عواصم (وكالات) - وصف وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس امس الأحداث في سوريا بأنها صادمة ومروعة، لكنه قال في تصريحات على هامش معرض للسلاح في لندن “إنه لا توجد خطط لتدخل حلف شمال الأطلسي هناك على غرار ما فعله في ليبيا”. في وقت قال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي، إن حكومات الاتحاد اتفقت مبدئياً على منع الشركات الأوروبية من القيام بأي استثمارات جديدة في التنقيب عن النفط وإنتاجه وتكريره في سوريا. وأضاف هؤلاء أنه إلى حين الموافقة النهائية، فإن جولة العقوبات الاقتصادية الأوروبية على حكومة الرئيس بشار الأسد قد يبدأ تنفيذها الأسبوع المقبل.
وقال دبلوماسي أوروبي “الهدف هو ضرب قدرة النظام على الحصول على أموال في الأجل الطويل”. وأوضح الدبلوماسيون أن العقوبات الجديدة ستمنع الشركات الأوروبية من إنشاء مشروعات مشتركة جديدة مع مؤسسات في قطاع الطاقة في سوريا ومنحها قروضاً، وكذلك شراء حصص في الشركات السورية أو زيادة هذه الحصص.
وقال الدبلوماسيون إنه من المقرر إجراء مزيد من المناقشات في بروكسل هذا الأسبوع بشأن مزيد من الإجراءات لمعاقبة سوريا ومنها حظر الشركات الأوروبية من التعامل مع شركات سورية إضافية. وقد يحظر الاتحاد الأوروبي ايضاً صادرات أوراق النقد السورية التي تطبع في بلدان أوروبية. من جهتها، أعربت الولايات المتحدة عن أملها في ان يصدر مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا يفرض بموجبه عقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند “الوقت حان لكي يتحرك مجلس الأمن بصورة اكثر حزما، نحن نواصل مشاوراتنا في نيويورك ونريد قرارا مرفقا بعقوبات”.
وأضافت نولاند تعليقا على تصريح الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الذي رفضه صدور أي قرار عن مجلس الأمن ضد نظام الأسد “لدينا اختلاف عميق في وجهات النظر، لكن واشنطن ستطلب من كل اعضاء مجلس الأمن ان يروا من كثب سفك الدماء وأعمال العنف في سوريا”.
واقر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بعدم تأثير بلاده على موقف الصين حيال إصدار قرار دولي يدين قمع التظاهرات في سوريا، وقال ردا على سؤال في بكين حول ما اذا كان لديه انطباع بأنه تمكن من حمل الصين على تطوير موقفها “ليس فعلا.. قلت إن علاقات باريس وبكين ممتازة لكن هذا لا يعني أننا نتفق على كل الأمور”.
واكد جوبيه انه دافع لدى محاوريه الصينيين عن موقف فرنسا التي تنادي بصدور قرار من مجلس الأمن يدين القمع في سوريا. وقال “أعربت عن أملى في ان يطور الصينيون موقفهم في مجلس الأمن على غرار ما فعلت الأسبوع الماضي مع نظيري الروسي سيرجي لافروف”.
عدد اليوم
