الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الاقتصادات العربية تواجه اختبار التنويع.. والاستدامة هاجس

5 ديسمبر 2006 00:30
أكد الوزراء والمسؤولون المشاركون في الجلسة الأولى من المنتدى الاستراتيجي العربي على أن الاقتصادات العربية أمامها فرصة قوية للنهوض رغم التحديات العديدة التي تحيط بها من كافة الصعد، داعين إلى ضرورة إحداث تغيير سريع في كثير من المفاهيم السائدة والمتعلقة بالانفتاح وتبني التكنولوجيا التي تعتبر الطريق الأسرع لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب المنطقة· وشهدت أعمال الجلسة توافقا في الآراء بين المتحدثين على أهمية الجهود التي تقوم بها حكومات المنطقة خصوصا البلدان النفطية في مجال التنويع الاقتصادي وخلق مجالات انتاجية جديدة لتمكين اقتصادات هذه الدول من استدامة النمو الذي تشهده في الوقت الراهن، بالاضافة إلى تسخير الموارد الطبيعية المتاحة لديها لتأهيل مواردها البشرية بالشكل الذي يتناسب واحتياجات سوق العمل في المنطقة ،والقفز فوق تحديات البيرقراطية والروتين· شارك في الجلسة معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد والدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية المصري والأمير فيصل بن سلمان آل سعود رئيس الشركة السعودية للأبحاث والنشر ومها الغنيم نائب الرئيس والعضو المنتدب في بيت الاستثمارالعالمي ''جلوبل'' بالكويت ومحمد بن حمد الماضي نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة سابك السعودية واكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية وايرك شمدت الرئيس التنفيذي لشركة جوجل الأميركية· التنويع الاقتصادي بدأت أعمال الجلسة بمناقشة برامج التنوع الاقتصادي في المنطقة وأهميتها حيث أكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي خلال حديثها أن دولة الإمارات العربية المتحدة أدركت مبكرا أهمية تنويع مصادرها الاقتصادية والتقليل من الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل، داعية في هذا الاطار إلى ضرورة قيام اقتصادات المنطقة بتطوير ذاتها والتحول من اقتصادات تعتمد على الموارد الطبيعية فقط إلى اقتصادات متنوعة· ودعت معاليها إلى الاستفادة من العائدات النفطية في خلق فرص عمل وفتح مجالات انتاجية جديدة تبني اقتصادا قائما على التنوع وقابلا للاستدامة، مشيرة إلى أن تأهيل الموارد البشرية يعد أمرا حتميا لدفع النمو والتنوع الاقتصادي قدما· وقالت إن: التنوع أساسي كما أن الثروة النفطية أساسية ايضا لكن لايجب أن نغفل أن المنطقة وقعت ومازالت توقع اتفاقيات تجارة حرة مع عديد من دول العالم وهو الأمر الذي يتطلب زيادة منتجاتها من أجل التصدير واحداث توازن بين الصادرات والواردات''· اما مها الغنيم نائب الرئيس والعضو المنتدب في بيت الاستثمارالعالمي ''جلوبل'' بالكويت فقد أكدت على أن التحدي الرئيسى الذي يواجه معظم البلدان النفطية في المنطقة هي قضية التنويع الاقتصادي وخاصة في الكويت التي مازالت تعتمد على النفط بنسبة كبيرة، داعية الى التقليل من هذا الاعتماد والتقليل كذلك من دور القطاع العام الذي يسيطر على الحصة الأكبر من الناتج الاجمالي· البيروقراطية واتفق مع هذا الرأي الأمير فيصل بن سلمان رئيس الشركة السعودية للأبحاث والنشر الذي اشار إلى ضرورة التخلص من حزمة من الترهلات المتمثلة في سيطرة القطاع العام والأنظمة الادارية التقليدية والبيروقراطية ونقص ثقافة الحوكمة· اما أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية فقد اشار في نظرة متفائلة الى اقتصاد المنطقة والدور الذي يمكن أن يلعبه في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي خصوصا في ظل عمليات التوسع والنمو الكبيرة التي يشهدها، إلا أنه اشار إلى أن التحدي الذي يمكن ان تواجهه هذه الاقتصادات هو مدى استدامتها· التعليم وأكد محمد الماضي نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة سابك السعودية أن التعليم هو المفتاح لإدارة التغيير· وقال:'' إننا نواجه تضخما بنسبة 1,5% ونموا سكانيا نسبته 3%، الامر الذي يدفع باتجاه تعزيز البنية الاقتصادية وتنويعها، ولا يمكننا فعل ذلك من دون التعليم والقوى العاملة المدربة، الأمر الذي يتطلب جهدا ووقتا لوضعه حيز التنفيذ''· وأضاف: ''يجب علينا أن نستثمر في الموارد البشرية، وأن نركز على النوعية والكمية على حد سواء· كذلك تعتبر عمليات جمع ونشر بيانات دقيقة وصحيحة ضمن العوامل المهمة لعملية التنويع الاقتصادي''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©