الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتجاه لمبادرة عربية تفرض حلا للأزمة اللبنانية

5 ديسمبر 2006 00:59
القاهرة- بيروت - ''الاتحاد'': اختصر امين عام الجامعة العربية عمرو موسى زيارته الى لبنان وغادر بيروت على عجل امس عائداً الى القاهرة بعدما اجرى محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين تناولت سبل حل الازمة السياسية التي يتخبط فيها لبنان حالياً دون بروز اية مؤشرات للحل· وقبيل مغادرته زار موسى رئيس الجمهورية اميل لحود واشار الى ان المساعي الهادفة لحل الازمة لا تزال في بداياتها ولكنها بداية تعطي بعض الامل، وانه لمس املاً كبيراً في الخروج من هذا المأزق·واعرب عن قلقه من الوضع الراهن في لبنان، مؤكداً ان اللبنانيين مجتمعين يمكنهم تجاوز كل العقبات ولبنان يجب الا يكون منقسماً وليس مسموحاً ان يبقى متروكاً للقوى السلبية الموجودة في كل مكان وليس في لبنان فقط· وأكد موسى الاهتمام العربي البالغ بالتطورات في لبنان، مشدداً على ان الوسط العربي لا يمكنه الوقوف متفرجاً امام موقف يمكن ان يتطور الى ما هو أسوأ، لافتاً الى انه لا يحمل مبادرة بل أفكاراً، وانه استمع الى وجهات نظر كافة الفرقاء في لبنان، من اجل بلورة موقف ليتمكن من المساعدة في الخروج من الازمة·وأجرى موسى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل الذي كان زار ليلاً امين عام ''حزب الله'' حسن نصرالله، وجرى خلال الاتصال عرض لحصيلة المشاورات التي عرضها موسى مع المسؤولين اللبنانيين· وكان موسى التقى ليلاً المعاون السياسي لنصرالله حسين خليل ومسؤول العلاقات الدولية في ''حزب الله'' نواف الموسوي اللذين عرضا وجهة نظر الحزب والمعارضة مما يجري مؤكدين ان الحكومة الحالية اضعفت سياسياً وامنياً واقتصادياً وحتى على مستوى الوحدة الوطنية وباتت جزءاً من ازمة دستورية، وانه ليس في مقدور فريق الاكثرية الاستمرار في ادارة لبنان بطريقة الاستئثار وإدارة الظهر للآخرين ولا بد من حكومة وفاق وطني· يذكر ان السفير المصري في لبنان حسين ضرار كان قد التقى امس رئيس مجلس النواب نبيه بري وقال بعد اللقاء ''هناك افكار يتم بحثها وتجري مشاورات في شأنها'' محدداً موقف الحكومة المصرية من الوضع بالقول: ''ان الحكومة في لبنان دستورية وكذلك رئيس الجمهورية والمجلس النيابي، مشيراً الى ان الامين العام للجامعة العربية حمل افكاراً وينتظر رد الاطراف عليها''·وعلمت ''الاتحاد'' ان موسى سيجري جولة من الاتصالات من القاهرة مع عدد من العواصم العربية في مسعى لإيجاد مبادرة عربية جديدة، ترتكز الى ما توافر لديه من معطيات من خلال مباحثاته في بيروت· ولم تستبعد المصادر الدبلوماسية العربية في بيروت أن يدعو موسى الى اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لدرس المبادرة وتبنيها عربياً ليعود مجدداً الى بيروت على رأس اللجنة العربية الثلاثية المعنية بالأزمة اللبنانية لطرحها للنقاش مع قادة الاكثرية والمعارضة بغية التوصل الى حل وسط للازمة لا يترك مجالاً لانكسار أي فريق لبناني· وذكرت مصادر واكبت المحادثات ان موسى عاد الى القاهرة بتصور يرتكز الى اعادة تعويم حكومة السنيورة الحالية مع توسيعها بوزراء للمعارضة، لتصبح 30 وزيراً 19 للاكثرية و9 للمعارضة ووزيران ''ملكان'' وتعزيز هذه الصيغة التي تحاول قوى 14 مارس تسويقها وسبق ان رفضها فريق المعارضة· وأعرب موسى في تصريحات له عقب اجتماعه مع بري عن ارتياحه لنتائج المباحثات الاولية، مشيرا إلى انه اتفق مع بري على إجراء اتصالات أخرى وكيفية الحفاظ على الوحدة الوطنية والتفاهم حول المشاكل القائمة· وقال موسى إنه يسعى إلى فهم الاحداث دون ادعاء بتقديم مبادرة ''خاصة وأن الجميع قلقون ويريدون أن يخرج لبنان من هذا المأزق سليما ولا شيء مستحيلا في هذا الصدد''· وكان موسى قد وصف الوضع في لبنان بالخطير، لكنه رفض وجود مؤشرات حول اندلاع حرب أهلية، مشددا على الوحدة الوطنية اللبنانية باعتبارها السلاح الفعال للخروج من هذه الازمة الخطيرة· وحول زيارة مرتقبة للجنة الثلاثية العربية من دول الامارات وتونس والبحرين لمساعدة الجامعة في حل الخلافات· قال موسى إن هذا هو أحد الاحتمالات المطروحة وكان الرأي أن يأتي هو أولا وبعدها يقوم بالتحدث مع اللجنة الثلاثية للتباحث في التطورات ومختلف الآراء والاحتمالات والتوصيات· وأعلن موسى أن وزراء الخارجية العرب المشاركين في اجتماع لجنة العراق اليوم سيجرون مشاورات حول الوضع السياسي المتأزم في لبنان وتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية·وحول فرص حلحلة الموقف المتأزم في لبنان على خلفية المحادثات التي أجراها مع كبار المسؤولين اللبنانيين قال موسى: هناك دائما فرصا لحلحلة الموقف على الساحة اللبنانية·وقال مكتب لحود إن الرئيس عبر عن تقديره لمساعي موسى للمساعدة في حل الأزمة· ونقل المكتب عن لحود قوله ''إن أي حل للازمة الراهنة يجب أن يكون حلا لبنانيا وكل مساعدة تأتي من الدول العربية هي مساعدة مشكورة ولكن لا بديل من الاتفاق بين اللبنانيين· وقد أثبتت الأحداث على مر السنين أنه في كل مرة يختلف فيها اللبنانيون حول قضية ما يلجأون الى الحوار للتفاهم على الحلول''· من جهته دعا زعيم تيار المستقبل سعد الحريري الى الهدوء، وطالب مناصريه بتجاهل ما سماه بالاستفزازات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©