الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استمرار موجة التراجع في أداء الأسواق العربية

5 ديسمبر 2006 23:46
دبي-الاتحاد: استمرت خلال شهر نوفمبر موجة التراجع في أداء الأسواق العربية والتي بدأت في أكتوبر، وسجلت جميع الأسواق الخليجية أداءً سلبيا· ويعتبر تسجيل السوقين البحرينية والعمانية لخسائر بنسبة 4% و5% على التوالي الأفضل من بين الأسواق الخليجية حيث تكبدت الأسواق السعودية والإماراتية والقطرية خسائر كبيرة· أما أداء أسواق شمال أفريقيا فكان أفضل بكثير، حيث حققت السوق المغربية أرباحا بنسبة 3% وحققت السوق التونسية ربحاً إيجابياً بسيطاً، بينما تراجع أداء البورصة المصرية بنسبة 1% فقط خلال الشهر· وتأثر المستثمرون في البورصة الأردنية بأداء الأسواق الخليجية مما أدى إلى تسجيل البورصة انخفاضاً بنسبة 9%· وسجلت السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة، انخفاضاً بنحو 14% خلال شهر نوفمبر في موجة من هلع المستثمرين ما أدى إلى تراجع مؤشر التداول السعودي لكافة الأسهم إلى ما دون 8,000 نقطة للمرة الأولى منذ سنتين قبل أن يستعيد بعضا من خسائره ويسجل 8300 عند نهاية الفترة· وكان قطاع الزراعة، والمعروف بكثرة المضاربة فيه، من أكثر المتأثرين حيث واجه انخفاضا بنسبة 40% خلال الشهر عندما خرج المضاربون من هذا القطاع مما نزع مصادر الدعم عن أسهمه· وقد تأثرت أيضاً أسهم قطاعات الاتصالات، والمصارف والصناعة التي تعتبر الأكثر متانة والتي تقل المضاربة فيها، وإن كانت الخسائر التي تكبدتها أقل بكثير من القطاعات الأخرى· ويبقى أن نرى إذا ما كانت هذه بداية تغيّر طريقة الاستثمار ليقدم المستثمرون بالتركيز على العوامل الاستثمارية الأساسية مثل جودة وتوزيع الإيرادات والتقييمات عند اتخاذهم لقراراتهم الاستثمارية· أما بالنسبة للتقييمات، فإن مضاعف الأرباح الحالي في السوق السعودية وصل إلى 16 ضعفا وهو أعلى من معدل مضاعف الأرباح في الأسواق الخليجية والأسواق الناشئة الأخرى والذي يصل إلى حدود 14 ضعفاً· إلا أن الفارق اضمحل كثيراً، وبات باستطاعة المستثمرين إيجاد قيمة جيدة في أسهم عدة مؤسسات رائدة في قطاعاتها ويتم تداولها على مضاعف أرباح معقول جدا· أثرت الخسائر الكبيرة للسوق السعودية على أداء أسواق الإمارات ويبدو أن طرح الإصدار الأولي لسوق دبي المالي والذي يعادل 1,6 مليار درهم (435,5 مليون دولار) جاء في غير وقته، حيث سارع المستثمرون لبيع أسهمهم في سوق ضعيف من أجل توفير السيولة المناسبة لهذا الاكتتاب المنتظر· وأنهت السوق هذه الفترة منخفضة بنسبة 13% حيث سجلت الأسهم الأكثر نشاطا مثل إعمار واتصالات خسائر حادة· وكما كان متوقعا، حصل الإصدار الأولي لسوق دبي المالي على اهتمام كبير فاق حجم الاكتتاب فيه على 300 ضعف· وتمثل أسواق الإمارات حاليا أفضل قيمة مقارنة بالأسواق الخليجية، حيث وصل مضاعف الأرباح إلى 11 ضعفا ولكن الوضع النفسي للمستثمرين وقصور السيولة المؤقت يحولان دون انتعاش هذه الأسواق بشكل سريع، إلا أنه من المتوقع أن تعود الثقة والاهتمام عندما يبدأ هذان العاملان بالزوال ويبدأ المستثمرون بالتركيز على النمو الاقتصادي وأرباح الشركات· أدت خسائر السوق القطرية في شهر نوفمبر إلى وصول مضاعف الأرباح إلى مستوى مغرٍ جديد وإن كانت السوق لاتزال تعاني من فتور اهتمام المستثمرين · وبقيت أحجام التداول ضعيفة جدا ومركزة على أسهم قليلة وخاصة بنك الريان والذي حظي بنصف حجم التداولات في معظم الجلسات· ولايزال من الصعب تحديد الحافز الذي من الممكن أن ينعش هذا السوق· تدهور الوضع السياسي في لبنان مع اغتيال بيير الجميل، أحد أبرز السياسيين والذي ينتمي إلى عائلة سياسية معروفة بعد فترة وجيزة على العدوان الاسرائيلي المدمر على لبنان، أضعف الآمال في تعاف قريب للاقتصاد اللبناني كما يضاعف المخاوف من اتساع مدى الاضطرابات السياسية والطائفية في لبنان· وكرد فعل على عملية الاغتيال، قامت وكالة مودي بوضع تصنيف لبنان في المنظور السلبي وسط مخاوف بأن تكون الأحداث الأخيرة سببا لعجز الحكومة من خدمة الدين الخارجي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©