الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران: أنشطتنا سلمية ونوافق على زيارة بارشين

2 سبتمبر 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- رفضت طهران أمس اتهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأخير، بالسعي للقيام بأنشطة نووية غير سلمية في موقع بارشين العسكري جنوب العاصمة، وتراجعت عن رفضها السابق لمفتشي الوكالة بزيارة بارشين فاتحة الأبواب لزيارة هذا الموقع الذي يشكك الخبراء بتطوير أسلحة نووية فيه. وشدد مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي على عدم التراجع عن الأهداف النووية، فيما اعتبر محللون أن طهران نجحت قليلا بكسر العزلة حولها. وقال ممثل إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي رضا سلطانية لـ”الاتحاد” أمس “إن جميع أنشطة إيران تخضع لرقابة المفتشين الدوليين، وهناك كاميرات تابعة للوكالة تقوم بالتصوير ونقل التقارير اليومية”. وأكد أن “إيران توافق على زيارة مفتشي الوكالة لموقع بارشين إضافة إلى المواقع النووية الأخرى”. وأضاف أن “العقوبات المرتقبة للدول الأوروبية لن تثني إيران عن مواصلة نشاطها النووي، وأننا لن نتنازل قيد أنملة عن حقوقنا النووية”. وحول شروط أميركا والدول الغربية بتجميد عمليات التخصيب قال سلطانية “إن مقررات معاهدة (إن بي تي) أباحت لأعضاء الوكالة القيام بتلك الأنشطة، وإننا لم نخالف حتى الأن أي بند من بنود تلك المعاهدة”. وأكد “في اعتقادنا أن أميركا وأوروبا ستنفذ عقوبات لكن تلك الإجراءات ستعقد الأمور بالنسبة لجميع الأطراف، ولا أمل في ظل هذه الإجراءات بأية تسوية قريبة للملف النووي”. في غضون ذلك دعا خامنئي لدى استقباله أمس رئيس كوريا الشمالية كيم يونج نام إلى ضرورة المضي بعزم وجدية في مسار نيل الأهداف، مؤكدا أن الضغوط والعقوبات والتهديدات لن تؤثر على عزم وإرادة الإيرانيين. وقال إن “إيران عاقدة العزم على المضي قدما في أنشطتها النووية السلمية”، واعتبر أن الإمكانيات القائمة بهدف تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين متعددة. وفي مقابل تلك التصريحات أعلنت صحيفة (مغرب) الإيرانية أمس عن خسارة إيران 43 مليار دولار، من عوائد صادراتها النفطية وغيرها بالقياس إلى العام الماضي. وقالت الصحيفة أمس إن “صادرات إيران بلغت العام الماضي 109 مليار دولار و300 مليون، بينما بلغ حجم الصادرات خلال العام الجاري 66 مليار و300 مليون دولار”. وأكدت الصحيفة الإصلاحية أن الخبراء الإيرانيين يرجعون ذلك إلى العقوبات الدولية والحظر النفطي والمالي على إيران. وأضاف هؤلاء للصحيفة بن إيران وفي ظل العقوبات لن تتمكن مستقبلا وطيلة السنوات الخمس المقبلة من الوصول إلى الرقم الذي وصلته العام الماضي. وكان محللون أكدوا أمس أن إيران تلقت لطمة قوية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ذكر تقريرها الأخير والذي صدر في وسط القمة، بالجدل القائم حول برنامج طهران النووي. واتهمت الوكالة في تقريرها طهران بمواصلة تطوير قدراتها على تخصيب اليورانيوم بما ينتهك ست قرارات لمجلس الأمن الدولي، وإعاقة جهود الوكالة الدولية للتحقق من أن برنامجها لا يخفي أي بعد عسكري. وعزز التقرير رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي اغتنم القمة ليحض إيران علنا على احترام قرارات الأمم المتحدة تحت طائلة إبعادها من صفوف الأسرة الدولية، وفي وقت تواجه خطر ضربة إسرائيلية أو أميركية لمنشآتها النووية. وقال مارك هيبز المحلل في المسائل النووية في معهد كارنيجي إن “إيران أكدت في افتتاح القمة أن برنامجها النووي السلمي هو ضحية مؤامرة من القوى الكبرى في مجلس الأمن، ما نقضته الوقائع التي أعلنت في وسط القمة، كاشفة أن طهران منعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إنجاز عملها”. ورأى هيبز أن فرض المسألة النووية نفسها على القمة يعني أن “إيران لم تنتصر في هذه الجولة من المعركة”. كذلك اضطرت طهران إلى تلقي انتقادات علنية أخرى من بان كي مون بشأن خطاب قادتها المعادي لإسرائيل والانتهاكات لحقوق الإنسان فيها، إضافة إلى تنديد شديد اللهجة من الرئيس المصري الجديد محمد مرسي للنظام السوري الذي تدافع عنه إيران بشكل مطلق. وقال محمد صالح صادقيان مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية إن “القمة أعطت صورة إيجابية عن إيران التي بدت قادرة على استقبال 120 دولة، وهذا يمكن أن يساعدها في الملفات الدولية الكبرى” مثل الملف النووي. لكن علي رضا نادر المحلل في معهد راند رأى أن “القمة قد تلمع صورة طهران قليلا لبعض الوقت لكن إيران لديها مصالح تتعارض مع الدول الأخرى في حركة عدم الانحياز” مشيرا إلى قرار الهند خفض وارداتها من النفط الإيراني التزاما بالعقوبات الأميركية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©