القاهرة - الاتحاد - عواصم -وكالات الأنباء: وصف الرئيس السوداني عمر البشير قرار مجلس السلم والأمن الافريقي بأنه انتصار للسودان في معركة الحرب التي لم تنته بعد·
ونقلت وكالة الانباء السودانية ''سونا'' عن البشير قوله في كلمه له بالمركز العام للمؤتمر الوطني الذي يرأسه الليلة قبل الماضية إن ''الحكومة وقوات الشرطة هي المسؤولة عن توفير الأمن لأهل السودان كافة''· وأوضح الرئيس السوداني أن ''استهداف السودان لم ولن يتوقف''· وقال ''إننا لن نفعل إلا كل ما هو في مصلحة الوطن''·
وأشاد البشير بمواقف القادة الأفارقة ودعمهم لموقف السودان الرافض للتدخل الاجنبي والاستعمار للسودان وإسهامهم في قرار تمديد إبقاء القوات الافريقية في دارفور''·
مشيدا بالموقف الافريقي الذي أسقط مشروع القرار الاوروبي ضد السودان في الاجتماع الاخير لمجلس حقوق الانسان· وأكد البشير أن رفض القرار 1706 لم يكن عشوائيا وأننا مازلنا على استعداد لتحمل كافة تبعاته·
وأعلن البشير أن الخرطوم ستكون آمنة وخالية من السلاح الا الموجود فى يد القوات النظامية ·
من ناحيته قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إنه سيجعل قضية دارفور بالسودان شغله الشاغل حتى اليوم الذي سيترك فيه منصبه في 31 ديسمبر الجاري·
وقال عنان ''إنه أمر مأساوي ومؤلم للغاية -بالنسبة لي- ليس فحسب باعتباري أمينا عاما ولكن كإنسان وأفريقي''·
وقال لتلفزيون وراديو ''بي·بي·سي'' ''سأعكف عليها، دارفور وقضية أو قضيتين أخريين أعمل عليهما حتى اليوم الاخير''·
وقال عنان إن قرار مجلس الأمن الصادر في اغسطس والذي يفوض إرسال نحو 20 الفا من الجنود والشرطة جعل التدخل معلقا بموافقة الحكومة السودانية وهو الامر الذي لم يتحقق· وقال عنان ''السودان أوضح للعالم بأسره انه لن يقبل بقوات حفظ السلام· وما لم يعط السودانيون موافقتهم، فلا إدارتكم ولا إدارتي ستوافق على تقديم قوات لعملية حفظ سلام في دارفور''·
ومن جهة اخرى دعا المكتب السياسي للحزب الاتحادي السوداني إلى توحيد القوى الرافضة لاتفاق ''أبوجا'' حتى يتسنى الوصول إلى قواسم مشتركة ترضي جميع الأطراف في دارفور·
وطالب المكتب السياسي للحزب في ختام اجتماعاته بالقاهرة أمس الحكومة السودانية بتكثيف الجهود للوصول لحل عاجل للمشكلة ووضع حد للمعاناة الإنسانية وتجنيب البلاد مخاطر التدخل الأجنبي، مؤكداً أهمية دعم قوات الاتحاد الأفريقي كما أكد على جهود دول الجوار التي تساهم بجهودها من أجل إيجاد حلول للأزمة·
وطالب بعقد مؤتمر ''دارفوري- دارفوري'' بأسرع وقت للعمل على توحيد النسيج الاجتماعي والتسامح والتصالح·
وفيما يتعلق بالمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية أوصى المكتب السياسي للحزب الالتزام بالمشاركة التي جاءت عبر التجمع الوطني الديمقراطي بناء على اتفاقية القاهرة كما أوصى بأن يعمل التجمع الوطني على تفعيل هذه الاتفاقية·
وفيما يتعلق بالقضايا الداخلية أكد المكتب السياسي للحزب ضرورة التوصل إلى اتفاق بين كافة القوى السياسية في الحكومة والمعارضة حول عقد أمني جديد يشارك فيه الجميع بوضع الأسس السليمة التي تخفف مهددات الأمن والاحتكام إلى قانون أمن وطني فاعل يحقق للمواطن السوداني حقوقه الأساسية·
وطالب حكومة الوحدة الوطنية في السودان بالعمل على رفع المعاناة عن كاهل المواطنين المتمثل في غلاء المعيشة وزيادة الأسعار·
وحول عودة رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني إلى السودان بعد قطيعة أكثر من 17 عاماً أكد المكـتب السياسي للحزب حتمية هذه العودة على أن يترك لرئيس الحزب تحديد موعدها بعد استكمال المهام الوطنية التي يقوم بها خارج السودان·
عدد اليوم
