سنعبر هيكاري بـ «القوة الضاربة»

كلما ذكرت انتصارات فريق الوحدة يتبادر إلى الذهن مباشرة هداف الفريق البرازيلي فيرناندو بيانو الذي انتقل إلى الوحدة الموسم الماضي من الجار نادي الجزيرة في صفقة كانت حديث الساعة خاصة أن بيانو كان هداف الدوري مع ناديه السابق، وواصل تقديم مستوى متميز في أول مواسمه مع ناديه الجديد وتوج جهده مع بقية زملائه بإعادة الفريق لمعانقة درع الدوري بعد غياب قصير بحساب السنوات لكنه طويل بالنسبة لنادٍ مثل الوحدة بما يملكه من نجوم يعدون الأبرز في الساحة. وبالرغم من عدم ظهور فريق الوحدة هذا الموسم بمستواه المعروف في الدوري فإن بيانو نجح في تسجيل ستة أهداف في ثماني مباريات خاضها الفريق في المسابقة حتى الآن جعلته يتصدر قائمة هدافي فريقه، ومن الطرائف أن الوحدة لا يفوز إلا إذا سجل بيانو لكن اللاعب لا يرى أن الوحدة يتأثر بأي لاعب مهما كان وأن الانتصارات يجب أن تعود للمجموعة وكذلك الهزائم. ويعتبر بيانو بجانب مواطنه ماجراو من العلامات الفارقة في الفريق فهما صاحبا جهد ملحوظ وهو ما جعل بعض محبي اللاعب يطلقون عليه لقب «الاباتشي» الذي وجد صدى في نفسه بحيث أصبح أمرا محببا إلى نفسه، لكنه يغضب بشدة عندما ينسب أي إخفاق إليه شخصيا ويعتبر أنه لا يمثل فريقا وحده بل يعمل ضمن منظومة واحدة. وبيانو يعيش حالة من السعادة والتحفز هذه الأيام لدخوله أجواء بطولة كأس العالم للأندية التي يعتقد أن فريقه في كامل جاهزيته لها، ويقول: استعداداتنا جيدة ونتطلع للظهور بمستوى جيد في البطولة وقد لعب المعسكر الذي أقيم في مصر دورا جيدا في التحضيرات التي بلغت مرحلة متقدمة وحسب الواقع الذي نعيشه أعتقد أننا قادرون على عبور المباراة الأولى أمام هيكاري ومن ثم سنبدأ التفكير فيما بعدها لكننا حاليا نركز بشكل كبير على هذه المباراة التي نعتبرها مفتاح العبور وخسارتها تعني وداعا مبكرا جدا. ولا يرى بيانو أن مستوى الفريق الذي ظهر به في مسابقة كأس الرابطة يعكس الشكل الحقيقي للفريق الذي كانت ظروفه في هذه الفترة ليست جيدة حيث غاب بعض الأساسيين في حين شارك لاعبون عائدون من إصابات، ويؤكد: مع اكتمال القوة الضاربة للوحدة سيكون الفرق واضحا جدا، وحاليا الأمور تسير في الاتجاه الصحيح حيث عاد جميع اللاعبين للتدريبات والحماس والرغبة في تحقيق نتائج جيدة موجودة وبهذه الروح وجاهزية الكل سنكون في أحسن حالاتنا في البطولة وما يليها من استحقاقات. وينفي بيانو اتهامه بأنه ليس في مستواه المعروف منذ بداية هذا الموسم، وقال: ماذا أفعل حتى أؤكد أنني في حالة بدنية وفنية جيدة ولم ينخفض مستواي عن السابق ويكفي إحرازي ستة أهداف في الدوري وهي نسبة ليست سيئة في ثماني مباريات، ولا يوجد في العالم لاعب يسجل في كل مباراة وأنا في موسمي الثالث في الإمارات، وأعتقد أنني قدمت ما يؤكد اجتهادي في القيام بعملي بالشكل المطلوب سواء عندما كنت في صفوف الجزيرة أو بعد انتقالي إلى الوحدة. ويضيف: الوحدة لا يتأثر بلاعب أجنبي مهما كان حجمه وهذا حال أي فريق كما أنه يملك مجموعة من اللاعبين الموهوبين من المحليين، وعموماً فلسفتنا إما أن نفوز كلنا كفريق أو نخسر كلنا فالفريق 11 لاعباً يتحملون المسؤولية الجماعية كما ينالون الإشادة عند التميز. وعن المهاجم الإيفواري ديارا الذي قد يكون بجانبه ضمن التشكيلة الأساسية، قال: ديارا لاعب موهوب وسيساعد الفريق وأتمنى أن نوفق جميعا في تقديم مستوى جيد ونتوجه بنتائج إيجابية بعيدا عن الضغوط التي اعتدت عليها منذ الصغر ولا تؤثر على أدائي والمجموعة الحالية في الوحدة تمتلك من الإمكانيات والخبرة