الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التناقض في الرؤى يسيطر على جلسة نقاط التحول في المجتمع العربي

5 ديسمبر 2006 00:29
غلب طابع التناقض على الرؤى المطروحة في الجلسة المسائية لليوم الأول التي ناقشت نقاط التحول في المجتمع العربي، حيث يرى رامي خوري المحرر العام لصحيفة ديلي ستار اللبنانية أن الحركات الإسلامية نقطة تحول يجب تجاوزها وعدم اعتبارها إشكالية، فيما يشدد عبد المنعم سعيد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بمصر، على أن الحركات الإسلامية قد تؤدي إلى كارثة في حال غض الطرف عنها· واذا اختلف المتحدثون حول الإسلام السياسي، فكان هناك إجماع من المتحدثين والحضور على ان الحادي عشر من سبتمبر كان نقطة تحول في العالم أجمع، مشيرين إلى أهمية رصد المتغيرات في العالم العربي والوقوف عند العوامل والأدوات التي تؤدي إلى تحقيق النهضة للشعوب في المنطقة، مشددين على أهمية ان يكون التغير من الداخل وبإرادة الشعوب· وقالت المتحدثة روز ماري مدير الابحاث في المعهد الملكي للشؤون الدولية ببريطانيا: إن العالم العربي هو مكان للتحولات والأحداث، ويمكن رصد 5 تواريخ أدت إلى نقلات نوعية واحداث تغير في المنطقة ابتداء من سقوط الامبراطورية العثمانية ومرورا بقيام اسرائيل وانتهاء بأحداث سبتمبر عام ،2001 مشيرة إلى أن هذا التحول تبعة تغيير ايديولوجي وتول من الاشتراكية والشيوعية وصولا إلى الحركات الإسلامية وبروز حزب الله وحماس والفصائل التي تعمل داخل المعركة· واثنت روز على نموذج دبي، مؤكدة أنه النموذج الذي يجب أن يصدر للعالم الغربي ليكون وجهة النظر الواجب اخذها عن العالم العربي· الفراغ ويرى عبدالمنعم سعيد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بمصر أن هناك ثلاثة أنواع من الفراغ في العالم الإسلامي، أولها الفراغ الاستراتيجي مع انهيار الاتحاد السوفييتي، وهو ما تبعه انسحاب الدول العربية الكبرى من القيام بدورها الريادي، ثم هزيمة الولايات المتحدة في العراق، مشيرا إلى أن هذا الوضع أوجد فراغا كبيرا أدى الى بروز كثير من الحركات الاسلامية، حتى اصبحت تلك القوى تؤثر كثيرا على اوضاع الشعوب الموجودة فيه· ثم تحدث عن الفراغ الثقافي الذي تجسد في ازدها افكار النهضة العربية، وقد أدى ذلك الفراغ إلى وجود انهزام ساعد على ظهور الثقافة الإسلامية، مشيرا إلى أن النظام الإسلامي سيعمل باعتباره البديل، لافتا إلى وجود فراغ اقتصادي ينتشر في كل العالم العربي باستثناء تجربة دبي التي تعتبر نموذجا مثاليا، مشيرا إلى أنه لا يمكن الوصول إلى هذا النموذج بسهولة، مؤكدا ان الطريق طويل امام العالم العربي حتى يحقق نموذج دبي وعليه ان يسلك طريق النهضة التعليمية والاجتماعية والصحية حتى يتمكن من ذلك· نقاط التحول وأشار غسان سلامة استاذ العلاقات الدولية بمعهد العلوم السايسية والمستشار الأول للأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن نقاط التحول تتمثل في الثورة المعلوماتية التي جلبت معها مزيد من الحريات وليس حريات ممنوحة من الحكومات التي تتميز بالمركزية في القرار، فيما تعتبر أحداث ضرب مركزي التجارة العالمية في اميركا التحول الثاني ، يليه الحرب على العراق، لافتا إلى أن تفكيك الدولة وتحلل المجتمع يعتبر من أخطر انواع التحول التي حدثت في العالم العربي، بالإضافة إلى زيادة اسعارالبترول التي يجب ان تسخرها الحكومات لصالح الشعوب وليس العكس· أما رامي خوري المحرر العام لصحيفة ديلي ستار اللبنانية فقد تحدث عن جوانب كثيرة أدت للتغير في العالم العربي، أهمها نهاية الحرب الباردة التي فتحت المنطقة ووضعتها تحت الضغط حتى تتماشى مع المتغيرات العالمية، مشيرا إلى أن تخصيب اليوانيوم الإيراني تعتبر مسألة في غاية الأهمية أحدثت الكثير من التخوف العربي والعالمي ، مؤكدا ان جميع تلك التحولات لها الكثير من الدلالات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©