هونج كونج-(د ب أ): أعرب غالبية رجال الأعمال في هونج كونج عن اعتقادهم بأنه يتعين على حكومة الإقليم التابع سياسياً للصين فرض حد أدنى للأجور، وقالوا: ''إن فكرة الالتزام الطوعي من جانب الشركات العاملة في هونج كونج بوضع حد أدنى للأجور لن تثبت فعالية''·
وأشار مسح أجرته مؤسسة ''تي·إن·إس'' للدراسات التسويقية، الذي نشر أمس، إلى أن 55 في المائة من رجال الأعمال الذين شملهم المسح يعتقدون أن القانون سيكون أفضل سبيل لضمان حقوق العمال ذوي الأجور المنخفضة·
وذكر ستة في المائة فقط ممن شملهم المسح أن الالتزام الطوعي بالحد الأدنى للأجور الذي دعا إليه الرئيس التنفيذي لحكومة هونج كونج دونالد تسانج في خطابه السنوي في أكتوبر الماضي هو الأفضل للتعامل مع القضية·
وقال 40 في المائة ممن شملهم المسح الذي نشرت نتائجه صحيفة ''ساوث تشاينا مورنينج بوست: ''إنهم لا يعتقدون أن الالتزام الطوعي بحد أدنى للأجور طريقة فعالة، وحذر تسانج الشركات العاملة في هونج كونج من عدم تحسين أجور العمال مهدداً بفرض حد أدنى للأجور''·
يذكر أن المدير التنفيذي للإقليم يتعرض لانتقادات واسعة من جانب النقابات العمالية؛ لأنه لا يعطي اهتماماً كافياً لقضية تحسين أجور العمال في هونج كونج خاصة لذوي الدخول المنخفضة·
ورفض تسانج دعوات النقابات العمالية بإصدار تشريع لتحديد حد أدنى للأجور ودعا الشركات إلى الالتزام بقانون اختياري لتحسين أجور ذوي الدخول المنخفضة الذي يقل دخل أغلبهم عن دولارين في الساعة·
وتظاهر أعضاء 40 نقابة عمالية بداية أكتوبر للمطالبة بأن يكون الحد الأدنى للأجور 30 دولاراً- هونج كونج (84ر3 دولار أميركي) في الساعة في الوقت الذي تتزايد فيه قوة الحملة المطالبة بهذه الخطوة·
يذكر أنه لا يوجد في هونج كونج التي يبلغ عدد سكانها حوالي 8ر6 مليون نسمة قانون يلزم الشركات بدفع حد أدنى للأجور في الوقت الذي تؤكد فيه نقابات عمالية أن سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الأميركية ماكدونالدز في هونج كونج تدفع ''15 دولاراً- هونج كونج'' للعامل في الساعة وهو نصف الحد الأدنى الذي ترى النقابات العمالية أنه أجر عادل· وكانت أجور العمال ذوي الدخول المنخفضة تراجعت خلال الأزمة الاقتصادية التي تعرضت لها هونج كونج في الفترة من 1998 إلى 2003 الأمر الذي أدى إلى اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء بالرغم من عودة الازدهار إلى اقتصاد الإقليم منذ ثلاث سنوات· وتعارض الشركات وكبار رجال الأعمال وضع حد أدنى للأجور حيث يقولون: ''إن ذلك سوف يقلل القدرة التنافسية للشركات في الإقليم''·
عدد اليوم