ما يؤهلها لتجاوز العقبات. طموحات كبيرة وأكد بيانو أن طموحاته مع زملائه لاعبي الوحدة كبيرة في المونديال لكنها لا تأتي حزمة واحدة بل تتطلب التركيز الكامل على مباراة هيكاري التي تعني خسارتها وداعا مبكرا وتوقف هذه الطموحات في توقيت مبكر من البطولة وهذا ما ندركه جيدا كلاعبين ونوليه اهتماما كبيرا ولا نشغل تفكيرنا في هذه المرحلة بغير عبور المرحلة الأولى وبعدها لكل حادث حديث. وكشف أن الملامح العامة عن بطل أوقيانوسيا شرحها المدرب منذ عودته من غينيا الجديدة بعد أن تابع واحدة من مبارياته هناك ثم تم الشرح التفصيلي لأسلوب لعب الفريق ومفاتيح اللعب فيه لاحقا بحيث أصبحنا نملك فكرة واضحة عن منافسنا وكيفية التعامل معه، وأعتقد أن مفتاح التفوق في أي مباراة هو احترام المنافس بشكل كبير والتعامل معه بجدية كبيرة، وكما ذكرت من قبل فإن القوة الضاربة في الوحدة قادرة على عبور هيكاري متى ما كانت مكتملة كما الفريق جاهز من الناحية البدنية والفنية حاليا. وتابع: علينا التركيز الكامل على هذه المباراة وعدم التفكير في أي شئ سواها أو الحديث عن تأهل أو منافسة أو وصول إلى مركز محدد لأن كل ذلك سابق لأوانه، وظروفنا أفضل حاليا كما أن العناصر الأخرى وعلى رأسها عاملا الأرض والجمهور في مصلحتنا ومهمتنا أن نقدم ما يرضي الشارع الرياضي الذي يتوقع منا أن نقدم كرة قدم ممتعة ونتوج الأداء بالنتائج الإيجابية وفي النهاية سيكون هناك 11 لاعبا يواجهون مثلهم ومن يكون أكثر إصرارا وجدية فإن جهده سيتوج بالانتصار، هذا بجانب أن الفريق يتمتع بوجود كم كبير من اللاعبين الموهوبين. عودة بيرجر وقال بيانو إن الوحدة يعيش أفضل حالاته في الفترة الأخيرة بعد عودة المدرب جوزيف هيكسبيرجر لتولي مهمة تدريب الفريق من جديد بعد حالة عدم الاستقرار الفني نتيجة إقالة بولوني واستقالة تيتي في فترة زمنية وجيزة، والجيد أن يعود المدرب هيكسبيرجر من جديد وهذه العودة خطوة موفقة للنادي حيث يلم بيرجر بكل كبيرة وصغيرة عن الفريق الذي حقق معه بطولة الدوري وقاده للتأهل إلى كأس العالم بهذا الإنجاز. ويعتقد بيانو أن فرصة فريقه في الاحتفاظ بدرع الدوري للموسم الثاني على التوالي قائمة بشدة بالرغم من صعوبة المنافسة، وقال: لا ننسى أننا كنا متأخرين عن المتصدر بفارق خمس نقاط في الموسم الماضي ونجحنا في أن ننطلق ونحقق البطولة وهذا يمكن أن يتكرر لو اقتنعنا بقدرتنا على تحقيق ذلك وعندها سنحارب بشدة ونكرر سيناريو الموسم الماضي، والمهمة صعبة دائما لأن هناك أندية أخرى تسعى للبطولة أيضا لكن دائما الفريق المتميز يعمل على تحدي الصعاب وتحقيق المطلوب منه. ويواصل: بطولة الدوري لا يزال مشوارها طويلاً حيث لم نلعب سوى ثماني جولات فقط وهناك 42 نقطة في الملعب ومن يتمكن من حصاد أكبر قدر منها سيكون اللقب من نصيبه ونحن سنكون في قلب المنافسة وسنعمل بجدية من أجل إبقاء البطولة عنابية. أجمل أهدافي في العنكبوت ويقول المهاجم البرازيلي إنه أحرز أهدافا جميلة كثيرة خلال مسيرته الكروية لكن الهدف الأجمل كان هدفه الثاني في مرمى الجزيرة في مباراة الديربي العاصمة الموسم الماضي. ويقول بيانو إن انتقاله من الجزيرة إلى الوحدة أمر طبيعي في عالم الاحتراف وهو يحتفظ بعلاقات طيبة مع الجميع. معسكر الإسماعيلية نقلة نوعية أبوظبي (الاتحاد)- اعتبر بيانو أن معسكر الأيام الستة الذي أقامه الفريق في مدينة الإسماعيلية في مصر حقق نقلة نوعية في تحضيرات الفريق على الصعيد البدني، حيث كانت التدريبات مكثفة والتركيز عالياً وقد استفدنا منه كثيرا خاصة أن كل عوامل النجاح توافرت له من ملعب