(دبي) - ترفع شركات “إمارات”، و”اينوك”، و”ايبكو”، أسعار الديزل بمقدار 20 فلسا، ليصل سعر اللتر إلى 3,7 درهم في نحو 280 محطة، بدبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين اعتباراً من اليوم الثلاثاء.
وقالت مصادر في الشركات لـ”الاتحاد” إن قرار رفع سعر اللتر، بنسبة تزيد عن 5,7% يبدأ تطبيقه من الساعات الأولى اليوم، وتأتي الزيادة تنفيذا لاتفاق بين شركتي “اينوك” و”إمارات”.
وتعود أسعار الديزل بعد هذا الزيادة إلى نفس المستوى الذي طبقته الشركات الثلاث من 14 يونيو 2012 وحتى 1 يونيو 2013، قبل أن يتم تخفيضه في أول يونيو الماضي، بـ 20 فلسا.
وقال حسين كاظم رئيس قسم الاتصال المؤسسي في «إمارات» إن هذه الزيادة جاءت في إطار المراجعة الدورية التي تجريها الشركات للأسعار، ومقارنتها بالأسعار العالمية، مشيراً إلى أن هذا القرار جاء نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية وزيادة التكاليف على الشركات.
وأفادت شركة “اينوك” في بيان أمس، أن موزعي الديزل بالتجزئة يؤكدون على أن “مراجعة سعر الديزل تأتي استناداً إلى التوجهات والمتغيرات العالمية المتعلقة بأسعار منتجات النفط الخام والمكرر، وذلك بعد الحصول على الموافقات الصادرة عن الجهات المختصة.
وقالت الشركات الثلاث إنها ستعمل على استكشاف الخيارات المتاحة لتقديم القيمة المثلى للعملاء استناداً إلى المستجدات والتوجهات العالمية التي قد تؤثر في الأسعار مستقبلا.
وأوضحت المصادر أن الفترة من يونيو وحتى سبتمبر الحالي، شهدت ارتفاعا في أسعار النفط بالأسواق العالمية بنحو 18% ليصل إلى أكثر من 110 دولارات للبرميل، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار التوريد للديزل بنحو 15%.
وأشارت المصادر إلى أن اللجنة المشتركة بين “إمارات” و”اينوك” قررت في اجتماعها مطلع الأسبوع الجاري تطبيق زيادة على سعر الديزل، تنفيذا لمبدأ تحرير أسعار المشتقات البترولية الأخرى خاصة “الديزل” و”الكيروسين”، فيما عدا البنزين، وتحديد السعر وفق العرض والطلب، واتساقا مع الأسعار العالمية للنفط في الأسواق الدولية.
وأشارت المصادر إلى أن 20 فلسا على اللتر تمثل نسبة التغطية الاقتصادية لسعر البيع مع هامش الربح، لتغطي تكاليف توريد الديزل من شركات ومصافي البترول في أعقاب الارتفاع الذي شهدته أسعار النفط. موضحة أن الزيادة في الأسعار العالمية للنفط وأسعار توريد الديزل، العامل الذي يحكم تحديد السعر.
وبينت المصادر أن شركات بيع الديزل بالتجزئة ستنتهز الفرصة المناسبة اقتصاديا، لتوفير الديزل بالسعر الذي يحقق الفائدة، للمستهلكين.
وتبيع شركة أبوظبي للبترول “أدنوك” الديزل حاليا في محطاتها في الشارقة وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة بواقع 3,1 درهم للتر.وأشار شريف العويوي مدير شركة الصغير للتجارة في سوق الخضراوات بدبي إلى أن الديزل يمثل مكونا رئيسيا من مكونات التكاليف التشغيلية، موضحا بأن ارتفاع السعر سيؤثر على تكلفة الشحن، إلا أن الشركات الكبيرة، والتي تتعاقد مع شركات الوقود، سيكون التأثير عليها محدود لحصولها على سعر تفضلي.
أما إبراهيم الدري مدير شركة النقليات الكبرى فيرى أن جميع سيارات النقل تتأثر بسعر الديزل سلبا أو إيجابا حسب مستوى السعر، وبالتالي ستلجأ إلى السعر الأرخص في المحطات البديلة.
وتمتلك “إينوك” و”إيبكو” شبكة تتكون من 100 محطة خدمة في مختلف أنحاء دبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، وتبيع مختلف أنواع الوقود في دبي فقط، بعدما توقفت عن البيع في الامارات الأخرى، وتنازلت عن عن حوالي 10 محطات في الشارقة، وبرد مواقع المحطات إلى ملاكها، حيث اقتصر عمل المحطات على خدمات المحال المستأجرة فقط ببعض المحطات.
وتملك “إمارات” حوالي 180 محطة موزعة على دبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة.
واستبعدت المصادر أن يؤثر فارق السعر بين محطات “أدنوك”، عن باقي محطات الشركات الأخرى، مبينا أن حدوث ازدحام من المركبات على محطات “أدنوك” لن يكون بالشكل الذي كان عليه في سنوات سابقة، لافتة إلى أن فارق السعر ليس كبيراً، بخلاف أن “أدنوك” تطبق سياسية لبيع الديزل للعملاء، تحد من أزمات الازدحام.
وشددت على أن الشركات ستعيد النظر في السعر بمجرد انخفاض أسعار التوريد من المصافي الخارجية، مشيرة إلى أن شركتي “إمارات” و”اينوك”تستوردان احتياجاتها من الديزل عن طريق شركات خارجية، وغالبيتها في مصاف تعمل من سنغافورة.
عدد اليوم
