لجنة مؤقتة لتسيير الأمور في نادي الشارقة برئاسة أحمد آل ثاني

قرر مجلس الشارقة الرياضي أمس قبول الاستقالة المقدمة من يحيى عبد الكريم رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة لكرة القدم، وتشكيل لجنة مؤقتة برئاسة الشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني، لتسيير أمور النادي حتى نهاية الموسم الحالي. وكانت الساعات القليلة الماضية قد شهدت اجتماعات مكثفة داخل مجلس الشارقة الرياضي بعد قرار قبول استقالة يحيي عبد الكريم، والبحث عن البديل المناسب، بالإضافة إلى اجتماعات مع الشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني الذي طالبت الجماهير بعودته مجدداً وله أيادي بيضاء في “قلعة الملك”، وسوف يتم الإعلان خلال الساعات المقبلة عن أعضاء اللجنة الذين يديرون النادي تحت قيادة الشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني. وكان يحيى عبدالكريم قد أعلن استقالته بشكل رسمي من منصبه، بسبب الظروف التي يمر بها النادي، والتي أدت إلى تراجعه للمركز العاشر في ترتيب دوري المحترفين لكرة القدم، وأكد عبد الكريم الذي جلس على مقعد رئاسة مجلس الإدارة ما يقرب من 900 يوم، أنه تقدم باستقالته إلى مجلس الشارقة الرياضي، في نوفمبر الماضي، وأرفق بها تقريراً مفصلاً عن أوضاع النادي، إلا أن مجلس الشارقة طلب منه الاستمرار لحين ترتيب الأوضاع داخل النادي. وقال يحيى عبد الكريم إن الوقت قد حان لقبول الاستقالة التي قدمتها، نظراً لأن هناك متسعاً من الوقت لتعديل أوضاع النادي، خلال الفترة المقبلة مع توقف الدوري لمدة أسبوعين، وهو ما يسمح لمجلس الشارقة بتعيين من يتولى المهمة في المرحلة المقبلة، وترتيب أوراق النادي، من جديد، والفريق لن يكون مشغولاً ببطولة الدوري، كما أنني أرى أن هذا هو الوقت المناسب للاستقالة بعيداً عن ضغوط المباريات. وأضاف: أتمنى التوفيق والنجاح لمن يتحملون المسؤولية من بعدنا، وسنكون على أتم الاستعداد لمساعدتهم، وخير عون لهم، إذا دعت الحاجة لذلك، وجاهز لتقديم جهودي للنادي بعيداً عن المناصب، خاصة أن نادي الشارقة له فضل كبير علينا، وعلى كل منتسبيه، وحقه علينا أن ندعمه، سواء كنا في مناصب بداخله أو خارجه، وهذا ليس غريباً على أبناء الشارقة، وأتمنى أن يحقق الفريق بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وهي البطولة المفضلة لدى الملك الشرقاوي، بعد أن تأهل إلى المربع الذهبي، وتنتظره مواجهة قوية أمام الجزيرة، وأعتقد أن أبناء الشارقة قادرون على تحقيق طموحات وآمال الجماهير. ووجه عبد الكريم الشكر إلى كل من وقف معه خلال فترة توليه رئاسة مجلس الإدارة، وساعده في مهمته، كما وجه الشكر لكل من عمل معهم خلال الفترة الماضية. وكان الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني، رئيس نادي الشارقة رئيس الجمعية العمومية للنادي قد أعلن يوم 8 أغسطس 2008، قرار الجمعية العمومية للنادي بتشكيل مجلس إدارة نادي الشارقة لكرة القدم من خمسة أعضاء بما فيهم الرئيس، وهم يحيى عبدالكريم رئيساً والأعضاء عبدالوهاب محمد الرومي وعثمان محمد شريف ويوسف الشريف وسيف محمد الزري، على أن تمتد عضوية هذا المجلس لثلاث سنوات، تبدأ من تاريخ صدور القرار، على أن يستمر المجلس في إدارة شؤون كرة القدم، حتى بعد انتهاء مدة صلاحيته لحين صدور قرار بتشكيل مجلس إدارة جديد. وفوض القرار في مادته الثانية المجلس بتوزيع المناصب الإدارية بين أعضائه، كما أجاز القرار للمجلس تعيين عدد من المدراء التنفيذيين والفنين والاستعانة بمن يرونه من الخبراء لتحقيق أغراض النادي وتسيير أعماله. في الوقت نفسه كان يحيى عبد الكريم قد تقدم باستقالته مرات عديدة خلال فترة رئاسته لمجلس إدارة النادي، بسبب الظروف التي يمر بها الفريق، وعدم وجود الدعم الكافي الذي يسمح للنادي بالتعاقد مع لاعبين أجانب على أعلى مستوى، وأيضاً مجموعة من اللاعبين المواطنين لتدعيم الفريق، وهو ما دفع الفريق إلى الهاوية والتراجع للمركز العاشر، وبات قريباً من منطقة الهبوط بعدما اقترب الإمارات ودبي منه. وعانى فريق الشارقة هذا الموسم من تراجع النتائج من بداية فترة الإعداد في المباريات الودية، وهو ما جعل النادي يستغني عن جهود البرتغالي أزينها وتولى عبد العزيز العنبري المهمة في أول مباراة في كأس “اتصالات”، ثم تولي الروماني تيتا مهمة تدريب الفريق، ورحل بعد 7 جولات في الدوري، وبالتحديد بعد أن حقق الفوز على الشباب في المباراة المؤجلة من الجولة الرابعة، وتولى البرازيلي فييرا المهمة من مباراة دبي في الجولة الثامنة. ولم يحقق فييرا طموحات الجماهير الشرقاوية التي تغلي بسبب تراجع فريقها، وتعادل مع دبي والأهلي وخسر من عجمان وبني ياس والوصل ليزداد الوضع سوءاً، بعد أن تجمد رصيد الفريق عند النقطة التاسعة مع بداية الدور الثاني للدوري. وكانت جماهير “الملك” قد هاجمت إدارة النادي واللاعبين والجهاز الفني، بعد الخسارة أمام بني ياس، وطالبت برحيل مجلس إدارة النادي. مجلس إدارة النادي الجديد والذي يتم تعيينه بدلاً من الحالي في حالة قبول استقالة يحيى عبد الكريم من مجلس الشارقة الرياضي، سيكون في مهمة انتحارية، خاصة أن الفريق يمر بأصعب مرحلة هذا الموسم، ورغم أن الفريق سيلعب أمام الشباب وعجمان في كأس اتصالات، ولا أمل للفريق في المنافسة، إلا أن ترتيب أوضاع الفريق، وأيضاً النادي سوف يحتاج إلى جهد كبير، وأيضاً مجلس إدارة لديه خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه الظروف.