أبوظبي (الاتحاد) - نظمت هيئة تنظيم الاتصالات في دبي مؤخرا منتدى شبكات الجيل القادم.
وتأسس المنتدى في الإمارات في يوليو الماضي، ويستهدف توجيه ودفع القضايا المتعلقة بشبكات الجيل القادم من حيث الترابط والخواص التشغيلية البينية، وغيرها من المسائل المتعلقة بالتحول إلى الجيل القادم، بهدف خلق إطار عمل محسّن للقطاع، وضمان أن يكون متوافقاً مع قوانين قطاع الاتصالات.
ترأس الاجتماع المهندس محمد الرمسي مدير إدارة البنية التحتية والمعايير، وحضره مسؤولون من كل الهيئة، وشركات “اتصالات” و”دو” و”إن إس إن” و”إريكسون” و”إيه دي إم سي”.
وقال محمد ناصر الغانم، المدير العام للهيئة في بيان صحفي أمس:”يأتي هذا الاجتماع عقب إطلاق منتدى شبكات الجيل القادم خلال شهر يوليو الماضي، ولذلك فهو يجسد خطوة أخرى تأخذها الهيئة على طريق مواكبة التغييرات الكبيرة والجوهرية التي شهدها قطاع الاتصالات في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال تشجيع القطاع الصناعي في دولة الإمارات على التحول إلى البنى التحتية الخاصة بهذا الجيل من الشبكات”.
وأضاف:”يركز المنتدى بصورة رئيسية على تزويد المرخص لهم بالفرصة اللازمة للمساهمة ومشاركة رؤاهم فيما يتعلق بإطار عمل تشريعات شبكات الجيل القادم، وتعزيز قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلاد، وتعزيز وضع التشريعات وشفافيتها، ودعم خدمات النطاق الترددي العريض والخدمات المتطورة الأخرى المقدّمة إلى المستخدمين النهائيين، إلى جانب تشجيع الابتكار وضمان أمن المستخدمين وحمايتهم”.
وتم تعريف المشاركين في أعمال الاجتماع على منتدى شبكات الجيل القادم في دولة الإمارات، إلى جانب عرض تقديمي عن المنتدى بهدف تزويد الحضور بلمحة عامة حول الحاجة الماسة للتحول إلى شبكات الجيل القادم، والفوائد المجنية من مثل هذا التحول، وهو الأمر الذي يمكن تحقيقه عبر التنسيق ما بين المرخص لهم في مجال المراجعة وتحليل القضايا المتعلقة بالصعوبات الخاصة بحوكمة هذا الجيل من الشبكات، إلى جانب التحديات التي يواجهها المرخص لهم خلال عملية التحول. كما تم خلال الاجتماع إلقاء الضوء على جوهر الجيل الجديد والنفاذ إليه ونقل مراحل التطبيق المتعددة لشبكاته. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم التشديد على الفرصة التي يمكن للمرخص لهم الاستفادة منها بهدف تبادل الخبرات والمعارف والتعبير عن وجهات نظرهم، وتسليط الضوء على التحديات المتوقعة خلال التحول إلى شبكات الجيل القادم، وبالإضافة إلى ذلك فقد بحث الاجتماع تطوير الإطار والمعايير التقنية من أجل الجيل القادم، إلى جانب المشاريع المقترحة والتي ستتم معالجتها من قبل شبكات الجيل القادم خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
وفيما يتعلق بالمساعدة التي يمكن أن يتم تقديمها من قبل الهيئة إلى المنتدى، فقد قام الاجتماع ببحث دور الهيئة في تطوير قطاع شبكات الجيل القادم في دولة الإمارات، وأشار إلى أن تطبيق شبكات الجيل القادم كان ومازال يتطور بصورة مختلفة حول العالم بسبب الاختلافات في احتياجات الاتصالات الوطنية ومتطلبات العملاء، ومستويات تطور البنى التحتية القائمة والإطار القانوني.
وأشار المنتدى إلى أن الهيئة ومن خلال دورها كجهة تنظيمية للاتصالات، يمكنها أن تؤدي دوراً هاماً في مجال نشر شبكات الجيل القادم وإنمائه في دولة الإمارات.
كما تم ذكر مسألة قيام الهيئة بالتركيز على صياغة إطار تنظيمي جديد يساهم في عدم إعاقة التقدم في هذا السياق، وفي نفس الوقت، مواصلة التركيز على تحقيق الإنجازات لأهدافها التشغيلية في ضوء التطورات التي قد تحدث في هذا القطاع.
وشدد اللقاء على أن الخبرة الدولية تشير إلى أن الدور الأكثر فعالية للمنظّم فيما يتعلق بالسوق لا يتمثل في العمل كمروج للخدمات والتقنيات الجديدة، وإنما كمسهّل وحكم فيها، وأن القرار الملائم والأكثر جدوى من الناحية الاقتصادية سيصدر بصورة طبيعية من قبل المشغلين أنفسهم، بناء على الفرص والاحتياجات التي يرونها في دولة الإمارات.
عدد اليوم
