رام الله، غزة (الاتحاد، وكالات) - أعلنت القيادة الفلسطينية وحركة “حماس” أمس رفضهما عرض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد استضافة بلاده الحوار بينهما بشأن تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لوكالة “سما” الإخبارية الفلسطينية، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال لنجاد، حين قدم له العرض في طهران أمس الأول، “إن المصالحة الفلسطينية بوابتها القاهرة وإذا أردتم المساهمة في هذا الملف، عليكم طرق باب القاهرة”. وأضاف “رد عباس على نجاد بقوله إن حوارات المصالحة استكملت في الدوحة والقاهرة ولم يبق ما يبرر استئنافها وتم الاتفاق على جميع النقاط، إلا أن حماس أغلقت مراكز الانتخابات في قطاع غزة ورفضت استكمال الإجراءات المطلوبة للانتخابات، لأن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لتجاوز مرحلة الانقسام”.
من جهة أُخرى، رفض وكيل وزارة خارجية الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” غازي حمد نقل الحوار من القاهرة إلى طهران. وقال لوكالة “معا” الإخبارية الفلسطينية “إن مصر تقوم بدور كبير في شأن المصالحة وقدمت لها التسهيلات المطلوبة وفي ظل النظام المصري الجديد والحكومة الجديدة في مصر، فإن الأمور ستكون أسهل بكثير، إضافة إلى قرب مصر جغرافياً من الفلسطينيين”.
وأضاف “إيران تشكل نقطة خلاف في طبيعة العلاقات الفلسطينية، وعلاقات حماس معها كانت تمر بنوع من الفتور في مراحل معينة”. وتابع “أؤكد أن حماس لها سياسة ثابتة ولن تكون تابعة أو جيب أحد، وإن تميزت علاقاتها بالقوة مع أحد، فهذا لا يعني إطلاقا أنها تخضع لبعض الدول”.
في غضون ذلك، فتحت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية باب الترشح لانتخابات الهيئات المحلية ا(المجالس البلدية والقروية) في الضفة الغربية المحتلة حتى يوم 10 سبتمبر الجاري. وستُجرى تلك الانتخابات يوم 20 أكتوبر المقبل في الضفة الغربية فقط بسبب رفض “حماس” إجراء أي انتخابات في قطاع غزة قبل تحقيق المصالحة. كما ستشمل 28 منطقة في محافظة القدس دون إجرائها في مدينة القدس الشرقية نفسها بسبب منع السلطات الإسرائيلية ذلك.
عدد اليوم
