صنعاء تحقق مع 10 متهمين بالانتماء لـ «القاعدة»

بدأت السلطات اليمنية التحقيق مع 10 متهمين بالانتماء إلى تنظيم “القاعدة” المتطرف، فيما تجددت الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية والمسلحين الانفصاليين في محافظة الضالع جنوبي اليمن. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها الالكتروني، إن النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء بدأت التحقيق مع 10 متهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، الذي درج خلال العام الجاري 2010 على مهاجمة المراكز الأمنية اليمنية خصوصا في المحافظات الجنوبية. وأوضحت الوزارة، نقلا عن مصادر قضائية، أن المعتقلين الـ10 متهمون “بالاتفاق الجنائي لتشكيل عصابة مسلحة والتخطيط لاستهداف مصالح ومنشآت يمنية وأجنبية”. وفي سياق متصل، كشف مصدر أمني يمني لـ(الاتحاد) أن الشخص الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية بمحافظة لحج، جنوبي البلاد، أواخر الشهر الماضي، أثناء محاولته تهريب أسلحة إلى عناصر تنظيم القاعدة “هو نفس الشخص الذي حاول اغتيال محافظ تعز حمود الصوفي” أواخر يونيو الماضي، بوضع عبوتين ناسفتين بجوار منزله غرب مدينة تعز، وسط اليمن. وقال المصدر: “تحقق الاستخبارات العسكرية في لحج حاليا معه.. ويُعتقد أنه من أخطر عناصر تنظيم القاعدة”، دون أن يضيف المزيد من التفاصيل. من جهة ثانية، تجددت الاشتباكات المسلحة، ليل الاثنين/ الثلاثاء، بين القوات الحكومية والمسلحين الانفصاليين بمحافظة الضالع الجنوبية. وقال مصدر صحفي محلي لـ(الاتحاد) أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين انفصاليين وقوات الجيش المرابطة في عدد من المواقع العسكرية بمديرية جحاف ومحيط مدينة الضالع، مشيرا إلى أن الطرفين استخداما الأسلحة المتوسطة خلال الاشتباكات، التي اندلعت ليل الاثنين واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.ونفى المصدر وقوع أي إصابات بشرية بين الجانبين. في غضون ذلك، عُثر أمس الثلاثاء بمديرية حبيل جبر محافظة لحج على جثة مجهولة الهوية، ملقاة بمنطقة خالية وعليها آثار طلقات نارية. وذكرت صحيفة المصدر اليمنية الأهلية، عبر موقعها الالكتروني، أن “الأهالي عثروا على الجثة”، وأنهم قاموا بتسليمها إلى السلطات الأمنية بالمديرية التي بدورها سلمت الجثة إلى الجهات المختصة بمدينة الحوطة، عاصمة لحج، “لعرضها على المعمل الجنائي”.وليست هذه المرة الأولى التي فيها العثور على جثة مقتولة بمحافظة لحج، إحدى أبرز معاقل المسلحين الانفصاليين. وفي مطلع العام 2010، دعت بعض الفصائل المسلحة الانفصالية، المواطنين الشماليين إلى مغادرة الجنوب، وحذرتهم من مغبة عدم الاستجابة لهم. سياسيا، طالبت الحكومة اليمنية بـ”دور هولندي فعال” في الاجتماع الوزاري الثاني لمجموعة “أصدقاء اليمن” المقرر انعقاده في العاصمة السعودية الرياض في فبراير المقبل. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” أن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربى، أكد خلال لقائه أمس الثلاثاء بصنعاء وفدا حكوميا هولنديا، أن بلاده “يتطلع إلى دور هولندي فعال في اجتماع الرياض بما يلبي طموحات الحكومة اليمنية والخروج بنتائج أفضل تخدم التنمية والاستقرار في اليمن”. وأعرب القربي عن تقدير الحكومة اليمنية للدور الهولندي “في إنجاح الاجتماعات السابقة لمجموعة أصدقاء اليمن”، و”دعم عملية التنمية في اليمن”. فيما أكد الوفد الهولندي، برئاسة ممثل الخارجية الهولندية لشمال أفريقيا والشرق الأوسط هارمن كيوز، استمرار بلاده لـ”تقديم كافة أوجه الدعم لتعزيز التنمية والاستقرار في اليمن على المستوى الثنائي ومن خلال مجموعة أصدقاء اليمن”. تجدر الإشارة إلى أن هولندا تعد من أهم الدول الأوربية الداعمة للتنمية في اليمن، حيث تحتل المرتبة الثانية بعد ألمانيا، في تقدم الدعم لليمن الذي يعاني اقتصاده من ضغط تراجع موارد النفط والمياه والفساد والصراعات المسلحة.وفي العام 2008، أقرت الحكومة الهولندية إبقاء اليمن ضمن قائمة “الدول الأولى بالرعاية”. صالح إلى ألمانيا لإجراء فحوص طبية اعتيادية صنعاء (الاتحاد) - قالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” إن الرئيس علي عبدالله صالح توجه أمس إلى ألمانيا “في زيارة خاصة يجري خلالها بعض الفحوص الطبية الاعتيادية”، دون إضافة المزيد من التفاصيل. ويقوم الرئيس صالح (68 عاما) بزيارات “شبه دورية” إلى ألمانيا لإجراء فحوص طبية. وفي العام الماضي 2009، أُدخل صالح إلى مستشفى وزارة الدفاع بصنعاء إثر أصابته بـ”رضوض” أثناء ممارسته الرياضة المعتادة، حسبما أعلن في حينه مصدر مسؤول بالرئاسة اليمنية. ويتولى صالح رئاسة اليمن الموحد منذ إعلان الوحدة بين الشمال والجنوب في العام 1990.ويعد صالح - الذي كان يرأس اليمن الشمالي منذ العام 1978 - أكثر الرؤساء اليمنيين حكما لليمن خلال القرن العشرين.