الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي» ترصد 3 «عقبان منقطة» لمتابعة حركتها وأنماط هجرتها داخل الدولة

«بيئة أبوظبي» ترصد 3 «عقبان منقطة» لمتابعة حركتها وأنماط هجرتها داخل الدولة
10 سبتمبر 2013 00:09
هالة الخياط (أبوظبي) - نجحت هيئة البيئة في أبوظبي بوضع أجهزة تتبع لثلاثة من طيور العقاب المنقط الكبير للحصول على معلومات حول تحركاتها وموائلها وأنماط هجرتها داخل الدولة، في الوقت الذي تبذل فيه الهيئة جهودا لإعادة تأهيل الصقور وتسليط الضوء على الحاجة لحماية الطيور المهاجرة وموائلها بما في ذلك الصقر الحر. واستضافت هيئة البيئة في أبوظبي أمس الاجتماع العالمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي أفتتحه أمس معالي محمد البواردي العضو المنتدب لهيئة البيئة في أبوظبي، لبحث اتخاذ خطوات من شأنها المحافظة على الصقر الحر، والتخطيط العملي العالمي للمحافظة على هذا الطائر، وحضر الاجتماع أكثر من 50 ممثلاً من الجهات الحكومية والشركاء والأطراف المعنية والمهتمة من أكثر من 30 دولة من الدول التي ينتشر فيها الصقر الحر لحضور الاجتماع العالمي الذي يمتد لثلاثة أيام. ويسعى فريق عمل الصقر الحر من خلال اجتماعهم في أبوظبي إلى وضع خطة عمل عالمية خاصة بالصقر الحر لإيجاد حلول طويلة المدى لإدارة والمحافظة على هذا النوع في الإمارات والدول ينتشر فيها هذا الصقر وعددها 70 دولة في كافة أنحاء العالم، وتمثل الإمارات إحدى هذه الدول. وأوضح معالي البواردي أنه خلال العشرين عاماً الماضية، شهدت أعداد الصقر الحر انخفاضاً كبيراً حيث انخفضت أعداد تكاثر الأزواج بنسبة 50% لأسباب مختلفة تشمل فقدان المواطن وتدهورها؛ والصدمات الكهربائية نتيجة الاصطدام بالشبكات؛ والتسمم بمبيدات الآفات الزراعية والصيد غير القانوني بهدف التجارة. ولفت معاليه إلى أن الصقر الحر يصنّف كأحد أنواع الصقور المهددة بالانقراض ضمن القائمة الحمراء التابعة للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة “I CN”، كما تم إدراجه في الملحق (1) لاتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة في عام 2011، مشيراً الى حمايته بموجب الاتفاقية الدولية لتجارة الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية وغيرها من الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف. وقال معاليه في افتتاح أعمال اجتماع برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن دولة الإمارات شاركت على مدى العشرين عاماً الماضية بالعديد من الطرق المبتكرة الهادفة إلى تعزيز جهود المحافظة على الصقر الحر بما في ذلك تطوير المبادرات على المستويين المحلي والعالمي، لافتاً الى أن هذا العمل جاء في إطار الحرص على المحافظة على هذا الرمز الثقافي الذي يعكس التزامنا الجماعي بتحقيق فرق حقيقي وملموس في جهود المحافظة العالمية والحفاظ على التنوع البيولوجي الغني والتراث الطبيعي. وقال معالي البواردي: “أهمية الصقر الحر لا تقتصر على تنوعنا البيولوجي وقيمنا الثقافية فقط، بل ودورها في تراث الصقارة الرياضة التراثية المتأصلة التي نكن لها جل الاحترام وما زال يمارسها الكثيرون حتى يومنا هذا. ومن خلال تصنيف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الصقارة على أنها تراث ثقافي غير مادي للبشرية، يعتبر وجود أنواع الصقور مهماً لاستمرارية هذه الرياضة التي تعزز التنوع الثقافي، والحوار بين الثقافات في مختلف أنحاء العالم إلى جانب تعزيز الرؤية والوعي بهذا التراث غير المادي على المستوى العالمي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©