3 سبتمبر 2012
تتسم مرحلة الطفولة بشكل عام بعدم إدراك الطفل لمعنى وقيمة الوقت، ومن ثم لا معنى للحديث عن قدرته على تنظيم وإدارة وقته لشيء لا يعقله تماماً كما هو الحال لدى الشخص الناضج. فحياته تتمركز حول ذاته، وألعابه، وعالمه الخاص في نطاق والديه وأسرته وبعض أقرانه من السن نفسه. ويزداد الأمر صعوبة عند الآباء والأمهات إذا ما أرادوا تنظيم وإدارة وقت الطفل بشكل مختلف عما كان عليه في السابق مع انتقاله لحياة جديدة تتمثل في التحاقه بالمدرسة للمرة الأولى. فحياة الابن الجديدة يتعرف فيها للمرة الأولى إلى عالم جديد وعادات جديدة ونظام جديد، وإلى الآباء والأمهات العمل على تعويدهم الجدية والنظام والامتثال للبيئة المحيطة به، لأنهم في السابق لم يولوا ذلك اهتماماً بحجة أنهم أطفال، وعليهم أن يعيشوا طفولتهم، وعدم وضوح الأولويات في حياتهم ، وعدم تدريبهم على القيام بعدة أعمال أو مهام وأدوار في وقت واحد. إذن كيف يكتسب الطفل الإحساس بقيمة الوقت؟ وكيف يكتسب مهارة تنظيم وقته بفعالية وإيجابية وهو يبدأ حياة جديدة؟
خورشيد حرفوش (أبوظبي) - لعل أهم ما يميز المرحلة الانتقالية للطفل حال التحاقه بالمدرسة للمرة الأولى، ارتباكه في التكيف مع نمط الحياة الجديد، ومعاناته من تقبل النظام اليومي غير المعتاد، والذي لم يألف من قبل. فلم يتعود الطفل في السابق على النوم في وقت محدد، والاستيقاظ في موعد محدد، وتناول الإفطار قبيل خروجه من البيت، والخروج ليركب الحافلة المدرسية في موعد ثابت يومياً، وألا يقيده نظام أو وقت، أو جرس للحصص أو للخروج من الصف أو المدرسة، ولم يكن معتاداً أن يرفع يده ليستأذن بالكلام، أو ليذهب إلى المرحاض، ولم يكن يدرك تقريباً المعنى الدقيق والحرفي للوقت، فكيف له أن ينظم وقته، ويتخلى عن ألعابه، ويحل واجباته المدرسية، وكيف يتوافق مع النظام الجديد الذي وجد نفسه فيه؟.
حالة جديدة
الطفل يجد نفسه أمام حالة جديدة من الارتباك، وعليه أن يستجيب لبرنامج يومي جديد لم يألفه من قبل، وعليه أن يلتزم بادارة وقته بطريقة مختلفة من الآن فصاعداً. لكن كيف نكسبه هذه المهارة ؟
تقول عائشة عنان، «معلمة»: « يمكن استثمار عامل اللهو أو اللعب أو القيام بنشاط ترفيهي يحبه الطفل، في تعزيز قابليته لتنظيم الوقت وإدارته بدخوله المدرسة بشكل فعال إذا ما راعينا حب الطفل للعب، أو بمكافأته بشيء يحبه، فإذا شعر الطفل بأننا نثني عليه ونثيبه على النظام، وتنظيم الوقت، وحس إدارته لوقته طيلة اليوم، سيصبح ذلك عادة سلوكية إيجابية مكتسبة، يحبها ويكررها، ويقدم عليها بشكل تلقائي دون جهد أو عناء أو مشاكل، وتتحول إلى سمة سلوكية تلتصق بشخصيته طيلة سنوات عمره. فإذا كان هم المدرسة تنظيم اليوم المدرسي، فالمعلمة في الصف، والأم والأب في البيت، عليهم إكمال ذلك البرنامج بفعاليات جادة ومراقبة وتدريب ومتابعة، وعدم ترك الحبل على الغارب للطفل ليضيع يومه ووقته بما لا يفيده أو ينفعه، وأن يشارك الطفل نفسه في تقييم ادائه يوماً بيوم، وأسبوعاً بأسبوع، وأن يتعلم انتقاد نفسه بإيجابية دون مبالغة أو إفراط أو تضييق أو كبت، حتى يدرك قيمة عامل الوقت في حياته بشكل عام».
