الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أربعاء الفنون: الزينة تستعيد ذكريات الأجيال

أربعاء الفنون: الزينة تستعيد ذكريات الأجيال
10 فبراير 2017 14:45
إيمان محمد (أبوظبي) افتتح برنامج «أربعاء الفنون» الحواري المصاحب لـ «معرض421» الموسم الحالي بجلسة ناقشت، أمس الأول، الأربعاء 8 فبراير، أحدث معارض «لئلا ننسى» الذي يستضيفه المعرض، تحت عنوان «زينة إماراتية: ملموسة وغير ملموسة». وقدمت د.ميشيل بامبلينج، المدير الفني للمعرض، نظرة معمقة عن فكرة المعرض الذي يجمع بين التراث الملموس وغير الملموس الذي جمعت مقتنياته من بيوت الإماراتيين، وأشارت إلى شعار المعرض الذي يرمز إلى ذلك، عبر صورة لبرقع والذي يمثل التراث الملموس، ورسم تخطيطي ليديْن تصنعان البرقع مدمجة على الصورة في رمزية للمهارات غير الملموسة التي يتطلبها هذا العمل. واعتبرت بامبلينج، أن التحضير للنسخة الثالثة من المعرض تطلب مجهودا أقل لشرح الفكرة للأهالي، خاصة أن الكثير منهم يعرف المبادرة وهدفها النبيل في جمع الذكريات من المواد، وفي نفس الوقت، عرض أعمال فنية مستلهمة من هذه المواد، وهذا أمر يقود إلى فهم عالمي للتراث في البيوت. في إشارة إلى التحديات التي واجهها فريق العمل للإعداد لمعرض العام الماضي عن صور العائلات الإماراتية. ولفتت بامبلينج إلى أن المعرض يرافقه كتاب توثيقي مصور لكل المواد التي قدمها الأهالي عن ثيمة المعرض، والمواد والقصص الشخصية المرتبطة بها كما رواها أصحابها، والكثير من مواد الكتاب غير معروضة في المعرض لكنها تشكل فهماً أوسع لموضوع الزينة، التي تلعب دورا كبيرا في تشكيل الهوية، ومنها الملابس التي كان يعاد استخدامها، مثل زينة «البادلة» و«الفتلة» للنساء. أما عن مقتنيات د.أحمد الخوري، والتي تمثل في غالبيتها سيوفا وخناجر وبنادق من حقب زمنية مختلفة، فأوضحت بامبلينج: «لم نكن نفكر في الأسلحة لكننا اكتشفنا أنها تمثل زينة رجالية مهمة بما تحويه من نقوش وزخارف ورمزيتها للانتماء والفخر». من جانبه، تحدث سعيد السويدي، الخبير بالبحوث في الأرشيف الوطني، عن الحلي الموروثة في عائلته والمعروضة في المعرض، منها عقد ذهبي يعود إلى جدة جدته التي توفيت في رحلة إلى الحج ودفنت هناك، فبقي العقد الذكرى الوحيدة منها، وهناك أيضا برقع عمره نحو 90 عاما لجدته مزين بقطعة من الذهب، وبرقع آخر يغطي الوجه كاملا بدأت ترتديه جدته بعد وفاة زوجها، واعتبر السويدي تجربة الإعداد للمعرض مهمة بالنسبة له كون عمله في الأرشيف الوطني يتعلق بالوثائق والكتب وليس المواد التراثية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©