الذكاء ورقتي الرابحة والنجاح مستحق لفريقي الجديد

على طريقة الدفاع المنظم والمرتدات القاتلة والتركيز في استثمار الأخطاء الدفاعية والفرص النادرة تمكن الشارقة من الخروج منتصراً من عرين فهود الوصل وزار شباكه مرتين لا يزيد فجرحها في كل مرة وعاد إلى الإماراة الباسمة بنقاط اللقاء الصعب الذي جمعه أمس الأول مع الوصل في الأسبوع الرابع عشر لدوري المحترفين لكرة القدم.. وفي المقابل تلقى الفهود أول هزيمة في المسابقة على أرضهم ولم يتمكنوا من رد اعتبارهم أمام فوز الشارقة برباعية في الدور الأول. وأرجع مانويل كاجودا مدرب الشارقة هذا الفوز الصعب المهم إلى ما أسماه ذكاء الخطة والتنفيذ، وقال لنا الحق في الفوز، لقد لعبنا كما أردنا وفرضنا طابعنا الخاص وفلسفاتنا التكتيكية على المباراة واستطاع فريقي تنفيذ الخطة بمهارة وتركيز والتزام وأدى كل لاعب المهمة التي كان مكلفاً بها على نحو دقيق فحصد النتيجة على ملعب فريق كبير يملك الكثير من الإمكانات وكتيبة من اللاعبين الممتازين في كل الخطوط لكننا برغم ذلك كنا الأفضل بفضل الذكاء الذي تفوق على الإمكانات. وأضاف كاجودا كانت هناك مساحات في ملعب الوصل استطعنا استثمارها بتحركات واعية وتماسك وترابط بين الخطوط وأداء ممتاز على كل الأصعدة ولم نسمح للفريق المنافس أن يلعب الكرة التي أرادها وفرضنا على المباراة الطابع الذي أردناه وضيقنا أمامه المساحات بطول وعرض الملعب فجاء الفوز ثمرة مستحقة وكانت له مبرراته القوية على أرض الواقع. وأضاف كاجودا أن قائمة الـ18 لاعباً التي جاء بها إلى ملعب الوصل ليخوض المباراة كانت تضم ثمانية لاعبين جدداً بدأوا معه التمرين قبل شهر واحد فقط.. وقال كلنا يعرف الظروف التي عاناها الشارقة في الموسم الماضي وكان علينا أن نبدأ البناء كاملاً من جديد قبل شهرين فقط وكانت هناك تضحيات كبيرة وعمل مهم قامت به الإدارة في محاولة جماعية لتجديد الفريق وإعادة البناء وصولاً إلى فريق قوي قادر على الوقوف وسط الكبار وتحقيق النتائج وفرض وجوده في الملعب واعتقادي أننا على الطريق الصحيح. لقد سعدت بأداء الفريق في هذه المباراة وكان ممتازاً وذكياً ويرجع الفضل الأول في الفوز الذي تحقق إلى جهد اللاعبين وحماسهم ورغبتهم في إثبات الذات وتحقيق الفوز في مواجهة صعبة بكل المقاييس. وعما إذا كان لا يزال قلقاً على الفريق من واقع ترتيبه في جدول المسابقة قال كاجودا في كرة القدم لا يمكنك أن تستريح أبداً أو تشعر بالاطمئنان لأنك في كل مباراة قد تواجه من المفاجآت ما لم يكن في الحسبان لكنني بطبيعتي لست إنساناً قلقاً ولن أكون مدرباً عصبياً بل أسعى لأن أكون هادئاً خارج وداخل الملعب.