التدرج مطلوب
يشير أحمد الطنيجي الأخصائي الاجتماعي بمدرسة المستقبل إلى أهمية التدرج في التعامل مع الطفل بعد دخوله المدرسة، وعلى الآباء والأمهات فهم واستيعاب تلك النقلة الكبيرة في حياة ابنهم، إنه اعتاد طيلة سنوات ست على عدم النظام، وعدم المسؤولية، والتدليل، وعدم إدراك الوقت، لأنها طبيعة عمره، ومع التحاقه بالمدرسة يجد نفسه أمام حالة جديدة، فهناك مواعيد، ونظام، وعالم مختلف عما كان يراه في السابق، وكثير من الآباء والأمهات لا يجيدون لغة التدرج أو التعامل مع الابن بشيء من الروية وعدم التعجل، ويبالغون أحياناً في القسوة والشدة والصرامة حتى يعتاد الطفل حياته المدرسية الجديدة، ومن ثم يقعون في مشاكل كبيرة تتمثل في التمرد والعصيان وعدم التقبل، وعدم إطاعة الكبار أو المعلمات في الصف، ويبدأ العصيان عن تناول وجباته، وإهمال نفسه، وملابسه ونظافته تعبيراً سلبياً عن ذلك الرفض، ويبدأ في الابتعاد عن دروسه، ويبحث فيما يسبب الضيق لأبويه. من هنا ينصح الآباء والأمهات بالكف عن لغة التهديد والوعيد والقسر والعنف، وعليهم اتباع أسلوب التدرج والصبر والليونة أحياناً حتى يبدأ الطفل في التكيف مع واقعه الجديد».
تنظيم النشاط
تكمل أمنية السادات «مسؤولة الأنشطة برياض الأطفال بمدارس النهضة الوطنية للبنات: «عند التعامل مع الأطفال في هذا السن، من الأهمية الوعي بوقت ذروة النشاط، والوعي بمستوى النشاط اللازم لكل مهمة، فهناك من المهام ما يستلزم نشاطا كبيرا كالاستذكار والصلاة وقراءة القرآن مثلا، وهناك ما لا يحتاج إلى تركيز كتحضير الحقيبة المدرسية، وبعض المهام المنزلية، وأن يضع المربون عدداً من المهام المعتادة للطفل في ورقة، ويطلب منه تسجيل مستوى النشاط اللازم لها» نشاط عال، متوسط، عادى، قليل».
ويكرر ذلك عدة مرات حتى يعي مستوى النشاط الحقيقي بالنسبة له، وتكرار التقييم بعد ممارسة نفس النشاط عدة مرات. ومن الأهمية مساعدة الطفل على الوعي بأفضل أوقاته وأكثرها نشاطا، كذلك الوعي بقدرته على أداء كل مهمة، فمنهم من يمكنه حل مسائل الحساب بمستوى نشاط قليل، ومنهم من لا يمكنه أبدا حفظ النصوص مثلا إلا في ذروة نشاطه ويقظته. وبعد هذه الاختبارات السابقة دعه يسجل في الجدول أفضل وقت للقيام بكل مهمة حسب مستوى نشاطه في هذا الوقت، وحسب مستوى النشاط الذي تتطلبه المهمة. هذا إلى جانب فهم المهام الثابتة في أوقاتها يوميا كالذهاب للمدرسة، وقت التدريبات الرياضية، وقت النوم، مواعيد الصلاة، وهناك بعض الأنشطة التي تسمح بقدر من المرونة «الاتصال بصديق، تنظيف الحجرة... إلخ».
