الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

60 مليار دولار مبيعات سوق السيارات الروسية خلال 2011

60 مليار دولار مبيعات سوق السيارات الروسية خلال 2011
2 سبتمبر 2012
تعاني شركات صناعة السيارات في مختلف أرجاء القارة الأوروبية تراجع مبيعاتها، في الوقت الذي تنعم فيه سوق روسيا بانتعاش كبير. ويحدو هذه الشركات أمل كبير في روسيا التي من المتوقع أن تصبح سوق السيارات فيها الأكبر في أوروبا بحلول 2014، مما يدفعها للتخطيط لإنفاق مليارات الدولارات لتوسيع رقعة مصانعها هناك، على الرغم من اشتهار سمعة البلاد بالفساد، وتفشي البيروقراطية والنظم المتناقضة وغير المتوقعة. ويقول دينيس لو فولت، المدير التشغيلي للعمليات الروسية لشركة “رينو” الفرنسية: “تتميز هذه السوق بضخامة واضحة، وليس هناك أي سبب يمنع استمرار نموها”. وبتراجع المبيعات لدرجة التوقف في بلدان أخرى، أعلنت كل من “فيات” الإيطالية و”فولفو” السويدية، عن خفض إنتاجهما، حيث يرى مديرو هذه الشركات روسيا كواحد من العناصر المهمة ضمن الإستراتيجية الدولية. واستغلت العديد من الشركات معرض السيارات الذي أقيم مؤخراً في موسكو كمنفذ للعبور إلى دول العالم الأخرى. ويقول ألفريد ريك، مدير المبيعات والتسويق لشركة “أوبل” خلال الكشف عن موديل “أسترا سيدان” الجديد: “يعكس ذلك مدى أهمية السوق الروسية بالنسبة لنا”. ويُذكر أن مبيعات الشركة ارتفعت في روسيا بأكثر من ثلاثة أضعاف منذ 2009، حيث تتوقع بلوغ مبيعاتها خلال العام الحالي نحو 80 ألف سيارة، التي تمت صناعة معظمها خارج مصنع بيترسبيرج في روسيا. وارتفع إجمالي مبيعات القطاع في روسيا بنسبة قدرها 70% في العام الماضي إلى ما يقارب 60 مليار دولار تقريباً، وذلك وفقاً للبيانات الواردة من مؤسسة “بي دبليو سي” الاستشارية. ويرى المراقبون أن قوة السوق الروسية أدت إلى بروز بعض المخاوف الأخرى مثل البيروقراطية الشديدة التعقيد. كما تشير الطبقة الوسطى التي تحقق نمواً سريعاً في روسيا، وحقيقة أن 33% من إجمالي السيارات التي تسير على الطرقات مرت عليها 15 عاماً على الأقل، ومعدل امتلاك السيارات الذي يتراوح عند 200 سيارة مقابل كل 1?000 ألف شخص، إلى وجود فرص نمو كبيرة في روسيا. ولم يثن الركود الذي ساد اقتصاد العالم المستهلك الروسي عن الإنفاق، والذي من المتوقع أن تناهز أرقامه تلك التي بلغها قبل حلول أزمة 2008 المالية. وبوضع ذلك في الاعتبار، ذكرت “جنرال موتورز” في يونيو الماضي، أنها بصدد إنفاق نحو مليار دولار في روسيا بحلول 2018، مما يوفر مساحة للشركة الأميركية لزيادة سعتها الإنتاجية إلى 350?000 ألف سيارة سنوياً. كما خصصت شركة “فولكس فاجن” الألمانية مبلغاً قدره مليار يورو (1?25 مليار دولار) لتشييد مصنع لإنتاج المحركات في مدينة كالوجا الروسية، بالإضافة إلى خططها الرامية إلى صناعة موديلات “أودي” الفاخرة هناك. أما شركة “مازدا” اليابانية، فذكرت أنها على وشك البدء في إنتاج سيارات خصوصية ورياضية في مدينة فلاديفستوك الواقعة في أقصى الشرق الروسي. وتشجع الحكومة الروسية شركات صناعة السيارات على إنشاء مصانع في البلاد من خلال خفض رسوم الواردات. وأعلنت شركة “نيسان”، أنها بصدد إنتاج موديل “داتسون” الرخيص في روسيا بحلول 2014 مع توقع أن تبلغ مبيعاتها 100?000 ألف سيارة بحلول 2016. وتحدو أمال إمكانية النمو شرائح القطاع بأكملها، حيث تعكف شركات صناعة السيارات الفاخرة على إنشاء مصانع جديدة لها، بينما تبذل الشركات المصنعة للموديلات الرخيصة جهداً كبيراً للإيفاء بالطلب الكبير. ويقول جيف جلوفر، المدير العام لشركة “جنرال موتورز - أفتوفاز” الشراكة بين الشركتين الأميركية والروسية لصناعة موديل “شيفروليه نيفا” الذي يُباع منه 95% في روسيا: “نعمل بكامل طاقتنا الإنتاجية عند 17?3 سيارة في الساعة بدوامي عمل، ومع ذلك ليس في مقدرونا مقابلة الطلب المتزايد”. كما ذكر بيرنهارد مايير، عضو المجلس التنفيذي لشركة “بورش القابضة” والمسؤول عن المبيعات والتسويق، أن روسيا هي واحدة من أكثر الأسواق أهمية للشركة. وأكد أن المبيعات التي تجاوزت مستويات ما قبل الأزمة في العام الماضي، من المتوقع أن تشهد ارتفاعاً في روسيا يفوق 60% خلال العام الحالي. وبالتخلص من بعض العثرات بعد انضمام روسيا إلى “منظمة التجارة الدولية”، مثل استبدال خفض رسوم الواردات بضريبة تدوير المركبات، بات شعور المستهلك في روسيا يختلف تماماً عن ما شهدته معارض السيارات التي أقيمت مؤخراً حول مناطق مختلفة من العالم. ويقول أحد مديري شركات صناعة السيارات في أوروبا: “يسود البلاد شعور إيجابي كبير على النقيض من ما رأيته في معرض جنيف للسيارات في مارس الماضي، حيث أصاب الجميع شعور بالإحباط. وأنا متشوق لرؤية معرض باريس في شهر سبتمبر مع توقعي، بأن لا يكون مختلفاً كثيراً”. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©