محمد صلاح (رأس الخيمة)
طالب الجرحى من أبناء قواتنا المسلحة المشاركين ضمن قوات التحالف العربي بمستشفيات الدولة بإعادتهم لأرض المعركة لاستكمال مهمتهم لإرجاع الحق لأصحابه ونصرة الشعب اليمني الشقيق، ويضرب هؤلاء الجنود الأبطال من أبناء قواتنا المسلحة المثل في التضحية والفداء والإصرار على مواصلة مهمتهم، مؤكدين أن دماءهم لن تكون أغلى من دماء زملائهم الذين قدموا أرواحهم لرفع راية الحق ونصرة المظلوم.
وأكد المصابون لـ«الاتحاد» أن ما وجدوه من التفاف وطني من قادة الوطن ومن أبناء هذا الشعب حول أسر الشهداء والمصابين زادهم عزيمة وقوة ورفع من روحهم المعنوية، حيث أصر المصابون في الوقوف أمام إحدى خيم العزاء أمس في مشهد إنساني قلما يتكرر، مطالبين بإرجاعهم فوراً لساحة المعركة لمواصلة مهمتهم التي بدؤوها والتي لاحت فيها بشائر النصر.
وقال نبيل سالم غريب السعدي «31 عاماً» أحد المصابين سأواصل مهمتي وسنقدم النصر هدية لأرواح الشهداء فأرواحهم المعنوية في السماء بعد أن شاهد هذا الالتفاف الوطني الكبير حول المصابين وأسر الشهداء، مشيراً إلى أنه وزملاءه قدموا واجب العزاء وتقابلوا مع قادة الوطن وطلبوا منهم أن يعودوا على الفور لمواقعهم.
وأضاف السعدي: رفضت ترك الموقع بعد إصابتي، وأقسمت على عدم تلقي أي علاج حتى أثأر لزملائي الشهداء، لافتاً إلى أن معنويات الجميع مرتفعة؛ لأننا حققنا انتصارات كبيرة على هذه العصابات، ونحن كجزء من قوات التحالف في معركة الحق ضد الباطل وسننتصر فيها حتماً، وأكد أنه لن يتخلى عن الصفوف الأمامية وسيضع أمامه على الدوام دماء زملائه الأبطال، وراية وطنه الذي بذر فيه زايد الخير، طيب الله ثراه، بذور الحب والفداء والإخلاص.
من ناحيته، قال علي الشحي 36 عاماً، أنا فخور كوني أحد أبناء القوات المسلحة التي أصبحت فخراً لهذا الوطن تدافع عنه وتحمي سماءه وأرضه، مشيراً إلى أن مهمتنا في اليمن بجانب إخواننا في التحالف هي نصرة الأشقاء وإرجاع الحق لأصحابه، لافتاً إلى أنه وزملاءه مصرون على الرجوع للصفوف الأمامية لاستكمال مهمتنا ورفع راية الحق والإنصاف التي أخذ التحالف العربي على عاتقه تحقيقها.
وتابع الشحي: ما رأيناه من التفاف وطني بين القادة والأهالي والمقيمين على أرض الوطن ساهم في سرعة شفائنا وطلبنا من المسؤولين سرعة إرجاعنا للصفوف.
وأكد علي عبد الرحمن البريك المهري 32 عاماً، وهو متزوج وأب لثلاثة أولاد، أن هذا الحادث العرضي لن يثنينا ولن يفت في عضدنا، فالانتصارات التي تحققت على العدو كبيرة ونتائجها اليوم يلمسها أشقاؤنا في اليمن الذين عادوا لديارهم في الكثير من المحافظات، لافتاً إلى أن دماء الشهداء أمانة في أعناقهم وسيضعونها نصب أعينهم حتى تحقيق النصر وإرجاع الحق لأصحابه.
وتابع: ما وجدته من القادة والأهالي من التفاف حول الشهداء والمصابين زادنا عزيمة وإصراراً على العودة لمواقعنا حتى يتحقق النصر ويعود الحق لأصحابه.
من ناحيته، قال عصام محمد إبراهيم الطنيجي 31 عاماً التحقت بالقوات المسلحة منذ 14 عاماً، ولن يثنيني عن الرجوع لموقعي سوى الموت، مؤكداً أن الأوطان غالية والدفاع عنها واجب مقدس، ونحن ندافع عن قضية حق في مشاركتنا ضمن قوات التحالف العربي التي تحاول إرجاع هذا الحق لأصحابه، لافتاً إلى أن إصابته لن تثنيه عن مواصلة مهمته وإنجاز ما يوكل له، مؤكداً أن الانتصارات التي تحققت لن تغطي عليها تلك الحوادث، مؤكداً أنه سيشارك مع بقية زملائه في صنع النصر الذي بات قريباً جداً على قوى الظلام والخراب في أرض اليمن. وقال منصور الشحي، أحد الجرحى: نحن أقوياء وحققنا انتصارات ساحقة على هذا العدو وتقدمنا بطلب رسمي لقادتنا بإرجاعنا لمواقعنا، مؤكداً أن وطننا قوي وما نراه اليوم من لحمة وطنية والتفاف هو الزرع الذي بدأ يؤتي ثماره الآن، ونعاهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وجميع قادة الوطن وأبناء هذا الوطن على تحقيق النصر وتقديمه هدية لهم ولزملائهم الذين استشهدوا.
عدد اليوم
