الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الخبراء: الطاقة النووية أهم المصادر البديلة في المستقبل

5 ديسمبر 2006 00:31
أجمع المشاركون في جلسة السباق العالمي على الطاقة خلال المنتدى الاستراتيجي على أن مستقبل الطاقة في العالم رهن مدى تعزيز التعاون بين دول العالم من مصدرين ومنتجين ومستهلكين وشركات عالمية، مع ضرورة الاهتمام بمفهوم التنمية المستدامة للمجتمعات الإنسانية، والتركيز على ترسيخ السلام والأمن العالمي للوصول إلى امدادات الطاقة بكل أمن وسلام في انحاء العالم· وتوقع الخبراء في الجلسة الثانية للمنتدى التي أدارها ديفيد أجناشيوس الكاتب في الواشنطن بوست، بأن تشهد السنوات المقبلة اهتماما أكبر بالتوجه نحو مصادر أخرى بخلاف النفط للطاقة، وستكون الطاقة النووية أكبر هذه المجالات اهتماما في السنوات المقبلة، ولن يقتصر الأمر على الدول الغربية، بل ستدخل هذا المجال دول عديدة في منطقة الشرق الأوسط· وقال زاي جن مساعد وزير الخارجية الصيني: ان أهم عنصر في مجال الطاقة مستقبلا خلق الفرص، لتحديد مدى السباق العالمي من أجل الطاقة، منوها إلى أن الصين سجلت تقدما ملحوظا في مجال الطاقة والتنوع فيها، وزيادة الاعتماد على مصادر متعددة في تنوفير الطاقة، علاوة على توفيرموارد ذاتية للطاقة، لافتا إلى أن الصين توفر نحو 90% من احتياجتها من الطاقة ذاتيا· وأفاد بأن التوفير الذاتي من الطاقة في الصين خلال العام 2005 وصل الى 93%، واستوردت الصين 136 مليون طن من النفط، بينما وفرت 131 مليون طن من الانتاج المحلي، في الوقت الذي لا يمثل فيه النفط سوى 60 % من متطلبات الصين من الطاقة، كما تعطي الصين أولويات كبيرة لبناء البنى التحتية للطاقة من المخازن، كما تعمل على ضرورة تطوير مجتمع يركز على تقنيات الحفاظ على الطاقة، من أجل الازدهار الاقتصادي في الصين· الفحم واشار جن الى أن الفحم من أهم مصادر الطاقة في الصين، ونعطي الاستخدام الأمثل لهذا المصدر،علاوة على تشجيع انتاج الطاقة النووية، وفق آليات انتاج آمنة، لافتا إلى أن معادل الأسعار من أهم التحديات التي تعمل على صياغة علاقة دولية لتحقيق ما يرضي كل لأطراف، ومن خلال تطبيق سياسات لضمان طاقة أمنة· وقال: ان الأمن النفطي في العالم يتطلب جهدا أكبر من المجتمع الدولي، ولكي يتحقق الأمن في هذا المجال بشكل واضح لابد من الأخذ في الاعتبار ثلاثة أمور رئيسية تتمثل في تعزيز التعاون في استخدامات الطاقة، والعمل على التنمية المستدامة للمجتمعات الإنسانية بهدف تطوير سياسات التنمية، والتركيز على السلم والاستقرار العالمي للوصول إلى إمدادات نفط آمنة بين دول العالم، مشيرا إلى أن أمن الطاقة مسألة مصيرية بين دول العالم، ويجب أن تكون محل الإهتمام الأكبر من الجميع· وقال نعزز مفهوم الشراكة بصورة ملحوظة، كما ان التعاون بين دول العالم النامي والدول المنتجة للنفط والمستهلكين أصبح ضرورة حتمية في المراحل الراهنة، كا أن العمل على فض النزاعات الاقليمية في منطقة ''الشرق الاوسط'' من أهم العوامل الرئيسية لاستقرار الطاقة الآمنة، ولا شك أن الحوار هو أفضل طريق لحل النزاعات التي تثير قلقا