أكد مسؤول في الرئاسة الأميركية، الليلة قبل الماضية، أن الحسن وتارا هو «الفائز الشرعي» في الانتخابات الرئاسية التي جرت في ساحل العاج، فيما حذر الرئيس باراك أوباما رسمياً رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو من «عزلة متزايدة» وقال إنه سيتحمل «نتائج أعماله الجائرة» في حال تمسك بالسلطة.
وذكر مسؤول رفيع «بالنسبة للبيت الأبيض، الحسن وتارا هو الفائز الشرعي في الانتخابات» التي جرت في 28 نوفمبر الماضي.
وكان المجلس الدستوري أعلن فوز لوران جباجبو بأكثرية 51,45% خلافاً لما أعلنته اللجنة الانتخابية من أن خصمه وتارا هو الفائز بأغلبية 54,1%.
وبعث الرئيس الأميركي برسالة إلى جباجبو بواسطة الطرق الدبلوماسية طالباً منه انتهاز الخيار المتاح أمامه، والذي يبقى قائماً على الرغم من تنصيبه السبت الماضي.
وأضاف أن هذا الخيار يقوم «اما على احترام نتائج هذه الانتخابات وابتعادكم» واما «مواجهة عزلة متزايدة على المسرح الدولي».
من جهته، أكد موفد الأمم المتحدة الخاص إلى ساحل العاج شوي يونجين أمام مجلس الأمن أمس، أن وتارا هو من فاز في الانتخابات الرئاسية في هذا البلد «مع تقدم واضح» على الرئيس المنتهية ولايته.
وقال شوي أمام مجلس الأمن عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة إن «مرشحاً وحيداً فاز في الانتخابات بتقدم واضح»، مؤكداً أن «وتارا هو الفائز في الانتخابات الرئاسية». وفيما تصاعدت الضغوط الدولية لتسوية الأزمة في هذا البلد المقسم بين «رئيسين»، بدأت الأمم المتحدة سحب نحو 460 من بعثتها في ساحل العاج.
وقد وصل أمس زعماء دول غرب أفريقيا الساعون إلى نزع فتيل صراع على السلطة في ساحل العاج إلى نيجيريا لإجراء محادثات طارئة للمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا»إيكواس»، وذلك بعد يوم واحد من انتهاء جهودهم المبدئية للوساطة من دون التوصل إلى اتفاق.
عدد اليوم
