يعتقد ريتشارد فيرباكين نائب رئيس اكسون موبيل لمنطقة الشرق الأوسط وبحر قزوين، أن التحدي الاول لصناعة الغاز هو جعل العرض مجديا اقتصاديا لتلبية الطلب، مؤكدا أن هذا يتطلب تطوير التقنيات· وقال ''التحدي الثاني قادم من الفحم الذي تتزايد وتيرة استخدامه بشكل مستمر، لكنني مع ذلك أعتقد انه لن يقضي على الغاز الذي يوصف بأنه أكبر صديق للبيئة''· وأضاف ''علينا أن نبذل قصارى جهودنا لكي لا نصل الى النقطة التي يتخلي فيها المستهلكون عن الرغبة في شراء الغاز لصالح مصادر أخرى ربما تكون أكثر تلويثا للبيئة''·
ومضى يقول ''يشير كثيرون الى انتهاء مفهوم الغاز الرخيص، فكثير من مشاريع الغاز الجديدة يتم تطويرها في أماكن بعيدة عن السوق وتحتوي على نسبة كبيرة من المواد غير الهيدروكربونية مثل ثاني اكسيد الكربون وهو ما يتطلب انفاق مبالغ كبيرة لتنقيته''·
وتابع ''أسواق الغاز الطبيعي المسال تشهد حاليا مرحلة انتقالية فالطلب يلتهم الإمداد كله تقريبا والأسعار متقلبة وأسعار الغاز في السوق الفورية مرتفعة· ورغم أنه من المتوقع ان تقدم قطر شحنات جديدة الى السوق فإن هناك توترات بين المنتجين والمستهلكين حول تسعير شحنات الغاز وبنود العقد· كما ثارت مشكلات تتعلق بالنواحي القانونية· وهناك تحد يتعلق بتقلص وفرة المعروض فكل الكميات تم التعاقد عليها وكل دولة تتطلع الى غاز وفحم رخيص لكنه ليس نظيفا''·
ومضى يقول ''الغاز الطبيعي الآن هو خيار تجاري للاستفادة من الغاز، ومنشآت الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال تعتبر الآن نموذجا لصناعة متكاملة القيمة تبدأ من الوصول الى المكامن وصولا الى بيوت المستهلكين· وتظهر الاحصائيات أن الطلب العالمي على الغاز سيتضاعف خلال الربع قرن المقبل وهو ما يتطلب ضخ استثمارات كبيرة لدعم المطلوب من منشآت الانتاج الحالية والمستقبلية· والطلب العالمي على الغاز يحفز للقيام بالخطوة الكبيرة الثانية لتطوير تقنيات الانتاج والنقل بما يسمح بتجارة للغاز مجدية اقتصاديا بعد خصم نفقات النقل والتسييل وإعادة التحويل الى الحالة الغازية''·
عدد اليوم
