وضعت شما المهيري صاحبة إنجاز ذهبية غرب آسيا 20 متراً وذهبية العرب 97 وإحدى أبرز من أنجبتهن الرماية الإماراتية في تاريخها حداً لمسيرتها الرياضة الحافلة بالكثير من البطولات والإنجازات، حيث أعلنت مساء أمس اعتزالها اللعب رسمياً وعدم مواصلة الطريق التي بدأته بحب ورغبة كبيرة من أجل رفع علم الإمارات عالياً وذلك بعد مشاركتها في دورة الألعاب الآسيوية معتبره الدوحة 2006 آخر عهدها بالرماية، وبالتالي تكون لاعبتنا قد أطلقت الرصاصة الأخيرة في مسيرتها الرياضية·
وقالت: فكرة الاعتزال راودتني بعد ذهبية غرب آسيا العام الماضي لكن للظروف خاصة وبعد طلب من اتحاد اللعبة والمسؤولين في اللجنة الأولمبية أجلت هذا القرار مشيره إلى أنها اتخذت القرار وهي مقتنعة به جداً، وأنها واجهت عوامل صعبة أجبرتها على اتخاذه منهية بذلك مسيرة حافلة من الإنجازات لرماية الإمارات·
واعتبرت: عدم اهتمام الاتحاد باللعبة بشكل عام، وبها وبزميلاتها وعدم توفير أبسط الظروف المناسبة مثل وجود طاقم تدريبي لأكثر من 3 سنوات بعد إنهاء خدمات المدربة الروسية السابقة، وظروف عملها في قسم التدريب والتأهيل في الشرطة النسائية بأبوظبي بجانب دراستها في كلية الإمارات للتكنولوجيا من الأسباب المباشرة في قرارها بالاعتزال وعدم مواصلة المسيرة مشيره إلى أن رماية الإمارات تواجه ظروفاً صعبة تحول دون وصولها إلى الأمام أكثر من ذلك، وأنه لولا دعم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية من خلال توفير الدعم المادي والمعنوي وحرص سموه على المشاركة في البطولات لما وجدت أصلاً رماية نسائية في الإمارات·
وأضافت: لم يكن مطلوباً منا تحقيق ميداليات في هذه المشاركة وذلك للفارق الكبير بين شرق القارة وغربها بالنسبة للرماية النسائية، وبالتالي صعوبة تحقيق إنجاز أو كسب أية ميداليات في الرماية، فالصينيات والكوريات واليابانيات والهنديات هن بطلات العالم في اللعبة وفارق مستواهن كبير ليس على آسيا فقط وإنما على العالم بأكمله
وأشارت: تحقيق الإنجازات والميداليات في البطولات الكبيرة لا يأتي بشكل عشوائي أو وليد صدفه، وإنما يأتي وفق إستراتيجيات ورؤية واضحة تبدأ بتأهيل الأجيال من الصغر وبالصبر عليه ودعمهم المتواصل مشيرة إلى أنها بدأت ممارسة اللعبة متأخرة بعض الشيء الأمر الذي يصعب مقارنته باللواتي بدأن من سن صغيرة جداً، كما أن الإنجازات وصناعة الأبطال لا يأتيان من خلال دعم ضعيف للعبة وعدم اهتمام وعدم توفير أبسط الأمور الطبيعية من جانب الاتحاد·
وتساءلت شما : كيف لاتحاد لعبة وهو قادر ولديه التفويض بالتعاقد مع مدربه للمنتخب النسائي لا يتعاقد مع جهاز فني أكثر من 3 سنوات متتالية، ويريد تحقيق الإنجازات ؟ كيف لاتحاد لعبة لا يقدم فترة إعداد مناسبة قبل مشاركته في أية بطولة ؟ مشيرة إلى أن استعدادها لهذه البطولة جاء من خلال جهود ذاتية ووفق ما تعلمته من المدربة السابقة
وأضافت: لعبة الرماية أخذت منها الكثير ولم تعطها إلا القليل، عكس الفرق الرياضية الأخرى التي تأخذ نصيب الأسد من الدعم المادي والمعنوي لاسيما كرة القدم، كما أن المشاركات والمسابقات عطلتها من مواصلة دراستها فهي اليوم تستعد لمنافسة من نوع آخر وعلى مقاعد الدراسة حيث ستنهي شما دراستها الجامعية في قسم إدارة الأعمال والتكنولوجيا من كلية الإمارات في يونيو القادم·
وحول إذا ما كانت ستدخل المجال الإداري بعد الاعتزال أوضحت شما قائله: إن هذا القرار سابق لأوانه في الوقت الحالي على الأقل وأنها تفكر في أمور أخرى أكثر أهمية بالنسبة لها من العمل الإداري، ولكن من المحتمل أن أرشح نفسي في الدورة القادمة بالنسبة للاتحادات مشيرة إلى أنه عرض عليها الدخول في عضوية الاتحاد النسائي للرياضة النسائية·
عدد اليوم
