الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«موديز» تخفض التصنيف الائتماني لـ «كريدي أجريكول» و «سوسيتيه جنرال»

«موديز» تخفض التصنيف الائتماني لـ «كريدي أجريكول» و «سوسيتيه جنرال»
15 سبتمبر 2011 02:10
برلين (رويترز) - خفضت مؤسسة “موديز انفستورز سيرفيس” التصنيف الائتماني لبنكي “كريدي أجريكول” و”سوسيتيه جنرال” الفرنسيين أمس، وعزت ذلك لتعرض البنكين لديون اليونان وذلك في ضربة جديدة لجهود قادة “منطقة اليورو” لاستعادة الثقة في المنطقة. وأبقت مؤسسة التصنيفات بنك “بي.إن.بي باريبا” قيد المراجعة مع احتمال الخفض، قائلة إن ربحية البنك وقاعدة رأسماله يشكلان حماية كافية في مواجهة التعرض اليونان وبرتغال وأيرلندا. وفي علامة على الانزعاج الدولي بشأن الأزمة حثت الصين والولايات المتحدة زعماء أوروبا على الحيلولة دون اتساع نطاق أزمة ديون “منطقة اليورو” والتي تهدد إيطاليا الآن. ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى “سياسة مالية منسقة أكثر فاعلية” بين دول “منطقة اليورو”. ويتشكك المستثمرون بشكل متزايد في إمكانية حل أزمة ديون تكتل العملة الموحدة، الذي يضم 17 دولة. وتستعد أسواق الائتمان لاحتمال بنسبة 90% أن تتخلف اليونان عن سداد ديونها وطلبت أعلى علاوة مخاطر على سندات إيطاليا الخمسية في مزاد أمس الأول منذ انضمت الدولة لـ”منطقة اليور” في 1999. وخفضت “موديز” التصنيف الائتماني لديون وودائع “سوسيتيه جنرال” درجة واحدة إلى “Aa3” من “Aa2” مع نظرة مستقبلية سلبية لتصنيفه الائتماني طويل الأجل وخفضت تصنيف القوة المالية لـ”كريدي اجريكول” درجة واحدة إلى “Aa2” من “Aa1”. وأبقت المؤسسة على تصنيف “Aa2” طويل الأجل لـ”بي.إن.بي باريبا” قيد المراجعة مع احتمال الخفض. وقال كريستيان نوير، محافظ البنك المركزي الفرنسي، إن تحرك “موديز” نبأ جيد نسبياً. وأوضح “هذا خفض طفيف للغاية وقد كان تصنيف (موديز) أعلى كثيراً من تصنيف الوكالات الأخرى وهذا يضعها في نفس المستوى أو أفضل قليلاً من الآخرين”. وهوت المراكز المالية لأكبر البنوك الفرنسية المنكشفة على الديون اليونانية ونجم عن ذلك تهديد لكامل النظام المصرفي والمالي الفرنسي، الذي يخشى أن يراكم من كرة الثلج التي تكونت في أثينا، وامتدت الى عموم دول “منطقة اليورو”، ويتوقع على نطاق واسع أن تسبب ركوداً لكل اقتصاد العالم. ووفقاً لصحيفة” ليبراسيون” الفرنسية، فإن كبار المصرفيين يتعاظم لهم الشعور بالخطر من تداعيات إفلاس اكثر من محتمل لليونان وربما تتبعها دول أخرى مثل أيرلندا والبرتغال وإيطاليا. ونقلت الصحيفة أمس الأول عن مصرفي كبير في فرنسا قوله إن الشعور بالضائقة داخل البنوك الفرنسية يتسع وينقل صورة مرتبكة لكل المصارف في أوروبا ويقضي على ثقة المستثمرين بأسهم القطاع في الأسواق. وتفيد بيانات قدمتها الصحيفة بأن القيمة السوقية لبنك “بي إن بي باريبا” تراجعات بأكثر من 50% في آخر 12 شهراً. وأوردت الصحيفة صور المخاوف في أوساط المستثمرين وصناع القرار السياسي والمالي، مشيرة إلى أن قلقهم يتزايد حينما يرون تآكل قيمة سهم مصرف “سوستيه جنرال” بنسبة 66% على مدار الأشهر الإثني عشر الأخيرة. وتحوز محافظ الإقراض لهذه المصارف الكبيرة نسبا كبيرة من الديون السيادية اليونانية، ولذلك يتحرك المستثمرون في الأسواق إلى التخلص من اسهمها، بينما تتوالى المؤشرات من الحكومة اليونانية ومن ألمانيا المعارضة لحزمة دعم ثالثة لأثينا، بأن إفلاس اليونان اصبح الأقرب إلى الواقع بين الاحتمالات المطروحة على طاولة القرار الأوروبي. وتنعكس كل هذه الصورة السلبية على نظرة الأسواق للبنوك الفرنسية، ويقول سيريل مايلند، المحلل المالي في “بي ان بي باريبا”، إن أسهم ثلاثة مصارف كبرى، وهي “سوستيه جنرال” و”كريدي أجريكول” و”ناتكسيس”، يتم تداولها بأقل من نصف مرة من قيمتها الاسمية. «بي.إن.بي باريبا» يعتزم بيع أصول باريس (رويترز) - أعلن “بي.إن.بي باريبا”، أكبر بنك فرنسي، خطة لبيع أصول مرجحة بالمخاطر بقيمة 70 مليار يورو (95,7 مليار دولار) في محاولة لتهدئة المخاوف المتزايدة لدى المستثمرين بشأن مستوى الديون والتمويل لدى البنوك الفرنسية، وذلك بعد يومين إعلان منافسه الأصغر “سوسيتيه جنرال” خطوة مماثلة. وتكافح البنوك الفرنسية لاستعادة الثقة بعدما كابدت أسهمها بالبورصة موجة بيع خلال الصيف نتيجة مخاوف من أنها تعتمد أكثر من اللازم على تمويل الشركات وغير مستعدة لمجابهة احتمال تخلف اليونان عن سداد ديون. وفي عرض تمهيدي نشره الموقع الإلكتروني لبنك “بي.إن.بي باريبا” أمس، قال البنك إن بيع الأصول سيخفض ميزانيته العمومية نحو 10%. وأضاف أنه سيخفض احتياجاته التمويلية بالدولار بواقع 60 مليار دولار بنهاية 2012. وارتفعت تكلفة التمويل بالدولار في الآونة الأخيرة بينما اضطرت البنوك الأوروبية لتنويع مصادرها بفعل مخاوف في أسواق النقد الأميركية بشأن أزمة ديون “منطقة اليورو”. وقال “بي.إن.بي باربيا” إنه من خلال بيع الأصول وتحرير جزء من رأس المال سيصبح البنك في وضع يسمح له بالوصول إلى نسبة رأس المال الأساسي من المستوى الأول عن 9% في أول يناير 2013 وفق قواعد “بازل 3” الجديدة الأشد صرامة لرأسمال البنوك. ورداً على المخاوف بشأن تعرضه للديون السيادية لليونان، وهو الأكبر بين البنوك الفرنسية، قال “بي.إن.بي” إنه بافتراض خفض إضافي بنسبة 55% لمحفظته فسيتكبد خسارة قبل الضرائب بقيمة 1,7 مليار يورو، وهي ما وصفها بأنها خسارة يمكن السيطرة عليها. وبلغت أرباح البنك قبل الضرائب 7,4 مليار يورو في النصف الأول. وقال البنك إنه من المحتمل أن تتضرر النتائج في الربع الثالث بسبب تعرضه لديون اليونان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©