أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى وبشدة الهجوم الإرهابي الانتحاري الذي استهدف أحد المطاعم في العاصمة الصومالية مقديشو قبل يومين وخلف سقوط العشرات من القتلى الأبرياء وجرح أعداد كبيرة أخرى. واعرب إحسان أوغلى في الوقت ذاته عن عميق حزنه على الأرواح البشرية التي قضت جراء هذا الحادث، وأعرب عن مواساته لأسر الضحايا وللصومال حكومة وشعبا على أثر هذه الفاجعة. كما أعرب الأمين العام عن تضامن منظمة التعاون الإسلامي مع الحكومة الصومالية، حاثاً في الوقت ذاته السلطات على عدم التراخي في التصدي للإرهاب، ومؤكداً الموقف المبدئي للمنظمة، والذي يدين بشدة جميع الأعمال الإرهابية والتطرف بكل أشكالها وتجلياتها.
وكانت مسؤولة الشؤؤن الخارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون كررت أمس الأول الدعم الأوروبي لإعادة إعمار الصومال، وذلك غداة تفجير دام في مقديشو تبناه المتمردون المتشددون في حركة “الشباب”. وقال المتحدث باسم اشتون في بيان إن المسؤولة الأوروبية “تدين بأشد العبارات” الهجوم المذكور الذي خلف 18 قتيلاً على الأقل قرب مطعم في العاصمة الصومالية. وأضاف المتحدث أن “هذه الأعمال (التي تعبر عن) يأس كبير لن توقف التقدم الذي احرز لإرساء السلام والاستقرار في الصومال” بعد أكثر من عشرين عاماً من الحرب الأهلية. وكررت أشتون وفق البيان أن “الاتحاد الأوروبي يدعم الشعب والحكومة الصوماليين بقوة، وسيبقى ملتزماً دعم إعادة الإعمار في البلاد”. وذكرت أن الاتحاد عازم على المضي قدماً في هذه العملية خلال “مؤتمر حول عقد جديد للصومال” تنظمه الحكومة الصومالية الفيدرالية والاتحاد الأوروبي في 16 سبتمبر في بروكسل. ويأتي هذا المؤتمر إثر تظاهرات دولية أخرى للنهوض بالصومال، التزم الأوروبيون في إطارها تقديم مساعدة بقيمة 44 مليون يورو لتعزيز الشرطة والقضاء في هذا البلد.
عدد اليوم
