الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تهاجم السفارة الأميركية و «إيساف» في كابول

«طالبان» تهاجم السفارة الأميركية و «إيساف» في كابول
14 سبتمبر 2011 00:23
كابول (رويترز) - قتل 6 أشخاص وأصيب 15 آخرون في سلسلة هجمات شنها متمردون من “طالبان” بالأسلحة النارية والصواريخ وسط العاصمة الأفغانية كابول أمس ضد عدد من المباني الحكومية من بينها مقر الاستخبارات الأفغانية، والسفارة الأميركية ومقر قوة المعاونة الدولية “إيساف”. وصرح آندرس فوج راسموسن أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس بأن هجمات طالبان لن توقف خطة الغرب لتسليم المسؤولية الأمنية تدريجياً إلى الجيش والشرطة في أفغانستان. وقال شفيع الله المسؤول في المديرية القومية للأمن إن المهاجمين أطلقوا عدداً من الصواريخ على السفارة الأميركية وأهداف أخرى. وقال رئيس إدارة التحقيقات الجنائية في شرطة كابول محمد زهير إن “خمسة متمردين على الأقل اختبأوا في مبنى مجاور لمقر السفارة، وقاتلوا القوات الأفغانية والأجنبية”. وأضاف زهير أن مهاجماً حاول دخول مقر تابع لشرطة الحدود في غرب المدينة، قرب مقر البرلمان والسفارة الروسية، بنية تفجيره، لكنه قتل على يد القوات الأفغانية. وأوضح زهير أن مهاجماً آخر قتل على يد القوات الأفغانية أيضاً في طريق المطار. وذكر شهود عيان أن منفذي الهجوم استولوا على مبنى من 13 طابقاً تحت الإنشاء في ميدان عبد الحق، المجاور لمقر “إيساف” والسفارة الأميركية. وأوضح الشهود أن قذائف “آر.بي.جيه” انطلقت منه باتجاه الشوارع والسفارة الأميركية. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة إن “الأهداف الأساسية للمهاجمين كانت مبنى المخابرات وإحدى الوزارات”. وأضاف في وقت لاحق أن العملية شملت أيضا الهجوم على السفارة الأميركية ومقر قوة المعاونة الأمنية الدولية “إيساف” التي يقودها حلف شمال الأطلسي “الناتو”. وأشار مجاهد إلى أن منفذي الهجوم استخدموا أنواعاً مختلفة من الأسلحة، بما فيها السترات الانتحارية والأسلحة الآلية، إلى جانب سلاح جديد يدعى 82”، يتم إطلاقه مثل قذائف (آر.بي.جيه)”. وأكد شن هجمات أخرى ضد العديد من المقار الحكومية والدبلوماسية”. وقال متحدثون باسم السفارة الأميركية إن كل أفراد الطاقم احتموا بسواتر تقيهم من النيران. وقالت المتحدثة باسم السفارة الأميركية كيري هانان إن الهجوم على السفارة “كان باستخدام قذائف آر.بي.جيه وطلقات نارية”. وأضافت “يمكننا تأكيد عدم وقوع خسائر في الأرواح في الوقت الحالي بين الموظفين”. كما قال السفير البريطاني وليام باتي إنه تم استهداف السفارة الأميركية. وأضاف أن “مكان كل العاملين في السفارة البريطانية معروف”. وأكد مسؤول من “إيساف” تعرض المقر للهجوم وأن “القوات ترد بشكل مناسب”. وانطلقت صفارات الإنذار في أرجاء المدينة، فيما حلقت المروحيات المقاتلة في سماء كابول، وقال متحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية إن مدنياً قتل وأصيب 16 في هجوم شنته حركة طالبان على حي السفارات المحصن في كابول أمس. وتابع كارجار نورجولي “المعلومات المتوافرة لدينا تفيد بمقتل مدني وإصابة 16 أثناء الهجمات في ميدان عبد الحق”. وأشار إلى أن ليس لديه معلومات عن عدد المصابين والقتلى بين قوات الأمن. وبلغ العنف في أفغانستان أسوأ مستوياته منذ إطاحة حكومة طالبان في أواخر 2001. وكان متمردو طالبان حاصروا المجلس الثقافي البريطاني بالعاصمة الأفغانية كابول في منتصف أغسطس ما أسفر عن مقتل 9 على الأقل خلال الهجوم الذي استمر لساعات في الذكرى الـ92 لاستقلال أفغانستان عن الحكم البريطاني. وفي أواخر يونيو شن مقاتلون هجوماً على فندق بالعاصمة يتردد عليه الأجانب ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل. وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية طلب عدم كشف اسمه إن 6 أشخاص بينهم 4 شرطيين قتلوا وأصيب 15 بجروح معظمهم من المدنيين. وأضاف أن المعارك التي بدأت ظهر أمس استمرت بين قوى الأمن والمهاجمين المتحصنين في مبنى بوسط العاصمة الأفغانية، حتى المساء. وأشار إلى مقتل 3 من المتمردين. ومن جهته، قال أندرس فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس إن هجمات طالبان لن توقف خطة الغرب لتسليم المسؤولية الأمنية تدريجياً إلى الجيش والشرطة في أفغانستان. وجاءت تصريحات راسموسن بعد الهجوم على السفارة الأميركية ومقر قوة المساعدة الأمنية الدولية “إيساف” بقيادة “الناتو”. وقال راسموسن خلال مؤتمر صحفي في بروكسل مع رئيس لاتفيا أندريس برزينيش إننا “نرى أن طالبان تحاول أن تختبر التحول ولكن لا يستطيعون إيقافه.. التحول سيستمر”. وتخطط قوات “الناتو” والولايات المتحدة أن تكمل استراتيجيتها بتسليم المسؤولية إلى الأفغان بنهاية عام 2014. وقال راسموسن “تتولى القوات الأفغانية المسؤولية بالفعل في 7 أقاليم ومناطق، تأوي ربع السكان. أتوقع الإعلان عن الخطوة المقبلة في التحول قريباً كما أتوقع أن تكون مهمة”. ومن جانب آخر، قتل انتحاريان في غرب كابول على بعد كيلومترات من وسط المدينة، فيما كانا يحاولان مهاجمة ثكنات الشرطة. وقتل آخر برصاص الشرطة على طريق المطار وكان يرتدي حزاماً ناسفاً وزنه 7 كيلوجرامات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©