الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كاميرون في كابول: تقدم يسمح ببدء الانسحاب 2011

كاميرون في كابول: تقدم يسمح ببدء الانسحاب 2011
8 ديسمبر 2010 00:04
اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي وصل كابول في زيارة مفاجئة فجر أمس، أن ثمة «ما يدعو إلى تفاؤل حذر» بشأن سحب القوات البريطانية من أفغانستان اعتباراً من 2011، مشيراً إلى أن هناك «تقدماً حقيقياً» في الحرب التي يشنها حلف شمال الأطلسي»الناتو» ضد حركة «طالبان»العام الحالي ما يجعل من الممكن للحلف أن يبدأ الانسحاب أوائل العام المقبل. وأثناء مباحثات كاميرون مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، وصل وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس إلى قاعدة باجرام الجوية أمس، في زيارة هي الأخرى غير معلنة إلى أفغانستان، للقاء قادة القوات الدولية والرئيس الأفغاني في وقت تقوم فيه إدارة الرئيس باراك أوباما الذي زار البلاد المضطربة للمرة الثانية الجمعة الماضي، بمراجعة استراتيجية الحرب المستمرة منذ 9 سنوات. وفيما أكد المتحدث العسكري باسم الناتو الجنرال جوزف بلوتز في كابول، أن قوات الأطلسي ستواصل الضغط على المسلحين «طوال فصل الشتاء» بمطاردتهم «في كل مكان» بأفغانستان، خصوصاً في معاقلهم جنوب وشرق البلاد، أبدت إدارة الرئيس كرزاي مزيداً من التنازلات بشأن شركات الأمن الخاصة، قائلة إن بإمكانها مواصلة مهامها في البلاد لحين انتهاء التعاقدات السارية حالياً. وكان كاميرون غادر لندن مساء الاثنين باتجاه أفغانستان، حيث ينتشر حوالي 10 آلاف جندي بريطاني، ولم يعلن. وتفقد كاميرون القواعد البريطانية مع الجنرال ديفيد ريتشاردز الذي أفاد بوجود تقدم ميداني “هائل”. وحدد الناتو هدفاً يقضي بالانسحاب من هذا أفغانستان في 2014، فيما تعهد كاميرون بأن تكون القوات القتالية البريطانية غادرت هذه البلاد بحلول 2015. وقال كاميرون في قاعدة كمب باستيون بولاية هلمند جنوب المضطربة رداً على سؤال للوكالة الوطنية البريطانية “برس اسوسييشن” عن إمكانية البدء بالانسحاب اعتباراً من 2011 “اعتقد أن هذا ممكن، لكن علينا بالطبع أن نواصل تحقيق التقدم الذي نسجله حالياً”. وقال “على صعيد المساحة التي تمت تغطيتها وعدد الأشخاص الذين تمت حمايتهم وتدريب القوات الأفغانية الذي حقق تقدماً عن الجدول الزمني المحدد.. اعتقد أن كل هذا يدعو إلى تفاؤل حذر ويسير في الاتجاه الصحيح”. وأبلغ كاميرون الصحفيين في كابول بعد اجتماع مع الرئيس كرزاي وزيارة إقليم هلمند معقل “طالبان” بقوله، “شاهدت بنفسي التقدم الذي نحرزه في هلمند”. وأضاف “هناك المزيد من الأسواق المفتوحة والمزيد من التلاميذ الذين يتوجهون إلى المدرسة، وتقدم الحكومة المحلية حكماً شرعياً، حيث يرفض السكان المحليون العيش ظل نظام طالبان الوحشي”، غير أنه قال إنه ليس هناك “أي مجال للرضا”، نظراً لأن التقدم “ما زال هشاً”. وقال كاميرون إن إحراز تقدم في المنطقة يجب أن يصبح “أمراً لا رجعة فيه” في 2011 “لأن أفغانستان أكثر أمناً تعني بريطانيا أكثر أمناً وأيضاً عالماً أكثر