بيروت (الاتحاد) - أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح امس على وضع دشمة من الأسمنت المقوى بواسطة رافعة عملاقة مقابل بوابة فاطمة الحدودية في القطاع الأوسط من جنوب لبنان بطريقة استفزازية ما أدى إلى استنفار الجيش اللبناني وقوات الـ “يونيفل” في مواجهة استنفار الجيش الإسرائيلي على الجانب المحتل من الخط الأزرق الحدودي.
واعتبر مصدر عسكري لبناني إقامة هذه الدشمة في هذا الموقع بالذات يشكل استفزازاً إسرائيلياً للجيش اللبناني، لا يمكن السكوت عليه، وأشار إلى أن قوات الـ”يونيفل” العاملة في جنوب لبنان تدخلت على الفور وأجرت اتصالات مع قيادة الجيش الإسرائيلي في الشمال في محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها، وأثمرت اتصالات الكتيبة الاسبانية العاملة في إطار الـ”يونيفل” عن إعادة الأمور إلى طبيعتها على بوابة فاطمة.
وذكرت مصادر أمنية لبنانية ان قوات الاحتلال دفعت بوحدات إضافية إلى المنطقة، وشوهد جنود الاحتلال داخل مواقعهم المحصنة جيداً على مقربة من الخط الأزرق الحدودي في وضع قتالي، وسط تحليق كثيف للمروحيات العسكرية الاسرائيلية في أجواء المنطقة. وأوضحت المصادر نفسها بأن أصوات انفجارات قوية مصدرها المناطق المحتلة مقابل بلدة مارون الراس الحدودية لم تعرف أسبابها، ويعتقد بانها ناجمة عن تدريبات عسكرية لقوات الاحتلال.
من جهة ثانية بدأت قوات الـ”يونيفل” في الجنوب اللبناني تطبيق خطة أمنية جديدة للتنسيق بين الجيش والـ “يونيفل” لتأمين الحماية اللازمة للدوريات الدولية خلال تنقلاتها على الأراضي اللبنانية وأثناء عمليات التبديل التي تقوم بها، بعد الاعتداءين التي تعرضت لهما مؤخراً الدوريتان الايطالية والفرنسية على طريق سينيق مدخل صيدا الجنوبي. وفي هذا السياق عبرت قافلة تابعة للـ”يونيفل” مؤلفة من 30 آلية صباح امس طريق عام مرجعيون – النبطية في القطاع الأوسط من جنوب لبنان بمواكبة آليتين للجيش اللبناني، حيث تقدمت إحداهما القافلة الدولية فيما سارت الثانية في آخر القافلة الدولية.
ولوحظ لأول مرة منذ دخول قوات الـ”يونيفل” المعززة الى الجنوب في أعقاب عدوان يوليو 2006، أن القافلة الدولية تضم في صفوفها سيارتي إسعاف مجهزتين للطوارئ مع طاقميهما.
عدد اليوم
