الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«وصل مارادونا» يتحدى «فورمولا الثنائية»

«وصل مارادونا» يتحدى «فورمولا الثنائية»
15 سبتمبر 2011 13:24
تنطلق مساء اليوم مباريات الجولة الأولى لبطولة كأس “اتصالات” لكرة القدم، حيث تقام 3 مباريات، تنتظرها الجماهير بشغف بالغ، في ظل الرغبة لرؤية أنديتها في حلتها الجديدة، بعد صيف طويل شهد من التجارب والتعاقدات والاستعدادات، والتي تعكس مدى الجدية التي تدخل بها جميع الأندية الموسم الجديد وهو النسخة الرابعة للاحتراف. ويلتقي الشباب وبني ياس في الساعة الخامسة و40 دقيقة مساءً، وفي التوقيت نفسه، يحل الأهلي ضيفاً على عجمان، فيما تختزل الإثارة والندية إلى الساعة الثامنة و30 دقيقة مساءً بالمباراة المرتقبة بين الجزيرة والوصل في أول ظهور رسمي للأسطورة الأرجنتينية مارادونا مع “الأصفر”، وهو اللقاء الذي يحظى بمتابعة واسعة، ليس فقط على مستوى عشاق “الإمبراطور”، ولكن يتخطاهم لعشاق “الأسطورة” الذين يراقبون خطواته بالدوري خلال الفترة القادمة. كما سيكون مارادونا مطالباً بتثبيت أقدامه، وإثبات جدارته وكفاءته، وهو يلتقي العملاق الجزراوي بطل الثنائية “الدوري والكأس” في الموسم الماضي، مما يصعب من مهمة المدرب الجديد لـ”الفهود” الذي يجذب الأضواء إليه أينما حل وارتحل. ولا يغيب على أحد أن اللقاء المرتقب بين الجزيرة والوصل سوف يشهد الندية والإثارة المتوقعة، منذ البداية، ليس فقط، لأن ذلك هو حال مباريات الفريقين، في أي مكان وزمان، وأيضاً لوجود حسابات أخرى تسيطر على الجهازين الفنيين في لقاء اليوم، حيث يرغب مدرب الجزيرة فرانك فيركوترن في تقديم نفسه، كقائد قادر على مواصلة نجاحات المدرب أبل براجا، صاحب الفكر الفني الراقي والذي مكنه من قيادة فريقه للثنائية، بعد طول غياب عن الألقاب ثقيلة العيار محلياً. كما يسعى في الوقت نفسه للدخول بصورة متميزة إلى افتتاح قوي للبطولة يعيد به سريعاً الثقة بالنفس للاعبيه، بعد الخسارة أمام الوحدة في “السوبر” وهو ما قد يكون له الآثار السلبية حال استمر التعثر في لقاء اليوم أمام الوصل. ولا يخفى على أحد أن الجزيرة عانى خلال معسكر الإعداد بحالة عدم استقرار فني، بعد رحيل براجا للدوري البرازيلي، فضلاً عن عدم التزام الأرجنتيني الخاندرو سابيلا بعقده مع “العنكبوت”، مما أدى إلى تكليف مدرب أكاديمية الجزيرة الهولندي آندري بالإشراف المؤقت على تدريب الفريق إلى أن تم التعاقد مع المدرب البلجيكي، الذي قاد الفريق خلال معسكره الأخير بأكاديمية إسباير بقطر. وبالتالي فهو لم يحصل على الوقت الكافي لتلقين اللاعبين أسلوبه وطريقة لعبه الجديدة واختيار التشكيلة المناسبة، مما يضطره للعب بتشكيلة الجزيرة السابقة في السوبر. وفي الجهة المقابلة يسعى ماردونا لاستغلال كل هذه العوامل لصالحه عبر الضغط على أصحاب الأرض، في محاولة لتحقيق نتيجة إيجابية تدفع الفريق بعيداً بقية مشوار الموسم، ولا يجب أن ننسى أن الأسطورة الأرجنتيني لا يزال هو الآخر يتلمس الطريق في دورينا، ويعتبر حديث العهد بالدوري المحلي. الأهلي وعجمان تتابع جماهير القلعة الحمراء بشغف الظهور الأول رسمياً للفرسان بقيادة التشيكي إيفان هاشيك والذي يلقبه عشاق “الفرسان” بلقب صائد البطولات لسابق إنجازاته مع “الأحمر”، وبنفس الشغف أيضاً تنتظر الجماهير رؤية صفقات الأهلي الجديدة في ظهورها الرسمي، خاصة الرباعي الأجنبي جاجا وجرافيتي وخيمنيز ودود. وأعلن الأهلي مبكراً أن هدفه هو المنافسة على جميع الألقاب المحلية والعودة لمنصات التتويج، وهي الفلسفة الخاصة بالمدرب التشيكي التي تلاقت مع الإدارة الحمراء التي خيب الفريق ظنها الموسم الماضي، فقامت بثورة تصحيح لمساره، فكانت الصفقات “السوبر” عنوان الصيف، وفترة التحضيرات، ولا نزال ننتظر الظهور الرسمي اليوم أمام عجمان لنرى مدى نجاح القلعة الحمراء في بناء فريق قادر على العودة لمنصات التتويج بالفعل. ويرغب عجمان تحت قيادة مدربه عبد الوهاب عبد القادر في كسر القاعدة للمرة الأولى هذا الموسم بعدما هبط الموسم الماضي لدوري المظاليم، ولكنه سرعان ما استعاد عافيته، وعاد بقوة لدوري المحترفين، غير أن الفترة الأخيرة كشفت استفادة “البرتقالي” من أخطاء الماضي، وبات أكثر جاهزية للظهور بشكل مغاير لما كان عليه قبل موسمين. الشباب وبني ياس من بين جميع الفرق التي استعدت للموسم الجديد كان بني ياس هو الأكثر حيطة وحذر في دخوله للموسم الجديد، ليس فقط على مستوى الجهاز الفني بقيادة البرازيلي فييرا صاحب الخبرة بالكرة الخليجية والإماراتية، وهو أحد مكامن قوة “السماوي” في الموسم الجديد، فضلاً عن الصفقات المتميزة التي نجحت الإدارة في عقدها وآخرها الفرنسي ديفيد تريزيجيه، بخلاف الأسماء المتميزة من اللاعبين الدوليين بصفوف الفريق بني ياس الذي أعلنها صراحة برغبته في الفوز بالألقاب الموسم الجديد، بعدما أنهى الموسم الماضي في الترتيب الثاني للمرة الأولى ضمن به مقعداً بدوري أبطال آسيا. وفي المقابل يتوقع ألا يكون “الجوارح” لقمة سائغة في “فم” الضيوف، حيث عمد البرازيلي باولو بوناميجو إلى إعداد مكثف لـ”الأخضر” ليكون للفريق مظهره الجديد في بداية المشوار، وهو يعلم أن جماهير “الأخضر” لن تقبل بأقل من المنافسة بقوة على جميع البطولات، وإذا كان فييرا يملك خبرة واسعة بالدوري، فالحال لا يختلف عنه لدى بوناميجو الذي يقود “الجوارح” للموسم الثاني على التوالي، بعدما ثبت أقدامه كمدرب كفء نجح في قيادة الشباب بالصورة المطلوبة، وستكون مباراة اليوم لقاء قمة كعادة مباريات الفريقين لأنها تأتي في افتتاح الموسم، وتسيطر عليها رغبة واسعة من الفريقين، لتحقيق نتيجة طيبة تسهم في منح الطرف الفائز دفعة معنوية إيجابية لاستكمال بقية المشوار الصعب.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©