أفرجت السلطات السودانية، مساء أمس الأول، عن يوسف محمد صالح لبس القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض (بزعامة السياسي الإسلامي المخضرم حسن الترابي)، بعد نحو 13 عاماً من السجن على ذمة محاولة انقلابية في العام 2004م.
واستقبل لبس، عقب الإفراج عنه بمنزله في ضاحية عد حسين جنوبي الخرطوم، قيادات من المؤتمر الشعبي يتقدمهم الترابي، وقيادات من مجموعة “سائحون” (تكتل غير رسمي من جهاديين حاربوا في جنوب السودان مؤازرين الحكومة ويطالبون الآن بالإصلاح).
وذكرت وسائل إعلام شبه حكومية أنه تم الإفراج عن لبس في إطار تهيئة المناخ السياسي، وبمبادرة من قيادات في المؤتمر الوطني الحاكم وعشيرة يوسف لبس الذي ينتمي إلى إقليم دارفور.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير بدأ سلسلة من اللقاءات بقيادات المعارضة، بلقاء رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي.
كما جمعت لقاءات مؤخرا بين الترابي والبشير وصفها حزب الترابي بأنها “جاءت في إطار اجتماعي، ولا تمثل حواراً سياسياً لمناقشة مسائل متعلقة بالمشاركة في التشكيل الوزاري القادم”.
وجدد الأمين السياسي لحزب الترابي كمال عمر في أكثر من تصريح موقف حزبه الداعي لإسقاط الحكومة السودانية بالعمل وفقاً للطرق السلمية.
وأشار إلى أنه لا مجال للدخول في حوار إلا من خلال التوافق على إنشاء حكومة انتقالية.
وذكر كمال عمر أن اللقاءات التي جمعت الأمين العام برئاسة الدولة مؤخراً، جاءت في إطار اجتماعي، ولا تمثل حواراً سياسياً لمناقشة مسائل متعلقة بالمشاركة في التشكيل الوزاري المقبل. ونفى القيادي في حزب الترابي، الحديث عن عودة القيادي بالحزب علي الحاج، ليتسلم منصب نائب الرئيس السوداني، واصفاً الحديث بأنه “مجرد أمنيات للذين يطلقونه”.
ورغم ذلك قالت مصادر سياسية رفضت كشف هويتها إن “الترابي كان قد اشترط على الوسطاء الساعين للقاء بينه وبين البشير إطلاق سراح يوسف لبس أولا، ووافق البشير بعد لأي، في إشارة تعد إيذاناً باكتمال الترتيبات لعقد اللقاء المرتقب بين البشير والترابي، وربما كذلك تمهيداً لتسوية بين الطرفين”.
عدد اليوم
