أكدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أمس موافقتها على دخول اليهود إلى المسجد الأقصى، معتبرة أن ذلك “حق مضمون لليهود لا يجوز النقاش فيه أبداً”.
وقال مفوض شرطة الاحتلال الإسرائيلي يوحنان دانينو إن “كل يهودي يريد أن يصلي في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، ويريد أن يصل إليه يجب أن نضمن له هذا الحق وضمن الأوقات المحددة لذلك”.
واعتبرت الأوساط المقدسية أن ذلك تطور خطير في تطبيق التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، إذ كانت الشرطة في السابق تتعارض مع الكثير من المنظمات اليهودية الدينية في مسألة دخول اليهود بحرية وبأي عدد إلى المسجد الأقصى.
من جهة ثانية، تصاعدت الأصوات اليهودية المنادية باقتحامات جماعية للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية، من أبرزها دعوة أعضاء حزب الليكود إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى يوم الخميس المقبل عشية عيد «الغفران».
واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات موافقة شرطة الاحتلال على دخول اليهود إلى المسجد الأقصى، بصفته “ساحات جبل الهيكل”، وتسهيل وصول اليهود للمسجد الأقصى اعترافاً علنياً وصريحاً بنية الاحتلال السيطرة الكاملة على المسجد وتحويله إلى كنيسة، تمهيداً لإقامة هيكلهم المزعوم، محذرةً من خطورة هذه الخطوة داعية إلى لجم إسرائيل ووضع حد لانتهاكاتها الجسيمة بحق المسجد الأقصى المبارك.
ودعت الهيئة إلى الرباط في المسجد المبارك لرد اقتحامات المستوطنين يوم الخميس المقبل بمناسبة ما يسمى “عيد الغفران”، الذي يصادف الثاني عشر من الشهر الجاري، مشيرةً إلى دعوات يهودية لاقتحامات جماعية لباحات المسجد وأداء طقوس ودروس الهيكل.
ودانت الهيئة شروع جرافات الاحتلال حفر قناة بطول 10 أمتار، قرب قرية العيسوية، بذريعة اعتداء أهالي العيسوية على مستوطني مستوطنة التلة الفرنسية وتخريب ممتلكاتهم، حيث يأتي النفق للفصل بين العيسوية والتلة الفرنسية على حساب الأراضي العربية في المنطقة.
وأكدت الهيئة في بيان أن سلطات الاحتلال لا توفر ذريعة أو حجة في سبيل التضييق على حياة الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وتهجيرهم منها، وذلك في سبيل تحقيق الأهداف الإسرائيلية بتهويد المدينة المقدسة وطمس كل ما هو عربي فيها.
وحذر الأمين العام للهيئة حنا عيسى من وضع علامات لمسارات للمشي خاصة بالمستوطنين في الضفة الغربية سيتم افتتاحها خلال ما يسمى بـ”عيد المظلة”، وهو ما يعتبر مكملاً للبؤر والتجمعات الاستيطانية المنتشرة في أنحاء الضفة جميعها، وربط بين هذه المستوطنات لتسهيل تنقل المستوطنين، وهو ما يشير إلى تمسك الحكومة الإسرائيلية بسياسة الاستيطان ومواصلة البناء في الضفة الغربية.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 9 مقدسيين من قرية صور باهر، والعيسوية، والبلدة القديمة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 10 شبان بعد اقتحام الآليات العسكرية الإسرائيلية بلدة بيتا ومدينة نابلس وسط إطلاق مكثف لقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
عدد اليوم
