طرحت مروة الهطيل أولى مجموعاتها من الأزياء الراقية التي خصصتها لملابس الصباح «الكاجوال»، وضمت تصاميم متنوعة تغلب عليها الروح الشبابية. والألوان الصريحة الزاهية والقصات المتعددة. وتجمع بين اتجاهات الموضة العالمية وذوق الفتاة العربية التي تبحث عن الأناقة والتميز مع الالتزام بالاحتشام.
توجه اهتمام المصممة المصرية مروة الهطيل إلى الملابس «الكاجوال» لأنها الأكثر استخداما بالنسبة للمرأة، وتتيح للمصمم أن يقدم أفكارا جريئة ومبتكرة، مشيرة إلى أنها لا تتقيد بأفكار ملوك الموضة وتضع تصاميم تبحث فيها عن الجديد الذي يرضي المرأة العربية من مختلف الأعمار.
مجموعة «me»
حول مجموعتها الأولى، تقول الهيطل «أخترت أن أقدم مجموعتي الأولى «تحت اسم» «me»، وحرصت على أن تعبر عن رغبة المرأة في طلة مشرقة وأنيقة من خلال قصات وخطوط تجعلها تستمتع بحرية الحركة والإحساس بالراحة والانطلاق، واستخدمت الألوان الفاتحة والداكنة معا في تركيبات لونية، منها درجات الأزرق الزهري والأحمر الطوبي والكافيه والبرتقالي، إلى جانب النبيتي والبني والأسود».
وحول طريقتها في التصميم، تقول «معظم التصاميم تعتمد على تمازج الألوان بصورة مريحة للعين. وعلى الرغم من أن الألوان الفسفورية والساخنة هي المسيطرة في الصيف فقد لمست أن الغالبية من الفتيات والسيدات يرفضن ذلك الذوق الصاخب، وبحكم عاداتنا وتقاليدنا نميل للانسجام والتناغم، ولأني أقدم أول عرض فضلت أن أعبر عن نفسي وذوقي الشخصي، واستخدمت الألوان الفسفورية بحذر وكأنها مجرد تطعيم مع الألوان الداكنة».
وتؤكد الهيطل أن الموضة هي ما ترتاح له المرأة، والأناقة تتحقق مع البساطة والمظهر المريح للعين بعيدا عن المبالغة، والمهم أن يكون الموديل مناسبا لطبيعة القوام. ويجعله أكثر تناسقا، فهناك موديلات تناسب القصيرة، وأخرى للطويلة القامة، مضيفة «أحاول أن أخاطب كل الأجسام الممتلئة والنحيفة».
وعن الخامات والأقمشة التي اعتمدت عليها في المجموعة، توضح الهيطل «أفضل نوعية خاصة من الجرسيه القطن متماسكة، وهي تختلف عن الليكرا الخفيفة، وتتميز بأنها تخفي تفاصيل القوام وتتسم بالمرونة لعمل الموديلات التي تلعب فيها الدرابيهات والكشاكش والقصات المختلفة دورا رئيسا».
ابتكار الحليات
عن الإكسسورات التي تشير إلى أن معظم الإكسسوارات يتم تنفيذها يدويا وهو ما يجعل التصميم متفردا، موضحة أنها لا تعتمد على التطريز فقط سواء بالخيوط الحريرية أو الأحجار، ولكنها تلجأ إلى ابتكار حليات من الأقمشة والعملات أو الأخشاب ومع كل موديل تبحث عن إكسسوار مبتكر وجديد يلائمه. وتبرر اهتمامها بوضع تصاميم الإكسسوارات المختلفة مع كل موديل بأن قطعة الأكسسوار قد تفقد الملابس قيمتها وجمالها إذا لم تكن ملائمة وعلى المستوى نفسه من جودة الخامات والعناية بها.
وتقول «أحب أن أضع أفكاري وانفذها بأسلوب يرضيني، ولا أقبل أن ترتدي المرأة تصميما لي ينقصه الأكسسوار المناسب، ولذلك أجد متعة كبيرة في تصميم كوليه أو عقد وحتى الأساور والحقائب».
وحول مصادر إلهامها، توضح أنها تلجأ للسفر والرحلات لتجدد أفكارها التي تستلهمها من جمال الطبيعة وتنوعها، وحتى الألوان وتركيباتها كثيرا ما تكون محاكاة لمناظر طبيعية شاهدتها في إحدى دول الشرق أو الغرب.
وحول الجديد الذي تستعد له، كشفت الهيطل عن أنها بدأت إعداد مجموعتها القادمة للشتاء والخريف، وتأمل أن تطرحها نهاية فصل الصيف، وهي حريصة على أن تحافظ على الخط الذي يعبر عنها من خلال أزياء أنيقة وعملية وخامات مترفة وتصاميم تعزز الطلة الشبابية.
بداية المشوار
عن دخولها عالم الأزياء تقول مروة الهطيل «خلال إقامتي في الخارج لظروف عائلية لم أجد ما يناسبني من أزياء عصرية تواكب الموضة وتراعي تقاليدنا الشرقية، وبدأت أصمم وأنفذ لنفسي ما أتخيله وبدأت تصاميمي تلقى إعجاب صديقاتي وتدريجيا بدأت ألبي طلبات شرائح أوسع من زميلات الدراسة الجامعية. ثم بدأت في إتيليه صغير ومع توسع العمل انتقلت لتأسيس بيت أزياء خاص بي».
عدد اليوم
