الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مظاهر الحياة تعود إلى مرفأ الأوزاعي في لبنان

6 ديسمبر 2006 00:36
بيروت - الاتحاد : تحول مرفأ صيادي الأسماك في منطقة الأوزاعي الى ورشة عمل تعجّ بالحركة وخلية نحل لا تهدأ· فاليد الإسرائيلية السوداء التي دمّرته حجراً وبشراً، قابلتها يد بيضاء سخية من دولة الإمارات العربية المتحدة، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله '' وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي '' رعاه الله '' · صيادو مرفأ الأوزاعي عادوا إلى قواربهم وشباكهم وبحرهم وعاد إليهم الأمل وانقشع عنهم هم الحزن والخوف والألم ، وسوق السمك بدأت تعود إليه مظاهر الحياة وأصوات البائعين والمشترين ، بناء المنشآت في المرفأ جارٍ على قدم وساق والحركة لا تتوقف والقوارب تمخر عباب البحر المتوسط من جديد ، إنه مشهد جديد من مشاهد الدعم الأخوي اللامحدود للبنان الذي تسهر عليه إدارة المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان وتحرص على تنفيذه على أكمل وجه · يعمل في ميناء الأوزاعي 336 مركب صيد يعتاش منها حوالى ألف صيّاد يضاف اليهم العاملون في منشآت الميناء في صناعة المراكب وصيانة آلات الصيد· وقال رئيس نقابة الصيادين في مرفأ الأوزاعي والمرافئ المجاورة له عصام قطايا إن العدوان الإسرائيلي الواسع النطاق على لبنان قضى على ''''95 بالمائة من مرفأ الأوزاعي وكل وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية شاهدة على ذلك العدوان الذي دمر المراكب والمنشآت وقضى على أعمال الصيد في هذا المرفأ · وأكد قطايا أن هذا العدوان كان له بالغ الأثر في الشعب الاماراتي والمسؤولين الاماراتيين وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله '' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي· وقال '' لقد حصل التواصل بيننا وبين ادارة المشروع الاماراتي بالتعاون مع وزارة الزراعة اللبنانية وعدد من النواب وبما أن المرفأ دمر عن بكرة أبيه وعد الاماراتيون بترتيب الأمور فتم تقديم التبرعات بعد أن جال وفد من قبل ادارة المشروع الاماراتي لدعم واعمار لبنان على الميناء فشاهد بأم العين الدمار والخراب واستحصل منا على المعلومات اللازمة من أسماء واستمارات احصائية وقام بتقديم التعويضات لجميع الصيادين كل واحد وفق حاجته ليعود الى ممارسة عمله المعتاد ''· وأوضح أن دورة الحياة في المرفأ بدأت بالعودة الى طبيعتها فالدمار كان غير عادي وغير طبيعي· مؤكدا ان هذه المكرمة من دولة الامارات منعت الصيادين من اللجوء الى التسول لأن غالبيتهم لايتقنون عملا آخر وحفظت أسر الصيادين من العوز والضياع وأمنت لهم لقمة العيش اليومية وأعادت لهم الأمل وفتحت لهم أبواب الخير ويسرت لهم السعي الى رزقهم· وتوجه قطايا بالشكر الى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والشعب الاماراتي المعطاء الذي يتابع وضعية هذه المبادرات والمساعدات الخيرة ويحمل هم عودة الصيادين الى حياتهم· واثنى على القائمين على ادارة المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان الذين يعملون بجهود كبيرة ويحملون رسالة جليلة لتقديم المساعدات الانسانية لأبناء الشعب اللبناني· وأكد قطايا أن دولة الامارات تقوم بمبادرات على أساس الوطن اللبناني بكامله وهي تشمل دعما في نزع الألغام والقنابل العنقودية وغيرها اضافة الى ترميم مدارس وغيرها· مشيرا الى اهتمام دولة الامارات بكل ما يعني الانسان كانسان دون أي اعتبار آخر وبسخاء مادي غير منظور· وأوضح