الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حملة إلكترونية لتعزيز ثقافة الادخار بين المستهلكين بالدولة

حملة إلكترونية لتعزيز ثقافة الادخار بين المستهلكين بالدولة
9 سبتمبر 2013 21:32
دبي (الاتحاد) - يعاني كثير من السكان من نقص في السيولة المالية مع الاقتراب من نهاية الشهر، فيما يصعب على كثيرين الالتزام بميزانية مالية أسبوعية أو شهرية أو سنوية، والأسوأ أن هناك من يتجاوز الحدّ الائتماني لبطاقته الائتمانية ليبدأ في تلقي مكالمات هاتفية من بنكه تُلحّ عليه للإسراع بالسداد. ومع كلّ هذه الصعوبات المالية، وغيرها، جاءت مبادرة “أسبوع الإمارات توفر” السنوية المبتكرة، التي تقام هذا العام بين 22 و28 سبتمبر الجاري، لحث السكان في دولة الإمارات على تبني عادات توفيرية عبر تحديهم بالالتزام بتعهدات يومية بسيطة على مدى أيام أسبوع الفعالية ومشاركة الآخرين تجاربهم عبر وسائل الإعلام الاجتماعي. وكانت مبادرة “أسبوع الإمارات توفّر” قد انبثقت العام الماضي عن مجتمع “كاشي” الإلكتروني www.cashy.me، أول مجتمع على الإنترنت باللغة العربية والإنجليزية مختص بالتمكين المالي للأفراد في العالم العربي، ومن المتوقع أن تساعد المشاركين فيها على توضيح أبسط ممارسات توفير النقود عبر تحقيق أهداف محددة صغيرة، قابلة للقياس. وتحمل المبادرة في عامها الثاني إلى المجتمع في الإمارات سلسلة من التحديات المصممة تحت عناوين محددة لتحفيز أفراده وتمكينهم من إدارة شؤونهم المالية بقدر أكبر من المسؤولية. وتمثل عناوين تلك التحديات سيناريوهات بسيطة وأساسية لتوفير النقود، عادةً ما يسهل فهمها فيما يصعب تطبيقها. ومن عادات التوفير الصحية التي ستقود إلى حياة أفضل من الناحية المالية ويروّج لها “أسبوع الإمارات توفر”، ادخار أجر يوم، وأخذ طعام غداء منزلي إلى العمل، وترشيد استهلاك الطاقة.وتستحدث فعالية هذا العام بضعة عناوين جديدة مثل “الثلاثاء الأخضر”، و”خميس الخروج من الديون”، و”سبت الالتزام”. ويهدف “الثلاثاء الأخضر” إلى رفع الوعي بالمنافع الاقتصادية للممارسات الرفيقة بالبيئة، فيما يُعطي “خميس الخروج من الديون” أفراد المجتمع دروساً في كيفية العيش بما يتوفر لهم والتعامل مع الديون تعاملاً يهدف إلى سدادها الكامل والانتهاء من تأثيراتها السلبية المتزايدة على حياة الأفراد والمجتمعات في المنطقة. أما “سبت الالتزام” فهو اليوم الختامي للفعالية، وهو يُشجّع الأفراد على المضيّ قُدماً والاستمسّاك بواحد من الالتزامات البسيطة، كتوفير ألف درهم في حصالة صغيرة للنقود عند استلام الراتب الشهري. وأكّدت نعمة أبو وردة، الرئيس التنفيذي لمجتمع “كاشي”، أن الناس يدركون قيمة التوفير لكن معظمهم لا يعرف من أين يبدأ أو كيف، قائلة إن ثلاث سنوات قضتها في إدارة مجتمع “كاشي” جعلتها تُدرك أن ما يحتاج إليه الناس أكثر من محو الأمية المالية هو التمكين المالي، وأضافت أبو وردة، وهي المؤسس لمبادرة “أسبوع الإمارات توفر”: “أطلقنا مبادرة “أسبوع الإمارات توفر” لمساعدة الناس على اتخاذ الخطوة الأولى على طريق التوفير المالي، ونأمل أن يواصلوا الالتزام بهذه الممارسات مدى الحياة”. وتدعو المبادرة سكان الإمارات إلى استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي مثل “إنستجرام” و”تويتر” و”فيس بوك” لمشاركة الآخرين عهودهم بالالتزام وقصص نجاحهم، عبر نشر الصور والنصائح والأفكار الشخصية مع أفراد المجتمع. ويقود الفعاليات في كل يوم سفير من سفراء المبادرة وهو شخص ذو خبرة معينة يتمتع بتأثير اجتماعي ولديه قصة مالية شخصية لتوفير المال يمكن أن يفيد بها غيره قبل الفعاليات وخلالها عبر أيام الأسبوع. ويعتزم القائمون على المبادرة تنظيم عدد من الفعاليات على الأرض خلال الأسبوع تكون مصاحبة للفعاليات الافتراضية على الإنترنت، لزيادة الأثر الإيجابي لدروس التوفير بأساليب إبداعية تفاعلية. تشتمل هذه الفعاليات، المتاحة أمام الجميع حضوراً ومشاركة، على ورشة عمل فنية بيئية تهدف إلى تعليم الأفراد طرقاً مبتكرة في الاستفادة من النفايات المنزلية في أشياء نافعة، إلى جانب القيام بنزهة مرحة في حديقة عامة تجمع سفراء “أسبوع الإمارات توفر” لتبادل قصص مُلهمة حول التوفير والشؤون المالية. واستطردت أبو وردة: “تشكّل الإدارة المالية تحدياً يقف في وجه الجميع، لكن سكان دولة الإمارات بالتحديد يجدون صعوبة كبيرة في العيش بالموارد المتاحة أمامهم لعدة أسباب، أهمّها الإيقاع السريع للحياة العصرية، والضغوط الواقعة على المرء من نظرائه، وخلوّ تكاليف الحياة من الضرائب، على أنه مما يفاقم سوء الحال سهولة الوصول إلى موارد مالية أخرى كالقروض البنكية وبطاقات الائتمان”. وأضافت: “تشير أرقام البنك المركزي الإماراتي إلى أن معدل ادخار الفرد في الدولة يقلّ عن 10 آلاف درهم، ومن هنا فإننا نهدف من خلال مبادرة “أسبوع الإمارات توفر” إلى خلق مجتمع يكون أفراده أكثر صحة وسعادة ويتمتعون بمستويات أعلى من الأمن المالي، وذلك عبر مساعدتهم على إحداث تغييرات بسيطة في أنماط حياتهم من شأنها أن تؤدّي إلى تحقيق وفر مالي كبير”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©