أمناً”. وشهدت العلاقات بين كابول ولندن توتراً على ما يبدو بعد أن نقل عن كرزاي قوله في برقية دبلوماسية أميركية سرية سربها موقع “ويكيليكس”إن “البريطانيين غير قادرين على القيام بمهمة الحفاظ على أمن هلمند”. وفي حديثه في المؤتمر المشترك أمس، نفى كرزاي انتقاده للدور العسكري البريطاني في بلاده، قائلاً “بريطانيا مؤيد قوي لأفغانستان وللشعب الأفغاني”. وأضاف كاميرون أن التحالف يجب أن يبدأ نقل المسؤولية الأمنية إلى القوى المحلية اعتباراً من أوائل 2011 في عملية من المقرر استكمالها بنهاية 2014. من جانبه، وصل جيتس إلى قاعدة بأجرام الأميركية أمس بعد سنة على قرار الرئيس أوباما إرسال تعزيزات تضم 30 ألف عنصر أميركي إضافي إلى أفغانستان في إطار تعديل للاستراتيجية ومن أجل تكثيف جهود تدريب القوات الأمنية الأفغانية. وقال الناطق باسم جيف موريل للصحفيين إن الوزير يصل إلى أفغانستان “ولديه شعور جيد إزاء التقدم الذي أحرز بعد عام على التعزيزات”. وأضاف أن الزيارة ستساهم في رسم مراجعة استراتيجية الحرب التي تجري حالياً في البيت الأبيض، معتبراً أن “الزيارة تشير إلى أن النقاش تجدد في واشنطن”. والتقى جيتس قائد قوات الناتو في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بتريوس الذي عبر عن شكوكه أمس الأول، إزاء آفاق تحقيق انتصار بحلول 2014. وقال بتريوس رداً على سؤال على قناة “ايه بي سي” لمعرفة ما إذا كان “واثقاً” من تولي السلطات الأفغانية الأمن بحلول 2014، “لا يمكنني أن أقول إننا واثقون”. وأضاف “اعتقد أن أي قائد لن يقول أبداً إني واثق من أننا سنتمكن من القيام بذلك”. وأوضح “نعتقد أنه موعد معقول” في إشارة إلى عام 2014 ، مضيفاً “نقوم بكل ما في وسعنا لزيادة فرص تحقيق هذه الغاية”. وبدأ جيتس بتفقد القوات الأميركية في أنحاء البلاد بقاعدة أمامية في محافظة كونار المضطربة بعد أيام على مقتل 6 أميركيين برصاص شرطي أفغاني خلال جلسة تدريب. من جهته، أعلن الجنرال مايكل اواتيس الذي يترأس خلية في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” تُعنى بالتصدي للعبوات الناسفة، أن “المصالحة السياسية في العراق كانت عاملاً مهماً من أجل تقليص المشكلة التي طرحتها العبوات الناسفة القاتلة التي يستخدمها المتمردون. اعتقد أنه أمر ممكن في أفغانستان على الرغم من أننا بعيدون عن ذلك”. واعتبر خلال لقاء في مركز الصحافة الأجنبية أنه مع رفع التحفيز ضد زارعي القنابل يمكن تقليص عدد الهجمات. وأشار إلى أن تأهيل القوات المحلية وتجهيزها خصوصاً بالكلاب التي تكتشف المتفجرات، هو أيضا عامل أساسي. إلى ذلك، أعلن المتحدث العسكري باسم الناتو الجنرال بلوتز في مؤتمر صحفي بكابول “أن طالبان ستوضع تحت الضغط طوال الشتاء في الأشهر الثلاثة المقبلة”، مؤكداً “أننا نسجل تقدماً على الأرض لكن هذا التقدم يجب أن يترسخ”. وأضاف “سنمارس الضغط أينما كان” خصوصاً “في قندهار وفي هلمند وفي الشرق” معاقل المتمردين الواقعة على طول الحدود الباكستانية، مؤكداً “سنطاردهم في كل مكان نجدهم فيه”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©