شاهين يكشف أسباب تفضيل «الريدز» على «المدفعجية»

محمد حامد (دبي) - أكد اللاعب نور شاهين قبل ساعات من مواجهة اليوم بين ليفربول وأرسنال أنه فضل الانتقال إلى الفريق “الأحمر” لاعتبارات تتعلق بالتاريخ والعراقة، والحماس الجماهيري، ورغبة المدير الفني لليفربول في الحصول على خدماته وثقته الكبيرة فيه. وأضاف شاهين في تصريحات صحفية: “من يعرفون شخصيتي جيداً سوف يدركون أنني لا أتخذ قراراتي الكروية بناء على أسباب مالية مثلاً، فقد وافقت على اللعب لليفربول لثقتي في الحصول على فرصة حقيقية للمشاركة في التشكيلة الأساسية للفريق، وأنا أريد أن ألعب كرة قدم، كما ان المدير الفني لليفربول يثق في قدراتي ويحترم طريقتي في الأداء، والأهم انني هنا في ناد كبير”. وشاد شاهين الفريق “الأحمر” عقب تتويج المنتخب التركي بلقب بطولة القارة الأوروبية للناشئين تحت 17 عاماً، عندما قرر الاتحاد التركي لكرة القدم دعوة عناصر المنتخب الصغير لمشاهدة نهائي دوري الأبطال بملعب أتاتورك بين ليفربول وايه سي ميلان في 25 مايو عام 2005، وكان من بين الحضور الشاب الصغير نوري شاهين، أحد عناصر المنتخب التركي الشاب المتوج على عرش القارة العجوز. وشهدت المباراة المذكورة أفضل عودة في تاريخ دوري الأبطال لفريق كان في حكم المهزوم، حيث تقدم الفريق الإيطالي الكبير بثلاثية دون مقابل في الشوط الأول، ثم جاءت انتفاضة “الريدز” في الشوط الثاني، ليحقق التعادل 3-3، ثم يحقق الاعجاز ويفوز بركلات الترجيح على ميلان الكبير بثلاثية مقابل هدفين، ومنذ هذا الوقت وليفربول يسيطر على قلب وعقل شاهين الذي لم يكن قد تجاوز الـ 16 عاماً. وبعد مرور 7 سنوات انتقل شاهين من ريال مدريد إلى الفريق الأحمر، وها هو يحل ضيفاً على صحيفة “الصن” قبل ساعات من المواجهة المرتقبة بين ليفربول وأرسنال في الأسبوع الثالث للدروي الإنجليزي ليوضح بدايات تعلقه بالفريق الأحمر، وأسباب تفضيله الرحيل صوب “الأنفيد” وليس ملعب “الإمارات” معقل المدفعجية، حيث كان أرسين فينجر يرغب هو الآخر في الحصول على خدماته. في البداية قال شاهين :”كنت أجلس إلى جوار جماهير ليفربول بملعب أتاتورك في هذه الليلة التاريخية، لم أكن أتجاوز 16 عاماً، ولكنني لا أنسى الدراما الكروية التي حدثت، فقد شاهدت بعضاً من أنصار ليفربول، وهم يبكون عقب تقدم الميلان بالثلاثة، وكان بعضهم يتمسك بخيوط أمل ضعيف، ومع بدايات الشوط الثاني بدأت الأمور تتغير إلى أن أصبحت النتيجة 3-2 لمصلحة ميلان، حينها عاد الأمل الحقيقي، كما أن إهدار شيفشينكو لفرصة محققة للميلان جعلني أقول إن المعجزة سوف تتحقق بفوز ليفربول، وما حدث كان له دور في رفع درجة تعلق الملايين حول العالم بكرة القدم، لأنها ساحرة ومجنونة، كما انه يشكل مصدر إلهام للاعبين من مختلف الأجيال للتمسك بالأمل دائماً”. والآن وعقب انتقاله الى صفوف ليفربول يمكن لنوري شاهين أن يكتب فصلاً جديداً في السجل التاريخي للفريق العريق، حتى وإن اقتصر ذلك على إعادته إلى مراكز الصدارة في البريميرليج، في ظل ابتعاد الفريق عن المربع الذهبي وقائمة “البيج فور” خلال الفترات الماضية، وهو ما لا يليق بتاريخه. وعن ذلك قال شاهين: “أعتقد أن هناك أشياء مشتركة ومتشابهة بين بروسيا دورتموند فريقي القديم وليفربول، فهناك حالة من الشغف الجماهيري ليس لها مثيل، وملعب دورتموند اشبه بالانفيلد الذي يمتلئ عن آخره في غالبية المباريات، كما أن الأداء داخل الملعب متشابه من حيث الرغبة في التمرير السريع والدقيق وقوة الأداء الممتزج بالحماس الجماهيري، أتمنى أن أحقق مع ليفربول ما حققته مع دورتموند، خاصة التسلل التدريجي للقمة وصولاً إلى انتزاع لقب الدوري”.