على أمن الطاقة، ونظرا لكون الصين مستهلكا ومنتجا للطاقة فانها حريصة على بناء علاقات أكبر، ان يكون لها دور محوري فيما يتعلق بانتاج النفط عالميا، ودور فاعل في الأمن والسلم العالمي· شل واشار جيروين فان در فيير الرئيس التنفيذي لشركة ''شل'' الهولندية إلى أن شل تمتلك علاقات قوية مع دول المنطقة في مجال انتاج النفط والغاز، وعلى مدى 50 عاما ارست شراكة مرنة ومتكورة في مجالات التعاون التفطي، وتمتد أنابيب ومشروعات شل في مختلف دول العالم، وبالخصوص في الامارات والسعودية، وقطر والكويت، ونتعهد من خلال هذه الشراكة أن نواصل مسيرة التعاون خلال السنوات الخمسين عاما المقبلة بمستوى أعلى مما حققناه في السنوات الخمسين المماثلة الماضية· وقال: هناك فرص للقيام بجهد أكبر في مجال الطاقة المستدامة، كما يجب على دول مثل الهند أن تخطط لتنمية اقتصادياتها، تطوير تقنيات الطاقة للحد من فاتورة وارداتها النفطية، وعليها الاستثمار في هذا المجال بصورة أعلى، والعمل على تطوير التقنيات· مصادر الطاقة البديلة قال دانييال يارجن رئيس جمعية كامبريدج لأبحاث الطاقة: إن كل المؤشرات ترجح الاهتمام العالمي بالتوجه نحو مصادر الطاقة البديلة ، وتأتي الطاقة النووية على قائمة تلك البدائل، ولن يتوقف هذا الاهتمام على الدول الغربية فقط، بل سيمتد إلى العديد من دول العالم بما في ذلك الشرق الأوسط، لافتا إلى أن جميع عمليات انتاج الطاقة النووية سيتم تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية· وافاد يارجن في تحليله للتوقعات المستقبلية للنفط: بأن استهلاك الطاقة سيتزايد في السنوات المقبلة، والهند والصين ستكونان أكبر مستهلك للنفط والطاقة في السنوات المقبلة، كنتاج طبيعي لكل تقوما به من أعمال تنمية شاملة، كما أن المؤشرات تؤكد أن القوة ستميل في اتجاه المنتجين، وسيزداد أهمية وضع المنتجين الكبار، ليصبحوا في وضع أقوى من حيث توجيه الرأي العام، كما أن التوقعات تشير ايضا إلى الصين والهند وروسيا ستتعامل مع دول الشرق الأوسط بصورة أفضل مما كان عليه الوضع سابقا، كما ستسعى إلى بناء شراكات أكبر، في مجالي النفط والغاز، بينما ستبقى قضية الطاقة النووية محل جدل، لأن الأرحج هو التوجه إلى الانتاج بصورة أكبر، خصوصا مع وجود اعتماد على الطاقة النووية في توفير احتياجاتها من الطاقة مثل فرنسا التي تستحوذ هذه النوعية من الطاقة على 70% من أجمالي احتياجاتها· ضبابية الأسعار وذكر راجن كيلاجند رئيس مجموعة دودسال الهندية بأن مصادر لطاقة غير النفطية هي أساس توفير احتياجات الطاقة في العالم، خاصة مع ضبابية الأسعار، منوها إلى أن الانفاق العالمي على الطاقة الشمسية يصل إلى 40 مليار دولار، والهند أنفقت 1,7 مليار دولار على استحداث هذه الطاقة، ولا شك أن الهند والصين باعتبارهما أكبر مستخدمين للطاقة في العالم، فان عليهما الدخول في مجال الطاقة الأمنة· وقال إن الهند ستفيد من الفحم مثل الصين تماما في انتاج الطاقة، وتمتلك الهند خطة لتوفير ما بين 10% إلى 20% من احتياجاتها من الطاقة عبر التوليد بالطاقة النووية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©