مُضيعات الوقت
تشير السادات إلى أهمية فهم مُضيعات الوقت، وأن يطلب من الطفل أن يسجل بالترتيب كل مهمة يقوم بها على مدار اليوم مع تسجيل الوقت المنفق فيها، وأن يكرر ذلك لعدة أيام، ويناقش أيًّا من هذه الأعمال يجب عليه حذفها، وأيها يمكنه تقليل الوقت المنفق فيها، وأيها عليه القيام بها في وقت آخر؛ لأنها تحتاج نشاطا أعلى. ومن ثم الوعي بالمهام العاجلة والهامة، والأمور العاجلة، لكنها غير هامة، وهناك أمور هامة جدا، لكنها غير عاجلة، وهناك النوع الثالث من الأنشطة التي تعتبر هامة وعاجلة، فالاستذكار لامتحان بعد شهر هام ولكنه غير عاجل، والاستذكار لاختبار بعد يومين هام وعاجل، والتخلص من الأوراق التي يكتظ بها أدراجك يعد عاجلا ولكنه غير هام، وأن يسجلها ويحددها كما في السابق، دون أن ننسى أهمية إشعار الطفل بالاستمتاع في أثناء هذه المهمة، ومشاركته فيها، والتشارك سيمثل حافزا له، ومكافأة على الالتزام، وقدرته على تأجيل الإشباع والصبر على القيام بمهمة تبدو له ممتعة جدا، ولكنها ليست أكثر المهام أهمية، وتعويده أن يكافئ نفسه على اختياره الأصوب، وساعده ليكون مسؤولا عن فعله، وأن تذكره بقيمة أن يسجل نتائج تنظيم وقته، ويكون قدوة في اختيار الأولويات، ففي هذا ترسيخ للقيم التي تحاول توصيلها له، وأن تستثمر الطفولة في ترسيخ المعايير التي يختارها وفقها للأمور الهامة جدا في حياته وتلك الأقل أهمية، وحدد ماهي الأشياء التي لا يمكن التهاون فيها، وتستلزم إنفاق وقت مناسب لها».
حساب الوقت
تؤكد الأخصائية النفسية نهى الزيني، أهمية مساعدة الطفل في أن يفكر في توابع أو عواقب عدم إنفاق الوقت في محله، ومساعدته وتعويده على أن يسأل نفسه: ماذا لو أفعل هذا الأمر؟، ماذا لو قللت الوقت الذي استغرقه في إنجاز كذا؟.
هل من طرق معينة لتقليل هذا الوقت؟ ومساعدته ليحلل ويفكر في البدائل، وهل لديه فرصة واحدة ليلتحق بما يريد، أو أن هناك فرصا أخرى يمكنه القيام فيها بما يرغب في مقابل أن يختار الآن «ما يجب فعله»، عندها سيكون الطفل مستعداً ليتعلم كيف ينظم وقته وفق جدول يومي، أو أسبوعي، أو شهري، بالتدريب معه على الحياة المتوازنة».
وتضيف الزيني: «يمكن استثمار اليوم المدرسي في تدريب وتعويد الطفل على الحياة المتوازنة، لمن هم في سن الحضانة والدراسة الابتدائية الأولية، وتطبيق منهج متوازن لتنظيم وقته بفعالية، ودون أن نهمل التأثير الإيجابي لوقت اللعب واللهو، فاللعب له أهداف تربوية لا تقل أهمية عن الفعاليات التعليمية، وله أبعاد سيكولوجية في غاية الأهمية، ودون أن ننسى أهمية اللعب الجماعي، واللعب التعليمي، والترفيه، وممارسة الهوايات، وهي نشاطات يومية يمكن غرس قيمة تنظيم الوقت من خلالها، بل أنها نشاطات تكرس هذه القيمة لدى الطفل منذ وقت مبكر».
