الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«رائدات الدار» يثبت قدم المرأة في سوق المال والأعمال

«رائدات الدار» يثبت قدم المرأة في سوق المال والأعمال
9 سبتمبر 2013 21:27
تستغرق بعض خريجات الجامعات والسيدات الجديدات على سوق العمل، وقتا طويلا في البحث عن مشروع ناجح تستثمر فيه خبرتها الذاتية، رغم ما تمتلكه من دراسة أكاديمية، من هذا المنظور أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية، مؤخرا، في كل من المنطقتين الغربية والشرقية برنامج «رائدات الدار»، الذي ينقسم إلى مشروعين «تنمية» و«تمكين»، ويهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديا من خلال تعزيز قدراتها، وتشجيعها على دخول سوق العمل واستمرارها فيه من خلال تأسيس وإدارة مشروعها الخاص مع التركيز على المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، وتسهيل وصولها للخدمات والمعلومات والموارد لتحقيق إسهام أكبر وفاعلية حقيقة للمرأة في دعم مسيرة التنمية المستدامة. عامل أساسي تستند فلسفة هذا البرنامج إلى تمكين المرأة وبناء قدراتها كأحد أهم أسس التنمية الاجتماعية المستدامة، ذلك أن المرأة تشكل عاملاً أساسياً في زيادة دخل الأسرة وتحسين مستوى معيشتها، وبناء الشراكة المجتمعية، مع المجتمع المحلي والهيئات والمؤسسات ذات العلاقة، والاستثمار بالموارد والطاقات البشرية المتاحة لتمكين المرأة في إمارة أبوظبي وتحفيزها على دخول سوق العمل. في هذا الإطار، تقول مريم الرميثي، رئيس قسم تمكين المرأة بمؤسسة التنمية الأسرية، إن المؤسسة تهدف من خلال هذا المشروع إلى دعم وتمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا من خلال توفير التأهيل والتدريب، وتقديم المشورة اللازمة لها، إضافة إلى تعزيز القدرات الريادية والإبداعية لديها، والعمل على خلق فرص عمل جديدة لها لدعم مشاركتها، وتفعيل دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، ويندرج تحت هذه المبادرة الاستراتيجية مجموعة من البرامج والخدمات تحت شعار «رائدات الدار». والمشروع موجه للإماراتيات من عمر 25 سنة وما فوق، في المنطقة الغربية والشرقية فقط، وينفذ في 11 مركزاً منها الشويب، الوقن، سويحان، رماح، الهير، العين، مدينة زايد، المرفأ، السلع، غياثي ودلما، وفق الرميثي، التي تؤكد أن كل ورشة ستضم 25 سيدة فقط لتحقيق نوع من التركيز في تحصيل ما يقدم في الدورات التي ستقدم على أيدي نخبة من المدربين المتخصصين من الخليج والإمارات بشكل جيد، ويروم المشروع تطوير مهارات السيدات وتمكينها لتحقيق نوع من التواصل الاجتماعي في مجال العمل، ودعمها لاكتشاف قدراتها الشخصية وصقلها، كما يسعى لمعرفة المشكلات التي تعترضها وتوفرها على المقدرة لحلها، وبالتالي ستمكن الدورة المنخرطات فيها من مجموعة من المهارات التي ستعمل السيدات على استثمارها مستقبلا. رؤية ورسالة عن سبب إطلاق المشروع في المنطقة الغربية والشرقية دون المنطقة الوسطى، تقول الرميثي إن المؤسسة هدفها الأساسي المرأة والطفل بشكل خاص، ومن هذا الباب فإنها تضع في أولوياتها السيدات، وتبحث سبل دعمهم في كل المجالات، موضحة أن تمكين المرأة ينطلق من رسالة المؤسسة وحرصها على تحقيق تمكين وتنمية قدرات المرأة في كل المجالات، بالإضافة إلى حرصها على تنفيذ رؤية ومحصلات حكومة أبوظبي 2030 في بناء مجتمع واثق واقتصاد مستدام ومنفتح وقادر على التنافس عالميا، ومساهمة المرأة في ازدهار الإمارة وتقدمها وبناء قاعدة عريضة من الأعمال والمشروعات تحرك عجلة النمو الاقتصادي، وذلك من خلال إطلاق البرامج الهادفة إلى تمكين المرأة وتنمية قدراتها وتعزيز مشاركتها الفاعلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للإمارة، لافتة أن المنطقة الغربية ونظرا لطبيعتها الجغرافية وطريقة توزيع السكان فيها فإن المرأة ما زالت تعتمد على العمل الحكومي، ومن هذا الباب تم التركيز على المنطقة في تنفيذ برنامج «رائدات الدار» موضحة أن رؤية 20/ 30 تتضمن العديد من المشاريع التنموية الخاصة بهذه المنطقة والتي تتواجد بها مشاريع كثيرة جدا تستحق الانتباه والتأهل لها، موضحة أن النساء يجب أن يتوفرن على تصورات مستقبلية وبعد نظر، حيث إن المنطقة لها مستقبل واعد لما ستتوفر عليه من مشاريع ضخمة. وتضيف «من أجل ذلك تم تنفيذ البرنامج السنة الماضية 2012 وسينفذ أيضا هذه السنة في هذه المناطق بالإضافة إلى مدينة العين». وتستند فلسفة هذا البرنامج إلى تمكين المرأة وبناء قدراتها كأحد أهم أسس التنمية الاجتماعية المستدامة، ذلك أن المرأة تشكل عاملاً أساسياً في زيادة دخل الأسرة وتحسين مستوى معيشتها، وبناء الشراكة المجتمعية، مع المجتمع المحلي والهيئات والمؤسسات ذات العلاقة، والاستثمار بالموارد والطاقات البشرية المتاحة لتمكين المرأة في إمارة أبوظبي وتحفيزها على دخول سوق العمل. هدف المرحلة الأولى تقول مريم الرميثي، رئيس قسم تمكين المرأة بمؤسسة التنمية الأسرية، «يعتمد هذا البرنامج في المرحلة الأولى وهي التوعية بريادة الأعمال وتشجيع روح المبادرة والاستثمار لدى المرأة، والهدف الرئيس من التوعية هو استقطاب وتشجيع المرأة للانخراط في سوق العمل من خلال المشاريع الصغيرة عن طريق: رفع الوعي المجتمعي بدور وأهمية المشاريع الصغيرة في دعم الاقتصاد الوطني. وأهمية مشاركة النساء ودوره في تعزيز الوضع الاقتصادي للأسرة من خلال تنفيذ الأمسيات أو المحاضرات أو الملتقيات، تعزيز الروح الريادية وثقافة الاعتماد على الذات وتشجيعهن على الدخول لسوق العمل من خلال المشاريع الصغيرة وتوظيف مبادئ علم النفس الإداري في التأثير على المشاركات في حملات التوعية لتوجيه أفكارهن».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©