أكدت وزارة البيئة والمياه أهمية التوسع في زراعة حشيشة الليبد التي أثبتت نجاحاً ملموساً في ترشيد استخدام المياه، مشيرة إلى أن ذلك يأتي تحقيقاً للأمن الغذائي في الدولة من خلال تطبيق مبادئ الأداء الاقتصادي المتوازن في الإنتاج النباتي والحيواني الضروري للاستهلاك المحلي.
وتبنت الوزارة استراتيجية زراعية تتضمن استغلال أنواع النباتات الرعوية المحلية التي تتحمل الجفاف والملوحة وذات الاحتياج المائي المتدني، وإدخالها تحت نظم الزراعة الحديثة ونقل تقاناتها إلى المزارعين في الدولة.
وتهدف الاستراتيجية المطبقة حاليا إلى توفير العلف كبديل ناجح للأنماط الزراعة التقليدية السائدة للمحاصيل العلفية المستوردة والمنتشرة في الوقت الراهن ذات الاستهلاك العالي للمياه، مثل حشيشة الرودس والجت «البرسيم»، باعتبار أن القطاع الزراعي يستهلك أكبر نسبة من المياه في الدولة بما يقدر بأكثر من 70%.
وقد تبنى عدد كبير من المزارعين زراعة الليبد والسعي لإحلالها مكان حشيشة الرودس والجت ذات الاستهلاك العالي للماء حيث يستهلك الجت عن طريق الرش ما بين 35 إلى 37 ألف متر مكعب في السنة للهكتار، في حين تصل كمية استهلاك ذات الكمية إلى ما بين 45 إلى 48 ألف متر مكعب في حالة الري بالغمر.
وبلغ إجمالي المساحات المنفذة منذ بداية مشروع نقل التقانة في حقول المزارعين عام 2002 وحتى منتصف عام 2010 حوالي 115.1 دونم «11.5 هكتار».
يذكر أن المساحة الإجمالية لدولة الإمارات تبلغ حوالي 8 ملايين و360 ألف هكتار، وفي عام 2008م كانت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بحدود 264 ألفا و923.2 هكتار، بينما كانت المساحة المزروعة فعلاً 222 ألفا و862 هكتاراً، ونسبة مساحة الأراضي الصالحة للزراعة إلى المساحة الإجمالية 3.2%، بينما نسبة مساحة الأراضي المزروعة فعلاً إلى مساحة الأراضي الصالحة للزراعة 84.4%. يشار إلى أن الليبد هو نبات رعوي هام وهو أحد محاصيل الأعلاف القيمة في المناطق الجافة وشبه الجافة، ويتميز بالاستساغة العالية، حيث ترعاه كل الحيوانات، كما أنه يتمتع بقيمة غذائية جيدة.
وتتم زراعة هذا النبات عن طريق البذر المباشر للبذور أو الشتلات أو العقل. ويتم ريه بالتنقيط وبمسافة 50 سم بين الخطوط وعلى أن تكون المسافة بين النقاطات 50 سم.
وتتحمل حشيشة الليبد درجات الحرارة مابين 12.5-27.8 درجة مئوية ودرجة حموضة 5.5-8.2 وتعتبر بداية الشتاء إلى نهاية الربيع «منتصف أكتوبر إلى نهاية أبريل» أنسب فترة لزراعته.
ويحتمل هذا المحصول فترات الجفاف ولا يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، ويتميز بكفاءة عالية في استخدامها، حيث يتراوح احتياجه المائي بين 19 ألفا و200 إلى 23 ألفا و500 متر مكعب للهكتار حسب الظروف البيئية.
ويمكن حصاد العلف 10 مرات في العام وتتراوح فترات القطع بين 20-30 يوماً ويتم القطع على ارتفاع بين 5-10 سم من سطح الأرض للحفاظ على تجدد النباتات، وتبلغ إنتاجيته للعلف بين 19-20 طن مادة جافة للهكتار.
عدد اليوم
