الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المشي أثناء النوم» اضطراب مجهول الأسباب

«المشي أثناء النوم» اضطراب مجهول الأسباب
9 سبتمبر 2013 21:37
تشير بعض الدراسات إلى أن نسبة الأطفال الذين يعانون من المشي أو الكلام أثناء النوم تصل إلى (10%)، وتذهب دراسة بريطانية أخرى إلى أن نسبة الإصابة بهذا النوع من اضطرابات النوم بين مختلف الفئات العمرية تصل إلى (18%)، ولو لمرة واحدة على الأقل في حياتهم. وترتفع هذه النسبة بين الأطفال أكثر منها لدى الكبار، وتنتشر بين الذكور أكثر من الإناث، وتلعب فيها العوامل الوراثية التأثير الأكبر، رغم معرفة الأسباب العضوية أو النفسية على وجه الدقة. لكن يلاحظ أنه قد تم رصد أن سير الأطفال أثناء النوم يزيد إذا كان الوالدان قد أصيبا بهذا النوع من الاضطرابات. ما حقيقة هذه الحالة؟ وصف الحالة يوضح الدكتور محمد إمبابي، استشاري ورئيس قسم الأطفال بمستشفى النور في أبوظبي، وزميل الكلية الملكية البريطانية، أن المشي أو الكلام أثناء النوم نوع من «اضطرابات النوم» غير معروفة الأسباب، وعادة ما يحدث في الثلث الأول من الليل، ويكون الدماغ أثناء ذلك شبه نصف نائم، أو نصف واعٍ. وقد يحدث ذلك كل ليلة، أو كل أسبوع، أو كل شهر، أو بصورة غير منتظمة. ويمكن أن يصدر عن الشخص أثناء نومه بعض التصرفات أو الأعمال السهلة، وينتقل من مكان لآخر، بل يستطيع أن يتجاوز بعض المعوقات التي قد تصادفه وهو يمشي، لكنه لا يستطيع التفاعل كلياً مع الظروف المحيطة به، أو القيام بالعمليات المعقدة، وقد يتعرض لكثير من المشاكل لعدم إدراكه كثير من المخاطر، فقد يخلط بين باب الغرفة والنافذة، أو يفتقد حساسية الأبعاد والمسافات والإضاءة والظلال، أو الأشياء الخطرة، كالكهرباء أو النار أو الأدوات الحادة، أوغيرها، مما ينتج عنه بعض الإصابات في كثير من الأحيان. والطفل أو الراشد أثناء مشيه وهو نائم قد يبدو مستيقظاً، يفرك عينيه، ويضحك، ونراه ويمشى أو يقوم بأي نشاط أكثر تعقيداً بتحريك الأثاث أو الذهاب لدورة المياه، أو يخلع ويرتدى ملابس أخرى، وفي بعض الأحيان يتطور الأمر ويخرج من البيت، بل يقود السيارة وهو نائم، لكن يحدث ذلك نادراً، وقد تكون هذه النوبة قصيرة لبضع ثوانٍ أو دقائق، أو قد تستمر لمدة أطول تصل إلى 30 دقيقة أو أطول من ذلك، وغالباً لا يتذكر كل ما يحدث له عند الاستيقاظ من النوم، وقد يلاحظ عليه الارتباك وعدم التركيز أثناء الاستيقاظ، أو التحدث بكلام غير مفهوم وبلا غرض. التشخيص يقول الدكتورإمبابي: «ربما تكون الأسباب الحقيقية غير معلومة على وجه الدقة، لكن غالباً ما يكون هذا الاضطراب نتيجة أسباب وراثية، أو بسبب الإعياء والتعب، وقلة النوم، أو للتوتر والقلق، أو نتيجة اضطرابات ذهانية لدى البالغين، أو نتيجة تعاطي الخمور أو المخدرات، أو لتعاطي بعض الأدوية وخاصة أدوية علاج الأمراض النفسية أو العصبية، أو نتيجة لاضطرابات سلوكية، وفي حالة التكرار لابد من الفحص والتشخيص الطبي الدقيق لاحتمالية وجود اضطرابات أخرى مثل وجود نوبات صرعية أو لتقييم وجود أسباب نفسية مثل الأرق أو القلق المفرط أو التعرض للضغوط «قبيل الامتحانات» على سبيل المثال، أو لوجود حالات طبية أخرى. وفي كل الأحوال يجب على المريض زيارة طبيب متخصص لتشخيص الحالة بدقة. لكن من الأهمية أن ننصح أسرة الطفل أو الشخص الذي يعاني من هذه الحالة، أن يتخذوا احتياطات وقائية تجنباً لتعرض الشخص للمخاطر، كأن يوضع منبه أو ستارة بجرس عند باب غرفته، وتأمين النوافذ وأبواب المنزل الخارجية أو التي تؤدي إلى الشرفات جيداً، خاصة إن كانت الأسرة تسكن الطوابق العليا، وعدم ترك المفاتيح بالأبواب بعد إغلاقها ليلاً، وإزالة المواد الخطرة مثل السكاكين ومواد التنظيف والمبيدات الحشرية من متناول اليد بالبيت أو المطبخ، وإخفاء مفاتيح السيارة عن متناول اليد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©