يجد “أنه لا يمكن للمرء ان يكون حكماً موضوعياً عندما يشارك في السباق”. ويمكن للضغوط الأميركية أيضاً أن تكون ناتجة عن كون “المسؤولين يفضلون، ولو آثار ذلك الاشمئزاز، أن يظهروا أنفسهم أنهم في صدد مواجهة مشكلة يمكن التحكم بها وإدارتها بدلاً من مواجهة مشاكل حقيقية انتخبوا لحلها” مثل انحرافات الموازنات، بحسب ايكنسون. وأجرى وزير النقل الأميركي راي لحود محادثات مع رئيس مجلس إدارة “تويوتا اكيو تويودا” الأسبوع الماضي، وأشار مراراً إلى أن الأجهزة التابعة له تدخلت مباشرة لدى “تويوتا”، بما في ذلك خلال زيارة الى اليابان العام الماضي، لتشجيع تنظيم استرداد كثيف لسيارات بسبب عيوب في عمل دواسة السرعة. وأثار لحود ايضاً بداية ذعر بين مساهمي “تويوتا” الاسبوع قبل الماضي عندما أوصى سائقي السيارات “بالتوقف عن قيادة” سيارات من هذه الماركة، قبل أن يتم تصليحها وأوصاهم بالتوجه بكل بساطة الى مرآب التصليح. من جهتهم، طلب عدد من النواب الأميركيين أن يحضر اكيو تويودا شخصياً جلسة استماع يتوقعون عقدها في نهاية الشهر، وكانت تقتصر حتى الآن على إدارة المجموعة في أميركا الشمالية. ويخشى البعض أن تؤدي كل هذه الضغوط والانتقادات إلى برودة حماسة المجموعة في الولايات المتحدة حيث استثمرت “تويوتا” أكثر من 17 مليار دولار وحيث تستخدم نحو 35 الف شخص (دون احتساب 115 الف شخص يعملون لدى حملة الامتيازات). ووجه حكام الولايات الأميركية الأربع حيث تتركز “تويوتا” (انديانا وكنتاكي وميسيسيبي وألاباما) رسالة الأربعاء الماضي إلى النواب لتذكيرهم بأن المجموعة اليابانية “تتمتع بتاريخ طويل من الترويج للسلامة والعمل” في الولايات المتحدة، وللتعبير عن قلقهم من “تصريحات مثيرة للاضطراب ومن إجراءات مستعجلة” اتخذها مسؤولون حكوميون. وبحسب موقع “ادموندز.كوم” المتخصص، فإن “تويوتا” تأتي في المرتبة السابعة عشرة بين شركات تصنيع السيارات التي أثارت الكثير من الشكاوى لدى الزبائن بين 2001 والاسبوع الماضي، وراء “جنرال موتورز” و”كرايسلر” و”فورد” إضافة الى “هوندا” و”نيسان” و”هيونداي”. وقال مدير عام هذا الموقع الإلكتروني جيريمي انويل “ينبغي أن لا يتجاهل أحد المشاكل التي أثارتها عمليات استرداد سيارات تويوتا، لكن ينبغي أيضاً الإبقاء على الأمل”
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©