الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفيديو الإخباري» يشعل المنافسة بين مواقع الصحف و «يوتيوب»

«الفيديو الإخباري» يشعل المنافسة بين مواقع الصحف و «يوتيوب»
3 سبتمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - في غضون سنوات معدودة؛ أصبح موقع “يويتوب” للفيديو منصة رئيسة للأخبار المصورة في العالم، أي أنه سحب البساط من تحت الكثير من المؤسسات الإخبارية العريقة. وفي ظل السطوة المتزايدة التي يحتلها ما يمكن أن نسميه “الفيديو الإخباري” يمكن أن نتوقع سباقا في هذا الميدان تشترك فيه شركات ومؤسسات صحفية كبرى. ومن هذه الزاوية يمكن النظر إلى مشروع “وورلدستريم” لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، الذي أعلنت عنه الصحيفة مؤخرا، حيث دشنت منصتها الخاصة لتجميع الفيديو القصير ونشره وتوزيعه على مستوى عالمي. منصة جديدة المنصة التي أطلق عليها “وورلد ستريم وول سترتيت جورنال” تهتم بتسجيلات الفيديو القصيرة المصورة عبر الهواتف الذكية والتي جرى التقاطها من قبل صحفيي شبكتها الإخبارية الواسعة. وتعتبر “وورلد ستريم” النسخة الأخيرة من مشروع “وول سترتيت جورنال لايف”، وهي مبادرة الفيديو التي كان تم إطلاقها خصيصاً لبرامج واستعراضات من العام الماضي جرى تصويرها أو إنتاجها في نيويورك ولندن وهونج كونج وواشنطن العاصمة وهي تتوفر من خلال موقع الصحيفة وتطبيق إنترنت مجاني. أما “وولرد ستريم وول سترتيت جورنال” فهو منصة فيديو مخصصة لمواقع الإعلام الاجتماعي وعصر تكنولوجيا المحمول. وللمساعدة على رواج المنصة في هذه النطاقات تقرر ألا تتجاوز مدة كل فيديو الدقيقة الواحدة، وسيتولى أحد المحررين المسؤولين مراجعة التسجيلات قبل وضعها على المنصة. وينتظر أن يسهم تحديد مدة الفيلم وقصره في استقطاب التسجيلات المصورة أكثر من المعتاد في مواقع التسجيلات الإخبارية الأطول، علماً بأن أكثر من ألفي صحفي يعملون أو يتعاونون مع “وول ستريت جورنال” حول العالم سيكون بمقدورهم المشاركة في إحياء المنصة الجديدة وطبيعتها العالمية من خلال تغذية “وورلدستريم” يومياً بالكثير من لقطاتهم المسجلة عبر هواتفهم الذكية. وفي ضوء ذلك يمكن للمنصة الجديدة أن تكون موازية لكبرى شركات مواقع الفيديو مع التميز في عدة نقاط. الأولى تركيزها على الشؤون الخبرية الصحفية، والثانية اعتمادها على الصحفيين مباشرة كمصادر، الأمر الذي يفترض أن يقدموا محتويات مصورة تنال حدا أدنى من الاهتمام. والتميز الثالث هو أن نشر اللقطات المصورة هذه سيكون تقريبا في الوقت الحقيقي، وهذا يرشح المنصة لأفق تنافسي مع المواقع العالمية لن يتبين قبل رصد مدى التجاوب أو النجاح الذي يلقاه في حقبة الانطلاقة الراهنة. قناة انتخابية يأتي مشروع “وول ستريت جورنال” بالتزامن مع إطلاق موقع “يوتيوب” العالمي للفيديو قناة خاصة بالانتخابات الرئاسية الأميركية، وعلى الطابع العالمي الذي أرادته الصحيفة الشهيرة لمنصتها الفيديو إلا أنه لن يكون بالوسع وضع حد فاصل للمنافسة بين المشروعين ولو على مستوى ما يمكن أن نسميه الفيديو السياسي على مستوى الولايات المتحدة الأميركية، هذا عدا عن أن السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض يشكل حدثاً عالمياً بامتياز لجهة متابعته من قبل معظم النخب والمحللين في العالم. يذكر أن يوتيوب دشن مؤخرا ما يسمى قناة أو “مركز الانتخابات” تحضيرا لانتخابات الرئاسة في 6 نوفمبر المقبل على أن تبث هذه القناة محتويات حيّة من حملتي الحزبين الرئيسين، الجمهوري والديمقراطي، وغيرها من الأخبار السياسية. وتتميز القناة بالبث على مدار الساعة للحظات السياسية الرئيسة. إلى ذلك، قالت أوليفيا ما، مدير الأخبار في يوتيوب، إن المركز سيتضمن فيديوهات من السياسيين والأحزاب و”حزمة منوعة من المؤسسات الإخبارية” منها شبكة “إيه بي سي” والجزيرة الإنجليزية و”بوز فيد” ونيويورك تايمز وول ستيريت جورنال. وأضافت “القناة ستبث مباشرة مؤتمرات الحزبين الجمهوري والديموقراطي والخطابات التي ستلقى خلالهما، وسيكون بوسعكم مشاهدة كل ذلك من الميدان مباشرة وعما يدور خلف الكواليس ومشاهدة بث حي للحملات الرئاسية الرسمية ومناظرات المرشحين للرئاسة ومنصب نائب الرئيس”. وكانت دراسة أظهرت أن يوتيوب أصبح منصة رئيسة للأخبار في العالم. وذكر تقرير لمركز “بيو” للأبحاث أن الأخبار المتعلقة بالأحداث والتطورات جاءت ضمن المواد التي جرت عنها أكثر عمليات البحث في الموقع خلال الفترة الأخيرة. راوي الحقيقة إذا كان انتشار الفيديو السياسي يطرح العديد من الإشكالات بشأن مقدار صحة وسلامة التسجيلات المتداولة عن شؤون الحياة اليومية والشؤون العامة للمجتمعات والدول؛ فلا بد هنا من الإشارة إلى مشروع كانت أعلنته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، ويتمثل بما يسمى تطبيق “تروث تيللر”(راوي الحقيقة)، الذي يقدم تدقيقا فعليا - وفي الوقت الحقيقي- لمحتوى الفيديو والصوتيات مثل خطابات السياسيين. وكانت “واشنطن بوست” تلقت منحة مقدارها خمسون ألف دولار أميركي من مؤسسة “كنايت سنتر” مخصصة لتكوين فريق عمل يتولى تطوير مفهوم “مدقق فعلي في الوقت الحقيقي” لهذا الغرض على أن يضم هذا الفريق عاملين من الصحيفة وشركائها، مثل دان شولتز أحد البارزين في فريق متصفح “موزيلا” الذي أنشا أداة التدقيق الفعلي لموقع جوجل (تروث جوجل). وقالت كوري حايك، المنتج التنفيذي للأخبار الرقمية في الـ”واشنطن بوست”، إن “فكرة هذا المشروع تنبع من أن أيا كان يمكنه تسجيل ما يقوله القادة، والسياسيون أو غيرهم، ومن ثم وبطريقة ما، علينا أن نعرف ما هو الحقيقي في كل ذلك إذ أن هذه التسجيلات هي قاعدة بيانات الحقائق في الكثير من الشؤون العامة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©