أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن ارتياحه لجهود غرفة تجارة وصناعة دبي، ودورها الإيجابي والتاريخي في تنشيط الحركة التجارية في دبي، ووضع كل التسهيلات الممكنة في خدمة المستثمرين من رجال أعمال وشركات، وتعزيز سمعة دبي التجارية والعالمية.
ووجه سموه خلال زيارته غرفة تجارة وصناعة دبي، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة، بإطلاق المبادرات البناءة “التي تشجع الشركات العالمية للقدوم إلى بلادنا والاستثمار على أرضنا من دون عراقيل أو إجراءات معقدة تحول من دون هذا”.
وأشار سموه في هذا المحور إلى مطار دبي الدولي الذي يشكل نقطة جذب لشركات الطيران الإقليمية والعالمية بفضل التسهيلات العالية المستوى التي توفرها هيئة الطيران المدني على الرغم من وجود خيارات عديدة لهذه الشركات، إلا أنها تفضل استخدام مطار دبي، كونه يتميز بسرعة الإجراءات، وجودة التسهيلات، والحوافز اللوجستية المتوافرة بمستويات عالمية، ناهيك عن كرم الضيافة العربية.
ودعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى الخروج بأفكار بناءة وبلورتها إلى مبادرات بناءة تنطوي على حوافز مغرية وتسهيلات أوسع لاستقطاب أعداد أكبر من الشركات العالمية الباحثة عن أسواق واعدة في المنطقة، خاصة في أفريقيا وأوروبا الشرقية ودول الاتحاد السوفييتي سابقاً، وذلك لأن دبي هي الوجهة المثالية والمفضلة للاستثمار وبوابة العبور إلى هذه الأسواق التي وصفها سموه “بالبكر”. وقال سموه “أنتم رجال أعمال ولديكم الخبرة وتفهمون معنى الترويج لبلدكم”.
وفي ختام اللقاء الذي وعد سموه بأن يكون شهرياً، وقبيل مغادرة سموه، قدمت إحدى موظفات الغرفة أول جائزة عالمية فاز بها مبنى غرفة التجارة والصناعة، كأول مبنى في المنطقة ورابع على مستوى العالم ضمن مسابقة “المباني الخضراء” التي جرت في الولايات المتحدة الأميركية العام 2009.
وقد بارك سموه هذا الإنجاز للغرفة، معتبراً “كل جائزة إقليمية أو عالمية تفوز بها إحدى الجهات الوطنية أو أحد المواطنين، بمثابة شهادة تفوق وريادة لدولتنا الحبيبة وترسيخ مكانتها الدولية”.
وكان صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله قد التقى في قاعة الاجتماعات برئيس وأعضاء مجلس الإدارة ومدير عام الغرفة وعدد من الفعاليات الاقتصادية المواطنة.
وفي بداية الاجتماع الذي حضره سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ومعالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، رحب عبدالرحمن الغرير رئيس مجلس الإدارة بزيارة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واعتبرها زيارة توجيهية وكريمة طالما انتظرها وزملاؤه في الغرفة للاستئناس بآراء سموه وتوجيهاته السديدة والعمل بها من أجل تعزيز دور الغرفة في بناء مجتمع أعمال في دبي قوي ومتماسك، ومد جسور التواصل مع مختلف الدول ومجتمعات المال والعمال داخلياً وخارجياً، وصولاً إلى تحقيق الهدف الأعلى المتمثل في جذب واستقطاب مزيد من الشركات والمستثمرين إلى الإمارة وخلق بيئة خصبة للأعمال فيها.
ثم قدم المهندس حمد بوعميم مدير عام الغرفة عرضاً تضمن تعريفاً بدور الغرفة، ورسالتها، والمبادرات الاستراتيجية التي تطلقها، والأنشطة والمشاركات الداخلية والخارجية التي تتصل بالمؤتمرات واللقاءات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بهدف الترويج لدبي كوجهة عالمية متميزة للاستثمار والإقامة والعيش الكريم.
وتتمثل رسالة غرفة تجارة وصناعة دبي حسب ما جاء في العرض في خلق بيئة محفزة للأعمال، وتقديم المشورة للمشاريع والأعمال، ودعم نموها وازدهارها، وسط بيئة استثمارية آمنة وناجحة.
وتتولى الغرفة مهمة تيسير الصادرات، ورفع المستوى القانوني للشركات، والترويج لدبي كمركز تجاري عالمي، وصولاً إلى استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية في كل القطاعات. وكنتيجة للجهود التي تبذلها الغرفة من خلال مشاركتها في العديد من التجمعات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية فقد نجحت بزيادة نسبة عدد الشركات العاملة في الإمارة عام 2010، لتصل إلى مائة وعشرين شركة متنوعة، ناهيك عن أن الغرفة تستقبل الوفود التجارية الزائرة، وتعد الدراسات الاقتصادية التي تساعد رجال الأعمال والشركات وتفيدهم في إنجاح مشاريعهم، والاستفادة من المعلومات المتوافرة في هذه الدراسات.
وتقدم غرفة التجارة والصناعة في دبي خدمات جليلة ومهمة للشركات والمستثمرين ورجال الأعمال، منها تسهيل عملية فض المنازعات التجارية من خلال قضايا التحكيم التجاري وقضايا الوساطة القانونية. ويوجد تحت مظلة الغرفة نحو 25 من مجموعات الأعمال، و38 من مجالس الأعمال، كلها من القطاع الخاص.
وتطرق العرض الذي قدمه مدير عام الغرفة إلى المبادرات التي أطلقتها الغرفة مؤخراً، مثل استحداث بطاقة للبضائع لتسهيل دخولها المؤقت للبلاد من دون عوائق، إلى جانب إشرافها على تنظيم غرف التجارة عالمياً ولعب دور فاعل وإيجابي في هذا السياق، ناهيك عن الفعاليات التي تنظمها الغرفة سنوياً، وأهمها جائزة “محمد بن راشد” للأعمال، ولقاء الأعمال السنوي الذي يشارك فيه أكثر من ألفي رجل أعمال وشركة. وفي ختام الزيارة زار صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مكتب إصدار شهادات المنشأ التابع للغرفة، والتقى العاملين فيه والمراجعين.
وتعرف سموه إلى آلية إصدار الشهادات التي تطلبها الشركات والأفراد على حد سواء، مستفسراً سموه عن الإجراءات المتبعة في هذا الشأن، وموجهاً “بسرعة إنجاز المعاملات والتعامل مع المراجعين بكل سعة صدر وبشاشة، حتى يشعر المراجع بإنسانيته وبأصالة أبناء وبنات مجتمعنا الأصيل”.
وأفاد مسؤول المكتب الذي شرح لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الخدمات التي يقدمها المكتب “أن أكثر من ألفين و600 شهادة منشأ تصدر عن المكتب الذي يفتح فروعاً سبعة له في مختلف المناطق التجارية والصناعية في الإمارة. موضحاً أنه يصدر قرابة 700 ألف شهادة منشأ سنوياً في فروعه المنتشرة في مناطق دبي كافة”.
وغادر صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مقر الغرفة بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم، وتوجه إلى بلدية دبي حيث تفقد مكتب خدمة العملاء في المبنى الرئيسي، ومكاتب لجنة فض المنازعات العقارية “الإيجارات”. واطلع على سير العمل ووجه بأهمية مراعاة حقوق الناس والحفاظ عليها، وتحقيق العدالة لجميع المتخاصمين في قضايا التأجير والاستئجار العقاري في دبي، كي تظل أسر المجتمع تعيش باطمئنان واستقرار وتنعم بالحياة الكريمة.
عدد اليوم