سيكولوجية الطفل
تقول الخبيرة التربوية نيفين عبد الله : « عادة نتهم الصغار بالاستغراق في اللهو واللعب، وهدر الوقت بما لا يفيد، وعدم استغلال الوقت بطريقة إيجابية أو مفيدة، وقد يكون ذلك نتيجة نقص في فهم سيكولوجية الطفل، وسيكولوجية اللعب، أو عدم إدراك طبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها الصغار، فضلاً عن نقص خبرة المربين في تنظيم الوقت، أو تدريب الصغار على الاستثمار الأمثل للوقت بما يتفق وطبيعة أعمارهم، إلى جانب تعدد فلسفات ونظريات مهارة تنظيم الوقت، وتباين الخلفيات الثقافية والتربوية للمربين، فعالم الطفل فيما قبل السادسة محصور في لعبه ورفاقه، ولا يعي ما دون ذلك».
التمييز بين «ما يجب أن يفعله» و «ما يُرغب في فِعله»
تشير نيفين عبد الله، إلى أهمية فهم أسباب إهدار الأطفال للوقت، وتقول: « تتسم سلوكيات الأطفال بعدم القدرة على إدارة وتنظيم الوقت، مع ضيقه، وتعدد المهام وتغيير النظام، وعدم تعويدهم الجدية، بحجة أنهم أطفال، وعليهم أن يعيشوا طفولتهم، وعدم وضوح الأولويات في حياة الأبناء، وعدم تدريبهم على القيام بعدة أعمال وعدة مهام وأدوار في وقت واحد، وهو ما يعد تدريبا على الحياة المتوازنة بطبيعتها الحقيقية، وعدم تدريبهم أيضاً على التخطيط القَبْلي في كل أحداث حياتهم، مما يجعلهم يواجهون المناسبات والمواقف بطريقة عشوائية. هنا تكمن أهمية الدعوة إلى تدريب الأطفال مع استقبالهم عالماً جديداً ومرحلة جديدة على إدارة الوقت التي يمكن تلخيصها في «حلم الحياة المتوازنة الجادة»، فأسس إدارة الوقت تقوم بشكل عام على القدرة على التمييز بين «ما يجب فعله»، و«ما يُرغب في فعله»، وتعويد الطفل على تسجيل كل ما عليه فعله، وكل ما يرغب في فعله. والتدريب على تحليل أي مهمة كبيرة لعدد من المهام الصغيرة، وأن تذكر لطفلك عددا من المهام، واطلب منه تحليلها لمهام قصيرة كنوع من التدريب (مثلا: تنظيف الحجرة يتضمن: وضع الكتب في المكتبة، كنس الحجرة، وضع قصاصات الورق في السلة...)، ثم يطلب منه تحليل كل مهامه اليومية التي سجلها في الجدول السابق بنفس الطريقة، والوعي بالوقت اللازم لكل مهمة أو نشاط بشكل حقيقي، وأن يطلب منه أن يسجل الوقت الذي أنفقه فعليا عند أدائه للمهام الجزئية، وأن يكرر ذلك عدة مرات لنفس المهمة ليعرف بدقة متوسط الوقت الحقيقي اللازم لكل مهمة، وهذه خطوة تمهيدية لتدريب الطفل على استخدام الجداول بشكل فعال».
تحديد الأولويات وتقسيم الوقت مهارات يكتسبها الصغار بالتعلم والممارسة اليومية
توضح إنعام المنصوري استشارية العلاقات الأسرية في العين: «إدارة الوقت مهارة من المهارات الذاتية المهمة، وعلى الآباء والأمهات ممارستها وتعليمها للأبناء، وهناك من الأفكار التي تصقل مهارة إدارة الوقت خاصة عند الصغار، ويجعلها ممكنة التعلم وإكسابها للأطفال والتدرب عليها مع التحاقهم بالمدرسة. وفي مقدمة ذلك وقوف الآباء والأمهات والمربون على أسباب إهدار الوقت، ومنها عدم القدرة على إدارة وتنظيم الوقت أصلا في كل أيام السنة، ومع ضيق الوقت وتعدد المهام وتغيير النظام المعتاد، والميوعة وعدم تعويد معظم الأولاد الجدية بحجة أنهم أطفال، وعليهم أن يعيشوا طفولتهم. وعدم رسوخ فكرة أهمية العمل والاستذكار الذي هو عمل الأطفال الأساسي في سنوات الدراسة، فضلاً عن عدم وضوح الأولويات في حياة الأبناء وعدم تدريبهم القيام بعدة أعمال وعدة مهام وأدوار في وقت واحد، وعدم تدريبهم على التخطيط القَبْلي في كل أحداث حياتهم.
