الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لامبارد: مجاعة «الأسود الثلاثة» لا تمحو عطاء النجوم في نصف قرن

9 سبتمبر 2013 23:01
يعاني فرانك لامبارد نجم فريق تشيلسي ومنتخب “الأسود الثلاثة”، مثل غيره من نجوم الكرة الإنجليزية، غياب الإنجازات والبطولات الجماعية على مدار 47 عاماً، فقد توج المنتخب الإنجليزي بآخر ألقابه حينما فاز بكأس العالم عام 1966، ومنذ هذا الوقت يتضور الأسود جوعاً، ولكن غياب لحظات المجد على الساحة الدولية لم يؤثر على النجومية الفردية لبعض اللاعبين، وعلى رأسهم لامبارد، حيث لا يمكن إلغاء التاريخ الكروي لبعض النجوم، ومعاقبتهم لأنهم لم ينجحوا في إعادة المنتخب الإنجليزي إلى منصة التتويج المونديالية أو القارية على مدار أكثر من 4 عقود. ويخوض لامبارد مباراته الدولية رقم 100 الليلة حينما يحل المنتخب الإنجليزي ضيفاً على نظيره الأوكراني في واحدة من مواجهات الحسم على طريق التأهل إلى مونديال البرازيل 2014، وقبل المواجهة المصيرية، تحدث النجم الإنجليزي عن ماضيه وحاضره ومستقبله، مؤكداً شعوره بالفخر لأنه أصبح ثامن لاعب إنجليزي يقتحم نادي الـ 100، فقد فعلها قبله شيلتون، وبيكهام، ومور، وتشارلتون، ورايت، ومن الجيل الحالي جيرارد وآشلي كول، وحرصت صحيفة “التلجراف” البريطانية على رصد انطباعات لامبارد قبل ساعات من الحدث التاريخي والشرف الكروي الذي حظي به 7 لاعبين فقط في تاريخ الإنجليز. بدأ لامبارد مسيرته الدولية عام 1999 بمواجهة بلجيكا في مباراة ودية دولية انتهت بفوز الإنجليز بثنائية مقابل هدف، ويستعيد لامبارد ذكرياته في هذه المباراة قائلاً: “إنها لحظة لا يمكن محوها من ذاكراتي، شعرت حينها بأنني أبدأ مسيرة كروية جديدة، وقبل المباراة تحدث معي جاريث ساوثجيت ونصحني بالهدوء وتمنى لي التوفيق، والآن بعد مرور كل هذا الوقت وخوضي المباراة رقم 100 في مسيرتي الدولية، أحاول أن أقوم بالمهمة ذاتها مع اللاعبين الصغار والجدد في صفوف المنتخب”. حينما يتعلق الأمر بالأفضل والأسوأ على مدار مسيرته الدولية التي تقترب من 15 عاماً، سوف يجد لامبارد الكثير من الذكريات التي يتحدث عنها، حيث أكد أن هناك 3 أهداف من بين 29 أحرزها مع المنتخب هي الأفضل في مسيرته، أولها هدفه في كرواتيا عام 2003، وهدفه في فرنسا عام 2004 وهو أول أهدافه الدولية في بطولة كبيرة مع الأسود الثلاثة، وكذلك هدفه في بولندا عام 2005 الذي سجله من كرة على الطائر. وعن المباريات التي لا تبرح ذاكرة النجم الإنجليزي من بين 99 مواجهة خاضها؟ قال: “أفضل مبارياتي كانت أمام كرواتيا عام 2009 حينما حققنا الفوز بخماسية، وكذلك مباراة البرازيل في الماراكانا صيف 2013، وثالث المواجهات الرائعة كانت أمام الأرجنتين عام 2005، أما عن المباريات الصعبة فلا أنسى ما حدث لنا أمام الإسبان في إشبيلية عام 2009، حيث نجح تشافي وإنييستا في التحكم في المباراة بصورة مخيفة، ولكننا ثأرنا منهم في 2011 بملعب ويمبلي”. وعلى مستوى اللاعبين، اختار لامبارد رفيق دربه وين روني ليمنحه لقب أفضل لاعب إنجليزي، فيما أكد أن زين الدين زيدان هو أصعب لاعب واجهه، بالقياس إلى المهارات الفردية والتحكم في الكرة والحضور المعنوي الهائل في الملعب على حد وصف لامبارد. ولم يخجل لامبارد من الحديث عن الجانب الأكثر ظلاماً في مسيرته الكروية، وهو الغياب التام عن منصات التتويج مع المنتخب، فقال: “أعتقد أنه يجب عدم محو عطاء وتاريخ بعض النجوم لمجرد أننا لم نتوج بأي بطولات منذ 47 عاماً، وأنا شخصياً سوف يتذكرني الجميع من منظور واحد، وهو أنني لم أبخل بالعرق على منتخب بلادي، وأنا فخور بمسيرتي الدولية حتى لو غابت عنها البطولات، وفخور بالوصول إلى 100 مباراة، فحينما خضت مباراتي الأولى لم أكن أتخيل أنني سوف أشارك في أكثر من 20 مباراة على المستوى الدولي”. في حال نجح المنتخب الإنجليزي في تجاوز العقبة الأوكرانية والتأهل إلى نهائيات مونديال 2014، فمن المرجح أن يعتزل لامبارد عقب المشاركة في المونديال، عن ذلك قال نجم البلوز: “واقعياً سوف يكون مونديال البرازيل في حال نجحنا في التأهل له آخر بطولة كبيرة أشارك بها على المستوى الدولي، فالعناصر الشابة يقدمون مستويات رائعة، أستمتع باللعب إلى جوار هؤلاء الشباب أنا وجيرارد وكول، وجميعنا نحمل احتراماً كبيراً للجهاز الفني بقيادة هدجسون”. وعلق لامبارد على البرنامج الطموح الذي وضعه اتحاد الكرة الإنجليزي للفوز بمونديال 2022 في قطر، فأكد أن العناصر الشابة في الكرة الإنجليزية، خاصة مع تشيلسي، يتعلمون بعض المهارات الجديدة التي يحتاجون إليها، وأشار إلى أنه يتمنى رؤية أكثر من لاعب إنجليزي يملك مهارات مسعود أوزيل مثلاً. واختتم لامبارد مازحاً حينما قال إنه قد يبقى في الملعب 10 سنوات مقبلة، مضيفاً: “طموحي أن أخوض 200 مباراة دولية، وأتمنى أن أشارك في مونديال قطر 2022، ربما أضع شعار هذا المونديال على الزي الرسمي وأقول يا له من مونديال رائع”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©