تعاملنا مع قضايا الفساد بكل شفافية

أكد جيرومي فالكه أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم ان ما ورد من اتهامات سواء قبل أو بعد التصويت على اختيار الدول المنظمة للمونديال لا يعني أن مؤسسة الفيفا خاطئة وفاسدة بالكامل، ولا يعني أيضا أن دولاً بأكملها تقف ضد الفيفا، بل بالعكس هي أصوات قليلة في بعض الدول التي لم يحالفها التوفيق، وكان لابد أن يتخلى عنها التوفيق لأن الفائز بالتنظيم دائماً دولة واحدة أو دولتان والمتقدمون كثيرون. وقال: نحن واثقون في قراراتنا، ولا نشعر بالندم على أي منها خصوصاً أنها اتخذت بالطريقة المعروفة التي تم الاتفاق عليها من قبل، والمتعارف عليها سابقاً، وكان من الأحرى بهؤلاء المعترضين أن يقولوا حظ أوفر لنا في المرات القادمة، وتهانينا لروسيا وقطر بالفوز، ولكننا لا يمكن أن نسكت كل المتحدثين، ولا نقف طويلاً أمام الراغبين في الحديث والنقد خصوصاً إذا كان النقد من أجل النقد، وأنا أقول أنه لو أننا اتخذنا أي قرار بأي طريقة فلن يجد إجماعاً، ولابد أن البعض سينتقدونه ممن لم يحالف مصالحهم. وفي تعليقه حول سؤال خاص بمستوى الشفافية، ومعدلات الفساد في الفيفا قال: فيما يخص الشفافية في التصويت فإن 22 شخصاً كانوا المسؤولون عن التصويت، وهم الذين اختاروا روسيا وقطر، ومن واقع النظام الذي نتبعه كان من المستحيل أن نعلن من صوت لمن، أو من منح صوته لمن، ففي فرنسا على سبيل المثال لا يمكن أن نطالب كل من يصوت لاختيار الرئيس ساركوزي أو منافسه بالكشف عن صوته، هذا لا يحدث. وأضاف: الأعضاء الذين وقعوا في المحظور قبل التصويت، تم الكشف عنهم، وأحيلوا للتحقيق من قبل لجنة معنية، ووقعت عليهم العقوبات، وكانت بعض التقارير والاتهامات خاصة بأحداث وقعت عام 1997، وتم الفصل فيها من قبل القضاء، وبالتالي فأنا أستطيع القول أن الفيفا لديه شفافية مطلقة في التعامل مع الأحداث، ويلاحق الفاسدين، أما بخصوص طريقة التصويت على اختيار الدول التي ستفوز بكأس العالم في النسخ المقبلة 2026 وما بعدها فأمامنا وقت طويل، ويمكن أن ندرس الطريقة المناسبة، والتي توفر العدالة الأكبر، ويمكن أن نتخذ القرار المناسب قبل عام 2018 الذي سيشهد تنظيم كأس العالم في روسيا ونحن بذلك نفتح المجال أمام اجتهاد كل المجتهدين وندرس كل المقترحات بحثاً عن أنسب الطرق.