قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوكيا أمانو أمس إنه “من الضروري والمُلح” لإيران التعامل مع مخاوف المفتشين الدوليين، وبذل مزيد من الجهود العاجلة لتبديد الشكوك حول سعيها لحيازة أسلحة نووية، مؤكدا سعي الوكالة للعمل مع الحكومة الجديدة في إيران. فيما رحب الرئيس الإيراني حسن روحاني بإجراء حوار بين بلاده والاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون بينهما.
وقال أمانو أمام مجلس حكام الطاقة الذرية الذي بدأ مؤتمره أمس، إن الوكالة “تواصل التزامها العمل بشكل بناء مع إيران تحت قيادة الحكومة الجديدة في البلاد لحل المسائل العالقة بالسبل الدبلوماسية”. إلا أنه أضاف “نظراً لطبيعة وحجم المعلومات ذات المصداقية المتوفرة للوكالة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي، لا يزال من الضروري والعاجل لإيران أن تتعامل معنا حول طبيعة هذه المخاوف”.
وكرر أمانو موقف الوكالة الدائم، وهو “طالما أن إيران لا تقوم بتوفير التعاون الضروري، فإن الوكالة لا يمكنها التوصل لقرار نهائي، بأن جميع نشاطاتها النووية سلمية”. ومن المتوقع إجراء جولة محادثات جديدة بين إيران والوكالة الذرية في 27 سبتمبر إضافة إلى اجتماع قريب مع (5+1) هو الأول منذ أبريل.
وكان أمانو يلقي كلمة في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة وهو الأول منذ تولي الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني منصبه في أوائل أغسطس، مما رفع مستوى الآمال في إحراز تقدم على صعيد النزاع النووي القائم منذ عشر سنوات. وأضاف أمانو أن الوكالة ملتزمة بالعمل بشكل بناء مع حكومة روحاني لـ”حل القضايا المعلقة بالسبل الدبلوماسية”.
من جهته رحب روحاني أمس بإجراء حوار بين بلاده والاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون بينهما. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أمس إن روحاني رحب بإجراء أي حوار وتبادل وجهات النظر بين طهران والبرلمان الأوروبي، معرباً عن أمله بتطوير وتعزيز التعاون الثنائي بين إيران والاتحاد الأوروبي .
وأشارت الوكالة إلى أن كلام روحاني جاء في رسالة بعث بها إلى رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولز ردا على برقية تهنئة تلقاها منه لمناسبة توليه رئاسة إيران. وكان روحاني أكد أمس الأول أن برنامج بلاده النووي سلمي، ومن ثم فإنه يمكن التوصل لحل على وجه السرعة مع الدول الغربية التي تشك في وجود مكون عسكري في البرنامج.
وفي شأن متصل أعلن موقع إيران النووي التابع لمنظمة الطاقة النووية الإيرانية أمس، أن الرسالة التي تسلمها الرئيس الايراني من نظيره الأميركي باراك أوباما لاتتضمن أشياء جديدة. وقال مسؤول إيراني للموقع المذكور إن رسالة أوباما فسرها الخبراء على أنها اعتراف أميركي بالتغيير في إيران، وأن روحاني يختلف عن سلفه، ويحظي باحترام الإدارة الأميركية.
عدد اليوم
