كراتشي، واشنطن (وكالات) - أصابت الفيضانات مدينة كراتشي بالشلل أمس، فيما فر مئات الأطفال والنساء من مدينة حيدر آباد بإقليم السند أمام الفيضانات. ومن جانبها أعلنت الخارجية الأميركية إرسال معونات غذائية وطبية تكفي نحو مليون شخص.
وقال مسؤولون باكستانيون أمس إن فيضانات نجمت عن الأمطار الموسمية أصابت كراتشي، كبرى المدن الباكستانية وعاصمتها المالية، بالشلل أمس. ولم تتمكن سوى قلة من الذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم. ولا تزال ذكرى الفيضانات الكارثية التي اجتاحت باكستان العام الماضي تطارد حكومة إسلام آباد، التي تواجه انتقادات مستمرة بسبب بطء رد فعلها في مواجهة آثار فيضانات العام الماضي.
وتعاني باكستان، إحدى أكثر دول العالم اضطراباً، من ضائقة مالية تمنعها من إغاثة الضحايا. وقالت جماعات إغاثة إن أكثر من 800 ألف أسرة ما زالت بلا مأوى دائم منذ فيضانات 2010، وأن أكثر من مليون شخص يحتاجون لمساعدات غذائية. وتواجه الحكومة الباكستانية، التي لا تتمتع بشعبية، اختباراً جديداً مع هطول الأمطار الموسمية بغزارة على إقليم السند جنوب البلاد هذا العام.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومسؤولون عن إدارة الكوارث إن الفيضانات تسببت في وفاة نحو 200 شخص ودمرت أو ألحقت أضراراً بنحو 1,2 مليون منزل وأغرقت نحو 4,5 مليون فدان منذ أواخر أغسطس الماضي. وفي كراتشي عاصمة إقليم السند توقعت هيئة الأرصاد استمرار هطول الأمطار حتى اليوم الأربعاء. وغمرت المياه أمس الكثير من الطرق والعديد من محطات البنزين ولم ترصد أي جهود لتصريفها.
وفر المئات، غالبيتهم من النساء والأطفال، من المناطق التي وصلتها الفيضانات في مدينة حيدر آباد بإقليم السند دون أي مساعدة من الحكومة، في مشاهد أعادت إلى الأذهان كارثة فيضانات العام الماضي.
عدد اليوم
