الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الشارقة للسرد» ينطلق غداً بمشاركة 32 من النقاد وكتاب القصة

«الشارقة للسرد» ينطلق غداً بمشاركة 32 من النقاد وكتاب القصة
10 سبتمبر 2013 00:27
تنطلق في الشارقة غداً الدورة العاشرة من ملتقى الشارقة للسرد الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. الملتقى الذي ظل مفتوحا منذ إطلاقه على مساهمات نقدية وشهادات ابداعية لنقاد وكتّاب عرب من مشرق ومغرب الوطن العربي، يناقش في دورته الحالية موضوع «القصة القصيرة جداً.. سؤال النوع وتطور السرد»، بمشاركة اثنين وثلاثين من النقاد وكتّاب القصة والمهتمين، وتتفرع من السؤال الرئيس للملتقى أسئلة عدة حول مصطلح «القصة القصيرة جدا»، وجماليات هذا الضرب الإبداعي الذي توارى كثيراً في السنوات الأخيرة على الأقل في ما تصدره دور النشر العربية؛ وثمة العديد من الأسئلة الأخرى، بحسب ما جاء في بيان صحفي، كانت الدائرة أصدرته في وقت سابق. على أن ما يلفت في هذا السياق هو نجاح الملتقى في الوصول بدوراته هذه السنة إلى العاشرة برغم مما عانته الساحة السردية العربية في السنوات الأخيرة من تعثرات وإشكاليات ليس أعظمها توقف العديد من منابرها ومؤتمراتها ومسابقاتها؛ ويمكن القول قياساً إلى الدورات الماضية إن الملتقى ليس فقط نجح في الاستمرار بتجربته الطموحة ولكنه أيضاً لطالما طرح أسئلة نوعية حول قضايا المجال. وبرصد مستعجل لقائمة المشاركين وطبيعة المناقشات التي دارات في السنوات الماضية فإن بالمقدور القول إن هذا المختبر السردي أفلح في استقطاب العديد من الأسماء القصصية والروائية والنقدية المهمة، وفي ذلك دلالة ليس على صيت الملتقى وانتشاره فحسب ولكن أيضاً جديته ورصانته. تعتبر دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة من المؤسسات الثقافية العربية الرائدة في الاهتمام بتنظيم الفعاليات الخاصة بالرواية والقصة والشعر وسواها من أجناس ابداعية، بخاصة حين نقارنها بالمؤسسات المماثلة في منطقة الخليج، قد استهلت تنظيم المؤتمرات وورش العمل والمسابقات الخاصة بالسرد منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي، أي بعد سنوات قليلة من تأسيسها في 30 أبريل 1981، وظلت حريصة على تطوير ما اقترحته من مبادرات ونشاطات ثقافية سنة وراء سنة، كما عرفت كيف تتابع كل برامجها من دون توقف بل بالكثير من التنويع والإضافة. في سنة 1985 أطلقت الدائرة، بالتعاون مع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، «ملتقى الشارقة للأعمال القصصية والروائية»، وهي كانت تنشط بموازته العديد من الفعاليات ذات الصلة، إلى أن انتهت في عام 1998 إلى إشهار «مسابقة الشارقة للإبداع العربي» التي مثلت خلال الخمس عشرة سنة الماضية، حاضنة أساسية للمبدعين العرب الشباب في حقول النقد والقصة والرواية والشعر والمسرح، إذ بحسب جدول إحصائي أصدرته أمانة الجائزة منذ وقت فإن مجموع المشاركين في حقول الجائزة خلال الفترة 1998 من إلى 2009 وصل إلى 4902، بواقع 3766 مشاركاً، و1136 مشاركة «من الإناث»، أما عدد النصوص التي تمت طباعتها في مختلف حقول الجائزة فبلغ 4898 كتاباً، مع العلم أن الجائزة تطبع كتب المراتب الثلاث الأولى في كل حقل. وبالنظر إلى مسار الملتقى والمسابقة يمكن القول إن ثمة حالة من التكامل بينهما ليس في انشغالهما بالإبداع الكتابي فحسب ولكن أيضا في الأفكار والشواغل؛ ففي الورشة التدريبية التي ترافق اشغال المسابقة تطرح أسئلة حول إشكاليات وقضايا سردية مختلفة أيضاً، مثل «ممكنات السرد في الرواية العربية الجديدة»، كما في دورة المسابقة الأخيرة أو «التاريخ العام والتاريخ الأدبي» أو «المتصل والمنفصل بين الإبداع والتنظير»، وغير ذلك من موضوعات ومحاور.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©