فمن الأهمية أن نساعد الطفل على التّمييز بين ما هو مهمّ وما هو عاجل، فالمهمّ يعني أنّه يساعده على تحقيق نوعيّة حياة أكثر قيمة بالنّسبة إليه، أمّا العاجل فيعني أنّه يحتاج إلى اهتمام فوريّ فقط. لذا نشجّعه على إعطاء الأولويّة للأشياء المهمّة، وتعليمه كيفية إعداد قائمة أولويّات هرميّة يمكن أن تستعمل كقائمة شطب رئيسة للتّوصّل إلى قرارات حول إدارة أفضل للوقت، وأن يرتّب الأنشطة المتضمّنة في كلّ قيمة حسب أولويّة إنجازها، فإذا قام بحل واجباته مثلاً يكون قادرًا على البقاء في منزل صديقه لتناول طعام العشاء معه، أمّا إذا اختار القيام بالواجب بعد زيارة صديقه، فعليه أن يكون في البيت قبل العشاء حتّى لا يتأخّر عن أداء الواجب المدرسي، ومن ثم علينا أن نساعده على التّوصّل إلى الاستعمال الأمثل لوقته.
إنّ الإدارة الجيّدة للوقت أمر مُتعلَّم، إلا أنّه يزداد صعوبة مع الزّمن. وفي حقيقة الأمر، توجد فرص في الحياة أكثر من الوقت المتاح لأدائها، لذا علينا أن نعلم أطفالنا في عمر مبكّر كيف يوازنون بين خياراتهم، فالمهامّ لا تتساوى في أهمّيّتها بطبيعة الحال، كما لا تتساوى في درجة إلحاحها. إذن علينا أن نساعده على أن يحدّد الأشياء غير القابلة للانتظار، ثمّ نناقشه في كيفية تأثير ذلك في بقيّة وقته في ذلك اليوم استنادًا إلى خياراته، فسوف يتعلّم بذلك مقدار الوقت الذي يحتاج أن يخصّصه لأداء مسؤوليّة معيّنة، وسوف تتحسّن إنتاجيّته أيضاً.
فإذا كان جهاز «الكمبيوتر» هو الشيء المحبب إلى الطفل، ويفضل أن يقضي معه معظم وقته في الإجازة، فمن الضروري حماية هؤلاء الأطفال من هدر أوقاتهم أمامه على حساب مهام أخرى أهم وحتى لا يفقدون إحساسهم بالوقت وقيمته، ومن ثم من الأهمية تعويد الطفل عدم تشغيل الجهاز إلا في أوقات محددة بعد الانتهاء من واجباته والتزاماته مثلاً، وأن يدك أن عليه ألا يضيع الوقت كاملاً أمام الكمبيوتر على حساب دراسته.
ومن الممكن سؤال تعويد الطفل الذي يلتحق بالمدرسة مهارات الاستعانة بجدول يومي ينظم له وقته، ويحدد له فيه النشاط الذي يكلفه الكثير من الوقت، وترتيب أولوياته في العمل اليومي، بدءاً من تحديد مواعيد النوم وأداء الواجبات المدرسية، وكتابة الواجبات ووقت الجلوس أمام التلفاز، أو جهاز الكمبيوتر، أو ترتيب الألعاب المبعثرة، ووقت العناية بالصحة، أو ممارسة هواية ما، أو القيام بزيارة الأقارب أو الأصدقاء مع الأسرة، وتشجيع وإثابة الطفل إن نجح في ذلك، وحتى يصبح هذا الالتزام جزءاً أصيلاً من سلوكياته.