قال وزير البيئة الهندي جايرام راميش أمس إن الهند قد تكون أكثر تأثراً من أي بلد آخر بعواقب تغير المناخ حيث شرح خطته لخفض انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري في بلاده الواقعة جنوب آسيا.
لكن راميش قال أيضاً إن الهند يمكن أن تذهب بعيدًا فقط في الحد من انبعاثاتها حيث أن اقتصادها الصاعد يواجه بطلب ضخم من أجل الطاقة الجديدة. وأكد على أن طاقة الفحم سوف تبقى “ركيزة أساسية” لتوليد الطاقة في الهند لسنوات عديدة مقبلة. وقال راميش “بالنسبة لدولة عدد سكانها 1,3 مليار نسمة فإنه في قمة الرومانسية الغبية الاعتقاد في أن الطاقة الشمسية والرياح سوف تفي باحتياجاتنا من الطاقة”، متوقعاً أن الهند سوف تواصل توليد أكثر من 50% من الكهرباء من الفحم في المستقبل.
وأضاف راميش، في افتتاح جولة رفيعة المستوى من قمة الأمم المتحدة حول المناخ في المكسيك، إن الهند تواجه تهديداً خطيراً من ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بشكل قد يؤثر على الأمطار ويؤثر على الزراعة التي يعتمد عليها معظم سكانها. وقال “إن الهند ربما هي أكثر دولة معرضة للخطر في العالم من تغير المناخ”.
ووصل وزراء من أكثر من 190 دولة إلى كانكون أمس الأول آملين أن يحلوا خلافاتهم والتوصل إلى اتفاق عالمي بحلول غداً (الجمعة) قد يساعد في الحد من تغير المناخ. وهاجم راميش الدول الصناعية التي تمنع توسيع نطاق بروتوكول “كيودو” الذي يضع قيوداً على انبعاثات الدولة الغنية ولكنه سينتهي عام 2012. وبسؤال عن رأيه في محادثات كانكون حول توسيع نطاق بروتوكول كيوتو، اكتفى راميش بقوله “إنها مزعجة”.
ولا تزال الهند تأمل في أن تلعب دوراً وسيطاً في القمة بين الدول الغنية والنامية التي بينها خلافات طويلة حول كيفية معالجة التغير المناخي. وقدمت الهند اقتراحاً قبل قمة كانكون من شأنه أن يزيد الشفافية في أفعال الدول النامية بشأن التغير المناخي.
عدد اليوم