تدريب جيد وموقع إقامة متميز وصالة جيمانيزيوم حديثة بالإضافة إلى الجدية الكبيرة من الفريق والانضباط والالتزام الكبيرين خلال أيام المعسكر الذي كان مثاليا وكان توقيته وزمنه جيدين قبل الدخول في المرحلة الأخيرة من التحضير للمونديال والتي اختتمناها بمباراتنا مع الشباب السعودي وهي أيضا مباراة جيدة كبروفة أخيرة لهيكاري. قيادة السيارات أهم الهوايات أبوظبي (الاتحاد) - يحرص بيانو على لعب تنس الطاولة في النادي قبل التدريبات بصفة يومية في النادي وله سجالات وتحديات مع زملائه اللاعبين لكنه يقول إنه يهوى بشدة التواصل مع أصدقائه عبر الانترنت (الشات) بجانب زيارة كورنيش أبوظبي بشكل دائم حيث يكون في أجواء جيدة عندما يرتاده، أما الهواية التي تطغى عليه فهي قيادة السيارات لكنه لا يمارسها كثيرا خوفا من المخالفات المرورية عند تجاوز السرعة واحتراما لقانون المرور.ويعود بيانو ويقول إن كرة القدم التي تحولت من هواية إلى مهنة هي الطاغية دائما لديه وتحتل المرتبة الأولى في حياته. ويذكر عن بداية ممارسته للعبة كرة القدم مازحا في البداية: أعتقد أن أول تسديدة كانت في بطن أمي لكي أغادر وأكون بيانو، ثم يستدرك: في البرازيل الكل يمارس لعب الكرة منذ نعومة أظفاره في الشوارع والساحات والأزقة وفي كل مكان بل يمتد الأمر إلى المنازل. وعن لقب الأباتشي الذي حصل عليه يقول بيانو: لم أكن أعرف معنى الاباتشي وبعد أن عرفته سعدت بهذا التشبيه لكنني لا أحلق وحيدا وأصيب الهدف بل نحن كمجموعة نحقق النتائج الإيجابية. متعة الحياة في أبوظبي عن الحياة في أبوظبي وهل يستمتع بها، يقول بيانو: أبوظبي مدينة جميلة وبها كل متع الحياة والأمن والطمأنينة وأنا أحب الحياة فيها وأستمتع كثيرا عندما أذهب إلى الكورنيش أو أرتاد أحد مطاعمها المتميزة، هذا فضلا عن روعة الإنسان فيها واكتسابي لصداقات مع زملائي اللاعبين، وحقيقة أقضي أوقاتا طيبة وأنا سعيد بالحياة هنا. روماريو المثل الأعلى عن مثله الأعلى من اللاعبين الكبار في كرة القدم، يقول بيانو: في الصغر كنت معجبا بنجم السامبا روماريو لكن لا يوجد مثل أعلى بالمعنى المتعارف عليه حيث لي أسلوبي في اللعب وهو لا يشبه أسلوب روماريو. ويؤكد بيانو أنه منذ الصغر يعشق إحراز الأهداف ولم يغير مركزه كمهاجم صريح إطلاقا منذ انطلاقته بالمراحل السنية وحتى الآن لأنه يحب هذا المركز. الأم سر النجاح يكشف بيانو أن داعمه الأول وراعيه كانت أمه (مارولي) التي حرصت على رعايته وتنشئته ودعمه ومساندته منذ أن كان طفلا وحتى الآن وهو يعتبرها من أهم أسباب بروزه كرويا وكذلك غرست فيه كل القيم الجميلة. وكان بيانو قد حرص على زيارتها عقب آخر مباراة لفريقه في الدوري أمام الشباب في الجولة الثامنة حيث أمضى معها إجازة قصيرة امتدت إلى خمسة أيام عاد بعدها إلى أبوظبي. وبيانو هو الأصغر من بين ثلاثة أبناء وهو الوحيد الذي يمارس كرة القدم بينما توجه شقيقاه وجهة أخرى. مزيد من البطولات أوضح بيانو أنه يتطلع لمزيد من البطولات مع العنابي حيث يعتبر أن بطولة الدوري والتأهل إلى كأس العالم للأندية ليستا نهاية المطاف وسيعمل بقوة مع زملائه لتحقيق بطولات أخرى في الموسم الحالي الذي تنتظر فيه الفريق استحقاقات محلية وآسيوية مبينا أن الفريق يملك كافة عناصر النجاح من اهتمام إداري ولاعبين يملكون المهارة والخبرة. مساندة قوية يتوقع بيانو أن تكون وقفة الجمهور خلف العنابي في المونديال كبيرة وقوية، مؤكدا أن الحضور الجماهيري الكبير سيمنح الفريق حافزا إضافيا للتألق في البطولة وتقديم ما هو منتظر منه حتى يمنح السعادة للشارع الرياضي.