جمال علامة رئيس تعاونية صيادي الأسماك في المرفأ أن منشآت ومباني المرفأ الجديدة التي يجري العمل فيها الآن بمبادرة من دولة الامارات تشمل مبنى مزاد بيع السمك وكافيتيريا الصيادين ومبنى نقابة الصيادين ومركز تعاونية الصيادين وأحواض تربية السمك وتمديدات الكهرباء بشكل عام ومبنى المنشرة والحدادة وتأهيل السنسول ورافعة المراكب· مشيرا الى الاعداد أيضا لتجهيز موقف للسيارات بالتفاهم مع ادارة المشروع الاماراتي· وأشار زكريا عمر مكاوي الصياد الأقدم في ميناء الأوزاعي الى امتلاكه مع أقربائه لأكثر من ثمانية مراكب صيد دمرت بشكل كامل في العدوان الإسرائيلي الأخير· وقال إنه لولا المساعدة الاماراتية الكريمة لما كان بامكان أحد من الصيادين أن يعود الى حياته الطبيعية ، مشيدا بدور دولة الامارات في هذا الشأن الذي وصفه بالأخوي والمنقذ· وقدم عبدالله شعيب ''ابو عباس'' شرحا عن الأضرار الكبيرة التي أصابت الصيادين وقال إن الحياة عادت الى طبيعتها بفضل السخاء الاماراتي غير المستغرب ، متوجها بالشكر الى دولة الامارات على كل ما قدمته للبنان والصيادين على الصعيدين المالي والمعنوي والذي يعبر عن وقوف الشعب الاماراتي الشقيق الى جانب الشعب اللبناني في محنته· وأوضح انه خسر مركبه الوحيد بسبب القصف الإسرائيلي الذي لم يوفر أحدا فتمكنت بفضل المساعدة الاماراتية السخية من شراء مركب جديد وعادت إلي حياتي السابقة وحافظت على لقمة عيش أبنائي وأسرتي· ووصف المبادرة الاماراتية بأنها جرعة الحياة التي أدت الى نهوض الصيادين من تحت الأنقاض ، مشبها اياها ''بالأوكســــيجين الذي أنعش حياتهم ''· اما محمد ابو فاعور ''ابو أحمد'' فقد أوضح أن المهنة التي كان يعتاش منها ويتكل عليها لاعالة أطفاله تلقت ضربة قاسية بعد العدوان الأخير· وقال انه لولا الدعم الاماراتي لما تمكن الصيادون من العودة الى حياتهم الطبيعية فأغلب الناس تضرروا ولم يسأل عنهم أحد سوى دولة الامارات ، متوجها بالشكر للمشروع الاماراتي الذي قدم لهم الكثير حتى على مستوى تحمل تكاليف الكتب المدرسية للطلبة اللبنانيين· تجدر الاشارة الى أن المشروع الاماراتي لدعم واعمار لبنان قام في فترة سابقة بتوزيع مساعدات مالية بلغت مليوني دولار على ''91 '' صيادا و''325 مالكا لقوارب صيد من العاملين في مرفأ صيادي الأوزاعي والمتضررين من العدوان الإسرائيلي على المرفأ· كما أعلن المشروع الإماراتي منذ فترة قريبة عن بدء الأعمال الإنشائية لاعادة بناء مرفأ صيادي الأوزاعي بمبادرة من حكومة دولة الامارات وبمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله '' حيث تم وضع التصاميم والمخططات الخاصة بمباني المرفأ من خلال لجنة استشارية مكونة من ممثلين عن إدارة المشروع الإماراتي ووزارة الزراعة اللبنانية ونقابة الصيادين والجمعية التعاونية والاستشاري الهندسي للمشروع· وستضم مباني المرفأ الجديدة صالة لبيع الأسماك وكافتيريا ومطعما للصيادين ومبنى لتصليح المراكب يتكون من قسمين للحدادة والنجارة ومبنى الجمعية التعاونية للصيادين ومبنى لنقابة الصيادين وأحواضا لتربية وزراعة الأسماك ومبني للحراسة كما سيتم بناء سور خارجي للمرفأ· كما ستشمل أعمال إعادة بناء مرفأ صيادي الأوزاعي صيانة وترميم ورصف المرسى الخرساني الخاص بقوارب الصيد وتزويده بأعمدة الإنارة وحلقات الرسو المعدنية وانشاء رصيف صناعي عائم وتنظيف المرفأ من مخلفات الحرب وآثار العدوان بالاضافة الى تزويد المرفأ برافعة هيدرولوجية لرفع القوارب·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©